خبر جامعة بيرزيت تغلق أبوابها اليوم وإلى اجل غير مسمى

الساعة 06:31 ص|19 يناير 2012

رام الله

قرر مجلس أمناء جامعة بيرزيت، مساء أمس الأربعاء، إغلاق الجامعة إلى أجل غير مسمى، وذلك في أعقاب اقتحام طلبة الجامعة الحرم الجامعي وقرارهم المبيت فيه، وتعليق الدوام، وهو ما رفضه ممثلو الكتل الطلابية، وأكدوا أن لديهم مطالب، رفضتها إدارة الجامعة.

وقال مجلس الأمناء في بيان صادر عنها: قرر مجلس أمناء الجامعة آسفا بناء على توصية من مجلس الجامعة إغلاق الجامعة إلى أجل غير مسمى؛ ذلك أن مجموعة من الطلبة اقتحمت مبنى إدارة الجامعة عنوة امس الأربعاء الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، واحتلته معلنة أنها لن تخليه حتى تستجيب إدارة الجامعة إلى مطالبها المتعلقة في معظمها بشؤون أكاديمية صرفة، رافضة الإنصات لرئيس الجامعة الذي حاول التحدث معها.

وكان من المخطط عقد اجتماع بين فريق من الإدارة ومجلس الطلبة أمس الأربعاء، الساعة الرابعة مساء)، لاستكمال التباحث في تسهيل الحالات المالية العالقة، بعد أن تم التغلب على الغالبية الساحقة من المشاكل المالية التي واجهها بعض الطلبة، إلا أن المجموعة التي احتلت مبنى الإدارة متجاوزة مجلس الطلبة تقدمت بمطالب أكاديمية من شأن البحث فيها الإضرار بالعملية الأكاديمية، والمساس بالمستوى الأكاديمي في الجامعة.

وأضاف البيان: بناء على هذه الوقائع الأليمة، سيظل مجلس الجامعة في حالة انعقاد دائم، ولن يتسنى استئناف الدراسة في الجامعة إلا بعد تأكدها من تأدية رسالتها الأكاديمية في ظروف آمنة يسودها احترام للقيم الجامعية تضمن مستوى رفيعا للعمل الأكاديمي، وبعد ضمان الالتزام بأنظمة الجامعة وقوانينها.

وأعرب مجلس إدارة الجامعة عن أمله في أن تظل ساحة للحوار الديموقراطي، والحرية الأكاديمية، بعيدا عن العنف والقسر والابتزاز والتهديد، وأهاب مجلس الجامعة بجموع الطلبة وأهاليهم والعاملين فيها وأصدقائها أن يتحملوا مسؤولياتهم لتجاوز هذه المحنة كي تبقى الجامعة رائدة ذات مستوى أكاديمي عال.

وفي هذا الصدد، قال ممثل الكتل الطلابية في الجامعة هيثم أبو رضوان إن الكتل الطلابية رفعت يوم أمس الثلاثاء كتاباً بمطالبها لرئيسي الجامعة، الذي أعطى رده اليوم برفض جميع المطالب التي بلغ عددها 15 طلباً.

ومن ضمن هذه المطالب وفقاً لأبو رضوان: فتح باب التقسيط للطلاب بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها، واعادة الخريجين الذي رسبوا في المواد النهائية إلى الجامعة، واعادة التعامل مع الاسرى كحالات خاصة، وفتح باب اعادة التحاق الطالب بالجامعة مرة أخرى ورفض دفع الدين المتراكم على الطلاب عبر الشيكات، وإعادة الطلاب الذين تم فصلهم بسبب القوانين التعنتية.

وأضاف أبو رضوان: لليوم الساعة 12، استلمنا الرد برفض جميع مطالبنا، فاجتمعت الكتل الطلابية، وتوجهت إلى مكتب رئيس الجامعة، فأغلق حرس الجامعة الباب خشية دخول طلاب آخرين، فاعتصمنا داخل مقر إدارة الجامعة، ورفض رئيس الجامعة التفاوض مع طلبة الجامعة، وهدد باغلاق الجامعة.

وأكد أبو رضوان أن الكتل الطلابية لم تقتحم ولم تحتل الادارة، بل هي اعتصمت داخل مقر الإدارة،وادارة الجامعة هي من اغلق ابواب الادارة، وهي من أوصدت أبواب الجامعة، ولم تنصت لمطالب الطلاب المحقة، خاصة أن أكثر من 1300 طالب لم يستطيعوا لغاية الآن دفع الأقساط.