خبر حماس: حملة إعلامية صهيونية لإجهاض زيارة وفد برلماني إلى سويسرا

الساعة 12:39 م|13 يناير 2012

فلسطين اليوم

كشف النائب مشير المصري – أمين سر كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي الفلسطيني- عن محاولات صهيونية لإجهاض زيارة وفد برلماني فلسطيني إلى سويسرا لعرض قضية النواب المختطفين والمبعدين أمام البرلمان الدولي.

 

وقال المصري في تصريحات صحفية إن البرلمان الدولي في العاصمة السويسرية جينف وجه الدعوة لوفد برلماني فلسطيني للقاء في مقر البرلمان بجينيف في إطار التواصل المشترك بين المجلس التشريعي الفلسطيني وبين البرلمان الاوروبي بشأن قضية النواب المختطفين والمهددين بالابعاد، مشيرًا إلى أنه يرأس الوفد الفلسطيني بصفته رئيسا للحملة الدولية للافراج عن النواب المختطفين من قبل الاحتلال الصهيوني.

وأكد المصري أن الوفد البرلماني الفلسطيني فوجئ قبيل خروجه من غزة بأن اللوبي الصهيوني في سويسرا شن حملة اعلامية للحيلولة دون وصول الوفد الى سويسرا ، مشيرا إلى أنه قام بنشر صور أعضاء الوفد الفلسطيني في الصفحات الأولى لكبرى الصحف السويسرية بعنوان "هؤلاء الارهابيون لا ينبغي لهم زيارة سويسرا" .

وعقب المصري على ما نشرته الصحف السويسرية بقوله: "إن زيارتنا لسويسرا تأتي لتوضح من هو الارهابي الحقيقي وأن الحقائق يجب ان تكون جلية، وأن مرحلة التضليل الصهيوني للعالم يجب ان تنتهي، وأن شن مثل تلك الحملات الاعلامية لن تثنينا عن الزيارة".

وشدد على أن الاحتلال الصهيوني يسعى بالتعاون مع قوى خارجية لفرض العزلة السياسية على ممثلي الشعب الفلسطيني خاصة من حركة حماس، وأن هذه الزيارة تأتي لتؤكد ان من قام باختياره الشعب يجب تمثيله دوليا امام المحافل، ويجب وضع العالم في اطار تطورات القضية الفلسطينية ، لمساندة الشعب الفلسطيني في اطار الغطرسة الصهيونية.

وأشار إلى أن زيارة سويسرا تأتي في اطار استكمال الدور الحكومي والبرلماني الذي بدأه رئيس الوزراء إسماعيل هنية من خلال جولته الاخيرة لحشد الرأي العام العالمي لكسر الحصار عن قطاع غزة ولإنهاء العزلة السياسية .

وبين المصري أن هذه هي المرة الأولى من نوعها أن توجه لنا مثشل هذه الدعوة من قبل البرلمان الاوروبي، مشيرًا إلى أن زيارة سويسرا ستتضمن العديد من الفاعليات والانشطة بالتعاون مع الجالية الاسلامية والفلسطينية، إضافة إلى لقاء مع لجنة حقوق الانسان بالبرلمان الدولي لدراسة قضية النواب المختطفين والمهددين بالابعاد ولإتخاذ خطوات عملية لوقف تلك الانتهاكات الخطيرة التي يمارسها الاحتلال.

وأوضح أن من بين جدول أعمال الوفد الفلسطيني لقاء بلجنة الصليب الأحمر بجينف لدراسة قضية النواب المعتصمين في مقر الصليب الأحمر منذ عام ونصف، إضافة إلى دور الصليب ضد الانتهاكات التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن هناك مؤتمرا ضخما سيعقد تحت رعاية مؤسسة الحق للجميع حول الذكرى الثالثة للحرب على غزة وسيشارك الوفد بكلمة في المؤتمر، بالاضافة الى عدة لقاءات من بينها ما هو رسمي وآخر شعبي.

من جهة أخرى تحدث المصري عن المصالحة الفلسطنيية، مؤكدا أن حركة "حماس" ترى ان المصالحة خيارا استراتيجيا وقدمت الكثير لإنجاحها ، مضيفا "أن المصالحة ليست نصوص مكتوبه بل هي ممارسة ونوايا صادقة وتنفيذ على ارض الواقع وهي المرحلة التي وصلنا اليها بعد تشكيل اللجان وفكفكة المصالحة لعدة ملفات ترعاها تلك اللجان ومحاولة حل القضايا العالقة التي كانت تحول دون تحقيق المصالحة كقضية الاعتقال السياسي"، مشيرا الى ان الايام المقبلة ستشهد امتحانا حقيقيا لإنجاح ملفات المصالحة.

وأكد أن عودة حركة فتح الى مربع المفاوضات يؤكد العودة إلى مربع التيه والضياع ووضع القضية الفلسطينة، مجددا في حقل المخاطر وانها تشكل ضربة لجهود المصالحة لأن اساس الخلاف هو خلاف برامج، وقال: "إن العودة الى المفاوضات نخشى من ان يؤثر سلبيا على عجلة المصالحة اضافة الى ان تلك اللقاءات تكرس الى سياسة التفرد بالقرار الفلسطيني بعيدا عن التوافق بين الفصائل ".