النونو: المصالحة تسير بشكل إيجابي والإشكاليات تقع في عدم التطبيق بالضفة

خبر أبو حشيش: هنية وافق على عودة 27 مستنكفاً للعمل بالجوازات

الساعة 10:54 ص|22 يناير 2012

غزة

أكد الدكتور حسن أبو حشيش  رئيس المكتب الاعلامى الحكومي بغزة, أن الحكومة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء إسماعيل هنية على استعداد تام لكل ما تقرره اللجان المنبثقة عن اتفاق المصالحة لعودة اللحمة وإنهاء الانقسام وذلك للتفرغ التام بكل الطاقات الفلسطينية لمقاومة المحتل الذي يسعى جاهدا إلى تحقيق مخططاته في زيادة الاستيطان وتهويد القدس .

واستعرض أبو حشيش خلال لقاء مع مسئول الذي ينظمه المكتب الإعلامي الحكومة بغزة اليوم الأحد, أبرز النقاط التي نفذتها حكومة غزة بناءً على طلب من اللجان المنبثقة عن اتفاق القاهرة مؤكداً, أن الحكومة بغزة قدمت تسهيلات ومبادرات كثيرة كحسن نية لتطبيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وهي تنتظر تطبيقها في الضفة الغربية.

ومن أبرز النقاط التي استعرضها, :"أن رئيس الحكومة إسماعيل هنية  التقي فور عودته من جولته الخارجية قيادات حركة فتح وهذا يدلل على حسن النوايا وعلى ترفع من نفسية أبناء حركة فتح وهي بمثابة إزالة للجليد بين حركتي فتح وحماس, موضحاً, أن النقطة الثانية تتمثل في إعادة بيت الرئيس أبو مازن إلى قيادة فتح والذي يعتبر وديعة عند الحكومة وحمايته بحراسة شخصية.

وتابع قوله, سمح رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية للجنة الانتخابات المركزية بالعمل في مدينة غزة رغم أن أغلب أعضائها ينتمون إلى لون سياسي واحد, كما التقي أعضاء لجنة الحريات والذي أكد على أن الحكومة هي جند لدفع عملية المصالحة وتنفيذ ما ينبثق عن اللجنة على الأرض.

وأوضح  أبو حشيش على أن الحكومة سمحت بعودة من 70 إلى 80 شخص من أبناء فتح من الذين يعيشون بالخارج على اثر الانقسام وليس عليهم اى جريمة مؤكدا على جوازات السفر هي حق قانوني دولي وان منعها يعتبر جريمة قانونية دولية  ولا زالت المشكلة كما هي عليه.

وأكد, على أن رئيس الوزراء وافق على عودة من 26الى 27 موظف يعمل في وزارة الداخلية شق الجوازات على أن ينضموا إلى إخوانهم ولكنا إلى الآن لم نسمع اى رد أما بخصوص الاستدعاءات على خلفية الانتماء لفتح فقد تم إيقافها من وزارة الداخلية وان القائمة التي قدمتها فتح باسم 53 شخص تم دراسة ملفاتهم فجزء منهم متخابر مع الاحتلال وجزء أخر قتل جنائي أما الثالث فكان تخابر مع الأجهزة الأمنية في رام الله .

وفيما يتعلق بالصحف والمجلات أكد أبو حشيش أن طاقم الصحف الرسمية وهي "القدس والحياة والأيام" يعمل بشكل يومي وبكل حرية في قطاع غزة ما عادا النسخة الورقية".

كما أكد أبو حشيش على أن موضوع سفر قيادات فتح أصبح لهم الحرية في التنقل وقد سافروا وعادوا بعد اجتماع لهم في رام الله مشددا على أن موضوع الشفافية الإعلامية مهم جداً ولابد من معرفة السبب والمسبب لأننا على المحك العملي للصمود أمام الضغوط الأمريكية والصهيونية ولا بد ان يكون الربيع العربي داعماً للموقف الفلسطيني .

و تطرق أبو حشيش إلى موضوع اعتقال الدكتور عزيز دويك مؤكدا على أن إعادة اختطافه تصب فى ثلاث قضايا وهى تقويض المصالحة وخاصة في موضوع تفعيل المجلس التشريعي والدعوة ببدء دورة برلمانية جديدة وثانيها هي عملية اختبار لان اختطافه يعتبر المرة الأولى بعد الربيع العربي وستترتب عليه نتائج أكثر قساوة تجاه غزة والضفة .

وطالب الدكتور بإيجاد موقف داعم سياسي ودبلوماسي من الحكومات العربية والإسلامية ومنظمات دولية بالإفراج عن النواب ووقف المفاوضات الاستكشافية لان استئناف المفاوضات في هذا الوقت هي مباركة لاختطاف الدكتور عزيز دويك ولابد من مواجهته بالدعوة العاجلة لدورة برلمانية جديدة برئاسته خلال هذا الأسبوع كما طالب وسائل الإعلام بهبة جماهيرية رفضاً للاعتقال .

من جانبه أكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية بغزة طاهر النونو أن المصالحة الفلسطينية خيار استراتيجي للحكومة الفلسطينية بغزة لا رجعة عنه ونقول كفى للانقسام وسنستمر به حتى نحقق ما يريده أبناء شعبنا ونعيد الوحدة واللحمة إلى فلسطين وأهلها.

 وقال النونو,:"المصالحة الفلسطينية تخطو خطوات ايجابية إلى الأمام, مؤكدا, بأن آليات المصالحة واللقاءات التي جمعت بين القيادات الفلسطينية مؤخراً في القاهرة هي دليل على أن المصالحة تسير لأول مرة منذ عام 2007 بطريق صحيح وايجابي.

وأضاف, هناك انسجام كبير بين أعضاء لجنة الحريات المنبثقة عن تطبيق اتفاق المصالحة وتوافق كامل في إطار اللجنة بيمنا الإشكاليات تقع في عدم تطبيق الإرادة السياسية على واقع الأرض في الضفة الغربية.

وفيما يتعلق بملف المعتقلين السياسيين أكد النونو أن قائمة المعتقلين السياسيين التي قدمتها حركة فتح البالغ عددهم 53 شخص ينقسمون إلى ثلاث أقسام وفق ما تم دراسته من ملفات والأول :"15 شخص تخابر مع الاحتلال الإسرائيلي والبعض الأخر عليهم قضايا قتل والبعض الأخر تخابر مع الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية.

 وعن المفاوضات التي تجري بين السلطة وإسرائيل في ظل المصالحة رفض النونو, ربط المصالحة الفلسطينية بخيارات اللجنة الرباعية التي ترعي المفاوضات بين السلطة وإسرائيل في 26 من يناير, قائلاً :"إن هذه العملية تؤثر على مسار المصالحة وهي تؤجل عقد لقاءات اللجان المنبثقة عن اتفاق المصالحة.

وأضاف, هي عملية تجميد للحوار الفلسطيني لصالح مسار التسوية الذي أثبت فشله في كل مفاوضات تجريها السلطة.