فلسطين اليوم: غزة
اتفقت حركتا حماس وفتح عصر اليوم على تسليم حركة حماس منزل الرئيس محمود عباس لحركة فتح، وفتح مقر لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة. وذلك خلال اجتماع بين الحركتين بحضور رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة اسماعيل هنية.
وشارك في الاجتماع عن حركة فتح عضو اللجنة المركزية زكريا الأغا، وأمين سر الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة عبد الله أبو سمهدانة، وعضو المجلس الثوري دياب اللوح، وعن حركة حماس الناطق باسم الحكومة بغزة طاهر النونو، وعضوي القيادة السياسية خليل الحية، نزار عوض الله، والنائب إسماعيل الأشقر.من جهته أكد خليل الحية في مؤتمر صحافي مشترك عقب الاجتماع أن لجنة الحريات وبناء الثقة مطالبة بإنجاز مهمتها في هذا الأسبوع الجاري، مشيراً إلى ضرورة أن تمضي لجنة المصالحة المجتمعية قدما لتحقيق ما يمكن أن تنجزه.
ولفت إلى أن ملف تشكيل حكومة الوحدة سيتم قبل نهاية شهر يناير الجاري، مشددًاً على أننا أمام اختبار حقيقي أمام أبناء شعبنا، ونأمل الوصول إلى اتفاق.
وشدد على التزام الحكومة بغزة بكل ما يتم الاتفاق عليه في لجان المصالحة وفي مقدمتها لجنة الحريات، مؤكدًا أنه لا مانع من فتح مقر لجنة الانتخابات بغزة كي تباشر عملها، وكذلك تسليم منزل الرئيس عباس لفتح.
ووصف أجواء الاجتماع "بالايجابية والطيبة"، مشيرًا إلى أن الاجتماع ناقش موضوع المصالحة وآفاق القضية الفلسطينية بشكل عام، وأكدنا على أننا ماضون في تحقيق المصالحة لأنها أمر ضروري للوقوف صفًا واحدًا أمام اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.
وأعرب الحية عن أمله في تطبيق كل الإجراءات على الأرض، وأن تنجح كافة اللجان المنبثقة عن اجتماع القاهرة في عملها على الأرض، لافتًا إلى أن هناك رزمة أعمال يجب أن يتم إنجازها.
بدوره، أوضح الأغا أنه تم خلال الاجتماع بحث كل ما يتعلق بالمصالحة وعمل اللجان التي شكلت بعد اتفاق القاهرة، وكذلك قضية معبر بيت حانون، وما حدث من بعض السلبيات خلال الفترة الماضية.
وأكد الأغا خلال المؤتمر على وجود إرادة حقيقية لدى الحركتين لإتمام المصالحة، حيث بدا ذلك خلال الاجتماع، مبينًا أن الاجتماع تم بالصراحة الكاملة والشفافية، شاكرًا هنية وقيادة حماس على اللقاء.
وقال"نأمل أن نرى نتائج ايجابية على الأرض في الأيام القادمة سواء في موضوع المعتقلين السياسيين أو جوازات السفر وغيرها من القضايا"، مؤكدًا رفضه لمنع أي فلسطيني من الحصول على جواز السفر.
وأضاف "سندعم لجنة الحريات وسنعمل من أجل تحقيق ذلك"، مشددًا على ضرورة إنهاء كل هذه الأمور قبل نهاية الشهر الجاري، وأن تكون منجزة على الأرض.
من جانبه، قال الناطق باسم الحكومة في غزة طاهر النونو إن اجتماع رئيس الحكومة مع وفدي حماس وفتح جرى في أجواء دافئة، والنتائج كانت مطمئنة، حيث قدم الوفدان عرضًا مفصلًا لكافة الأمور.
وأوضح النونو أن الجميع أكدوا على أن المصالحة خيار استراتيجي لا عودة عنه تحت أي ظرف من الظروف، وكذلك الالتزام بكل ما جاء في اتفاق القاهرة بالرابع من مايو الماضي، والآليات التي وضعت في شهر ديسمبر المنصرم، والالتزام بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في عمل اللجان وخاصة لجنتي الحريات والمصالحة المجتمعية.
وأضاف أنه تم الاتفاق أيضًا على السماح بشكل فوري للجنة الانتخابات بالعمل في غزة وإعادة منزل الرئيس عباس كما كان وتوفير الحماية له، واستمرار العمل المشترك لإزالة أي عقبة تقف أمام تطبيق المصالحة، بالإضافة إلى مواصلة اللقاءات القادمة بين حماس وفتح وصولًا للتطبيق الكامل لكافة بنود المصالحة.
وبين أنه تم الاتفاق على إغلاق ملف حادثة معبر بيت حانون بالكامل ووقف أي حديث إعلامي بشأنه، وكذلك اتخاذ جملة من القرارات لبناء الثقة بين الطرفين، والتفرغ للقضايا الكبرى وخاصة القدس واللاجئين.
وأشار النونو إلى أن هناك حالة من الارتياح لدى الطرفين يمكن البناء عليها وأن تنعكس بشكل ملموس على الأرض، معربًا عن أمله في أن يتم التطبيق بشكل مباشر.