خبر مرشد الإخوان : أمريكا تتراجع

الساعة 07:37 م|18 يناير 2012

وكالات

 

أكد المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر الدكتور محمد بديع الاربعاء أن شعبية الولايات المتحدة تتراجع بسبب دعمها للحكام الديكتاتوريين.

 

جاء ذلك خلال استقبال المرشد للسفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون الأربعاء، بحضور محمود حسين الأمين العام للجماعة، ومن الجانب الأمريكى دونالد بلوم مدير المكتب الاقتصادي والسياسي بالسفارة الأمريكية بالقاهرة.

 

وفي بداية اللقاء أعربت السفيرة الأمريكية عن شكرها على الاستضافة وتهنئتها بفوز حزب الحرية والعدالة في الانتخابات التشريعية، وأكدت على أن الولايات المتحدة تتطلع للتعاون مع من اختاره الشعب من برلمان وحكومة ديمقراطية، بحسب بيان تصريح صحفي للجماعة وصلت الى وكالة الانباء الالمانية نسخة منه.

 

وقال المرشد العام، في بداية اللقاء، إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة، "كانت تحكم على الشعوب من خلال الحكام الديكتاتوريين وتدعمهم مما جعل شعبية الولايات المتحدة تتراجع، فالعصر الحالي هو عصر الشعوب، ونريد أن نرى أفعالا لا أقوالا، لاسترداد الولايات المتحدة لمصداقيتها لدى الشعوب العربية والإسلامية، وبخاصة فيما يخص فلسطين قضية العرب والمسلمين الأولى".

 

ومن جانبها، اعترفت باترسون، بارتكاب الإدارات الأمريكية "بعض الأخطاء" ولكنها دعت للتغلب عليها والاستفادة منها لعدم تكرارها في المستقبل وأشارت إلى أن الديمقراطية دائماً ما تأتي بشركاء مستقرين.

 

وأوضح المرشد أن مصر عانت من "سوء توزيع مواردها ونهب منظم لخيراتها، وأن المرحلة الحالية تحتاج لتضافر كل الجهود والقوى، فالجميع شركاء في المسئولية وإن لم يكونوا شركاء في السلطة، كما أنهم شركاء في الحقوق والواجبات ولابد من عرض كل ما يهم مصر على ممثليهم المنتخبين.

 

وأوضح بديع أن "مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع وهذا أكبر ضمان للحريات العامة والخاصة، لأنها تكفل حرية العقيدة والحريات الشخصية لكل المواطنين على حد سواء".

 

وأوضحت السفيرة أن الوضع الاقتصادي في مصر، صعب وأن مصر بحاجة إلى قروض من البنك الدولي وأن ذلك سيسهم في تحسن الحالة الاقتصادية وفي تشجيع بلدان أخرى على تقديم قروض ومنح لها.

 

وفيما يخص القروض والمعونات، قال المرشد إن محبي مصر على مستوى العالم كثيرون، ويريدون معاونتها للقيام بنهضتها بعد ثورتها الرائعة، ولابد من أن تناقش هذه القضية في مجلس الشعب المنتخب انتخابا حرا ونزيها، في اللجان المختصة بذلك. وأضاف "نثق في برلماننا وجيشنا، كما يثقون هم في برلمانهم وجيشهم.

 

وأضاف "إننا نرفض وجود أي قوة فوق الدستور أو فوق الشعب، وضرورة أن تكون المعونة عبر طرقها الشرعية وبمعرفة الحكومة المصرية، ودون أي شروط".