خبر اليوم..الذكرى الأولى لثورة المصريين والملايين تزحف إلى الميادين للاحتفال

الساعة 06:42 ص|25 يناير 2012

تحل اليوم الذكري الأولي لثورة‏25‏ يناير علي وقع انقسام بين القوي والحركات السياسية الفاعلة‏,‏ حول شكل وأهداف المشاركة في فعاليات اليوم التي تتراوح بين الاحتفال بذكري الثورة ,وتأكيد مطالبها واحترام الجدول الزمني لتسليم السلطة, وبين رفض الاحتفال واستكمال الثورة ومطالبة المجلس العسكري بتسليم عاجل للسلطة.

وأكدت القوي الإسلامية مشاركتها بقوة في فعاليات اليوم بجميع ميادين مصر للحفاظ علي مكاسب الثورة وسلميتها وتأكيد تحقيق المطالب العادلة للثورة وحماية مؤسسات الدولة, بينما أكدت أكثر من60 حركة وحزبا وائتلافا ثوريا مشاركتها السلمية تحت عنوان رئيسي هو استكمال الثورة ومطالبة المجلس العسكري لتسليم السلطة إما لرئيس مجلس الشعب أو لرئيس منتخب بحد أقصي ابريل المقبل.

وقال الدكتور محمد يسري إبراهيم الأمين للهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح إن القوي الإسلامية ستشارك في مليونية اليوم بجميع ميادين مصر, مشيرا إلي أنه جري التنسيق بين الهيئة الشرعية والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين, لوضع الترتيبات الخاصة بإدارة فعاليات25 يناير وكيفية تأمين مداخل ومخارج ميدان التحرير ووضع اللافتات والمنصات.

وحدد يسري أهداف اليوم في تأكيد مطالب الثورة التي لم تتحقق بعد, وتأمين استمرار بناء مؤسسات الدولة والمحافظة علي مكاسب الثورة التي تحققت والروح السلمية للثورة, ودعم واستقرار البلاد وتجاوز الأزمة الناشئة عن غياب مؤسسات الدولة.

وهو ما أكده الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية, بقوله: الدعوة السلفية ستشارك في جميع الميادين للحفاظ علي مكاسب الثورة وسلميتها والمطالبة بتحقيق المطالب العادلة للثورة وسرعة محاكمة المفسدين وتوقيع العقوبة الرادعة لهم وحماية المنشآت العامة ومنع التخريب.

وقال الدكتور هشام أبوالنصر, عضو الهيئة العليا لحزب النور والأمين العام للحزب بالجيزة, إن الحزب سيشارك في مليونية اليوم في كل ميادين مصر, ولن تكون المشاركة من أجل الاحتفال, لأن دماء الشهداء لم تجف, ولكن من أجل الحفاظ علي مكتسبات الثورة واستكمال باقي مطالبها, وشدد علي رفض الحزب لخروج الثورة عن سلميتها, مطالبا جميع الشباب بعدم تخريب المنشآت العامة والحفاظ علي سلمية الثورة كما بدأت.

وأعلن اللواء عادل عفيفي, رئيس حزب الأصالة, أن حزبه سيشارك في مليونية اليوم للحفاظ علي مكاسب الثورة, وشدد علي رفضه التطاول علي المجلس العسكري أو تعديل خريطة الطريق التي كان من أهم مكاسبها إجراء انتخابات حرة شهد العالم بنزاهتها.

وتوافد شباب التيار الإسلامي علي ميدان التحرير مساء أمس استعدادا للمشاركة في فعاليات اليوم.

ودعت جماعة الإخوان المسلمين أعضاءها في المحافظات لاحياء ذكري الثورة التي اسقطت الظلم والطغيان.

وأكدا حزبا الحرية والعدالة والوسط مشاركتهما في احتفالات الثورة اليوم وأعلن الحرية والعدالة المشاركة بتأمين الميدان وعمل لجان لحماية المنشآت الحيوية, وتكريم أسر شهداء الثورة, وسيتواجد نحو10 آلاف من أعضاء الحرية والعدالة في ميدان التحرير حتي الليل لحماية الميدان من تسلل أي عناصر تخريبية, وأشارت مصادر حزبية إلي إمكان استمرار الحرية والعدالة في التحرير حتي يوم بعد غد الجمعة.

وفي الإطار ذاته يشارك حزب الوسط في الاحتفالات وتكريم أسر الشهداء والاسهام في تأمين مداخل ومخارج( التحرير) ومختلف الميادين.

وأفاد الدكتور محمود غزلان, المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان وعضو مكتب الإرشاد, بأن الجماعة نسقت مع نحو عشرة أحزب ومستقلين, للاحتفال بالثورة, مؤكدا أن الجماعة لن ترفع مطالب خاصة لأنها لا تطالب إلا بما يطالب به الشعب من استكمال عمليات التطهير في الإعلام والقضاء, وغيرها من المؤسسات, وتسليم السلطة في موعدها.

وحول مدة بقاء الاخوان بالميدان, قال غزلان إن ذلك سيكون علي حسب الظروف والتوافق العام, فإذا أتاحت الفرصة واتفقت الأغلبية علي قصر الاحتفال لمدة يوم فالإخوان ملتزمون بذلك, وإذا أريد أكثر من يوم فالجماعة أيضا ستلتزم, مشيرا إلي أن شباب الإخوان سيؤمن بوابات دخول الميدان مع شباب الثورة كما فعل ذلك منذ اندلاع ثورة يناير, وذلك لحماية المحتفلين.

وأرجع الدكتور رشاد البيومي نائب المرشد العام للجماعة والمتحدث الإعلامي باسمها مشاركة الأخيرة في فعاليات اليوم لسببين: الأول هو الاحتفال بهذا اليوم العظيم الذي شهد تحرر الأمة, وسقوط النظام الفاسد الظالم, وعودة الكرامة لمصر, والثاني هو المطالبة باستكمال مطالب الشعب التي لم تتحقق بعد, وأبرزها إنهاء حالة الطوارئ ورعاية أسر الشهداء والمصابين والتوجه نحو البناء والإنتاج.

ودعا الشعب المصري والقوي الوطنية إلي التوحد في هذا اليوم وعدم التناحر والتصارع ونبذ الخلافات, والتوجه لمصلحة البلاد.

وكان الدكتور محمد بديع, المرشد العام للإخوان, قد دعا الشعب لنزول الميدان وحماية الثورة, مشيرا إلي أن البعض ربما يحاول افشال الاحتفال وإحداث فتنة.

وأكدت الجماعة الإسلامية مشاركتها في احتفالية25 يناير بميدان التحرير وبمحافظات مصر دعما لما تحقق من انجازات بداية باسقاط النظام السابق ووصوله لتسليم المجلس الأعلي للقوات المسلحة السلطة لممثلي الشعب.

وأكدت الجماعة أن مشاركتها لاستكمال أهداف الثورة بصياغة دستور مصر الجديد الذي يحقق الهوية ويرسخ للحرية والعدالة الاجتماعية, وتسليم السلطة لحكومة مدنية مختارة من الشعب في موعد أقصاه30 يونيو المقبل.

كما تؤكد الجماعة الإسلامية ونوابها بمجلس الشعب أنها لن تتنازل عن ضرورة استيفاء حق الشهداء من مجرمي النظام السابق مشددة علي سلمية الثورة المصرية.

في المقابل أكدت أكثر من60 حركة وحزبا وائتلافا ثوريا مشاركتها في فعاليات اليوم, أبرزها حركة6 إبريل وثورة الغضب الثانية والجبهة الحرة للتغيير السلمي واتحاد شباب الثورة وائتلاف شباب الثورة وتحالف القوي الثورية وحركة شباب من أجل العدالة والحرية واتحاد شباب ماسبيرو وأحزاب المصريين الأحرار والمصري الديموقراطي الاجتماعي والتحالف الشعبي والعدل والوعي ومصر الحرية والجمعية الوطنية للتغيير, لاستكمال الثورة والتعجيل بتسليم المجلس العسكري إدارة البلاد لسلطة مدنية منتخبة, مشددة علي رفضها كل أشكال الاحتفال.

وطالب الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي, بانسحاب المجلس العسكري علي الفور من إدارة الشئون السياسية للبلاد, وإصدار مرسوم بإعطاء حكومة الانقاذ الوطني كل صلاحيات رئيس الجمهورية المنصوص عليها في الإعلان الدستوري.

كما طالب الأغلبية البرلمانية بحمل عبء المسئولية الوطنية كأول برلمان منتخب والقيام بسحب الثقة من حكومة الجنزوري التابعة للمجلس العسكري وتشكيل حكومة انقاذ وطني تدير شئون الوطن حتي الانتهاء من الدستور الجديد والانتخابات الرئاسية وتسليم الحكم لسلطة مدنية في أسرع وقت.

وأعلنت القوي الثورية عن انطلاق خمس مسيرات كبري إلي جانب عدد من المسيرات الفرعية في أنحاء القاهرة والجيزة إلي ميدان التحرير تحمل أسماء الشهداء مينا دانيال وسيد بلال وخالد سعيد وعلاء عبدالهادي والشيخ عماد عفت, ويتقدم كل مسيرة راية معلق عليها علم مصر واسم وصورة الشهيد.

وتنطلق مسيرة مينا دانيال من شبرا, وعلاء عبدالهادي من الجيزة, وعماد عفت من ميدان مصطفي محمود, وسيد بلال من مسجد الفتح برمسيس, وخالد سعيد من السيدة زينب.

وتتجمع المسيرات الخمس عند كوبري قصر النيل في الساعة الرابعة عصرا لتنظيم وقفة حداد علي أرواح شهداء الثورة وأداء قسم الحفاظ علي الثورة وتحقيق أهدافها لتتوجه بعد ذلك إلي ميدان التحرير, لأداء صلاة المغرب والقداس والدعاء لأرواح الشهداء في ميدان التحرير.

وينظم الدكتور ممدوح حمزة المهندس الاستشاري مسيرة من أمام منزل الشهيد مصطفي الصاوي(26 عاما)الذي استشهد يوم28 يناير في الرابعة عصرا خلف فندق النبيلة كايرو بالعجوزة.

وتتجه المسيرة إلي التحرير لتقف5 دقائق في تمام الثانية ظهرا علي مستوي مصر والسفارات بالخارج علي أرواح الشهداء, ثم يؤدي المتظاهرون صلاة الظهر وصلاة الغائب.

ولفت حمزة إلي أنه طالب وزارة الثقافة بتجهيز من(3 ـ5) منصات للفلاحين والعمال والمهنيين والمصابين والشباب.

وقال إن المتظاهرين سيقومون بتشكيل لجان شعبية لحماية الميدان, مشيرا إلي أنه احضر لهم9 أجهزة كشف عن المعادن و6 أجهزة لاسلكي وسيتم التعاون والتنسيق مع باقي القوي السياسية والثورية.