خبر اوباما لنتنياهو: « لا تهاجموا إيران »

الساعة 11:37 ص|15 يناير 2012

متابعة الصحف الاسرائيلية

ذكرت صحيفة يديعوت اليوم الأحد, على صدر صفحتها الرئيسية أن الإدارة الأمريكية عملت خلال الأيام الأخيرة بإلحاح في عدة جبهات لمنع هجوم إسرائيلي في إيران – وبالتوازي تعزز قواتها في دول المنطقة كي تكون مستعدة لضربة إيرانية مضادة.

قالت الصحيفة ان الرئيس الامريكي براك اوباما يستخدم لمنع الاشتعال في الخليج الفارسي عدة قنوات دبلوماسية سرية، ينقل فيها رسائل لا لبس فيها لكل الاطراف,  فيوم الخميس تحدث اوباما مع رئيس الوزراء نتنياهو وحذره من الآثار الخطيرة التي ستكون لهجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية.

ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" انه في الأيام الأخيرة وفي نهاية الأسبوع حاول وزير الدفاع الامريكي ليئون بانيتا ومسؤولون آخرون الحصول من اسرائيل على ضمانات بان ليس في نيتها الهجوم، وإنها ستسمح بفرض عقوبات أخرى على إيران.

وحسب المنشورات، في الأسبوع القادم سينضم الى مساعي الإحباط رئيس الأركان الامريكي، الجنرال مارتن دمباسي ايضا، والذي سيصل الى إسرائيل في محاولة لممارسة الضغط على المحافل الأمنية.

إسرائيل تتملص بمنهاجية

وكشفت الصحيفة أنه بزعم محافل أمنية أمريكية، تتملص إسرائيل بمنهاجيه من إجابات واضحة حول الهجوم, في تقرير نشر في "وول ستريت جورنال" قالت هذه المحافل ان إسرائيل لا تشرك الولايات المتحدة في مخططاتها ووصفت الاستخبارات الإسرائيلية بانها "ارض ميتة".

واتهمت المحافل الناطقين الأمنيين بلسان إسرائيل بأنهم يلعبون لعبة "الشرطي الطيب والشرطي الشرير" ويطلقون تصريحات مختلفة، الأمر الذي يزيد انعدام اليقين في واشنطن.

وأشارت الصحيفة انه على خلفية الغموض الإسرائيلي، فان فرضية العمل في الإدارة الأمريكية هي أن نتنياهو يخطط للهجوم، ولهذا يجري استعداد "لليوم التالي",  ونشر في "وول ستريت جورنال" ان الجيش الإسرائيلي بدأ يعزز الحراسة حول السفارات، القواعد والمنشآت الأمريكية في منطقة الخليج، خشية ان تضربها ايران في ضربة مضادة.

وهكذا نقل مؤخرا سلاح كثير، طائرات حربية ومنظومات دفاع الى دول في منطقة الخليج بما فيها اتحاد الامارات والمغرب؛ 15 ألف جندي امريكي في الكويت زودوا بوسائل قتالية اضافية؛ والى المنطقة ستصل قريبا حاملة طائرات أمريكية اضافية.

وبينت الصحيفة بأن الرسائل التي صدرت عن القدس أمس، فان للرئيس اوباما سببا وجيها للقلق, ولم تنفي محافل سياسية في إسرائيل ما نشر عن قلق أمريكي متصاعد من الهجوم، بل وبثت رسالة واضحة تقضي بان إسرائيل خائبة الأمل من العقوبات ضد ايران.

وشددت المحافل على أنه بدون تشديد حقيقي وفوري للعقوبات، تتضمن عملا ضد البنك المركزي في ايران وضد تصدير النفط – لا أمل في أن تفكر طهران بوقف البرنامج النووي.