خبر الجيش الإسرائيلي استعد لحرب مع سورية عام 2007

الساعة 11:10 ص|13 يناير 2012

قال القائد العسكري الإسرائيلي السابق لما يسمى "منطقة الشمال"، غادي آيزنكوط، إن إسرائيل استعدت في نهاية العام 2007 للحرب مع سورية ولبنان ردا على هجوم محتمل من قبلهما.

 

وبحسب صحيفة "معاريف" فإن القائد العسكري السابق لم يشر إلى الظروف والمعلومات الاستخبارية التي أدت إلى هذه التقديرات، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي رفع من حالة التأهب بشكل ملموس، وبدأ بإجراء تدريبات تتناسب مع سيناريوهات حربية.

 

 

 

ورجحت الصحيفة أن تصريحات آيزنكوط تتناسب مع احتمالات رد سوري محتمل على قصف ما اعتبر بأنه "مفاعل نووي" في دير الزور في أيلول/ سبتمبر من العام نفسه.

 

جاءت أقوال آيزنكوط خلال شهادته في محكمة عسكرية في "كرياه" في تل أبيب، والتي تجري ضد ثلاثة ضباط في قضية حادث وقع خلال تدريبات أجريت في الثاني عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2007، وقتل فيها جندي احتياط يدعى آساف فاكسمان.

 

ونقل عنه قوله إن احتمال أن تقوم سورية بشن الحرب قائم، ولكن ليس عاليا، بينما كانت تشير التقديرات إلى الأوضاع قد تتدهور إلى حالة حرب على الجبهتين السورية واللبنانية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ قصف منشأة دير الزور في سورية تجنبت إسرائيل الحديث عن ذلك بشكل رسمي، إلا أنه تم سجيل عدد ليس قليلا من التلميحات من قبل عناصر مختلفة.

 

وخلال شهادته في المحكمة قال آيزنكوط إنه لم يكن هناك داع لمحاكمة الضباط في حادثة التدريبات، وشدد على أن احتمالات قيام السوريين بشن حرب لم تكن تخمينات عشوائية، وإنما تقديرات واعية، ولهذا السبب استعد الجيش وقيادة الشمال.

 

وقال أيضا إنه تم تغيير سلم الأولويات ووضعت خطط تدريبات مكثفة تتجاوز المستوى الذي كان مخططا له، مع التشديد على وحدات الاحتياط، وعلى الجبهة السورية، انطلاقا من التقديرات التي تضمنت أن الجيش قد قلل من التدريبات في السنوات 2000-2006، وأنه يجب سد هذه الثغرات.

 

وقال إن نطاق التدريبات كان واسعا جدا، وأنه تم نقل بعضها إلى الجولان السوري المحتل، وأن التركيز كان على الوحدة المسماة "فرق الدفاع عن الجولان".

 

 

 

وكان من اللافت قوله إن "الجيش اضطر للاستعداد على الجبهة الشمالية بعد أقل من عام على انتهاء الحرب على لبنان في العام 2006، وقبل معالجة الخلل في تلك الحرب".

 

وعلى صلة، وبعد 4 سنوات من التدريبات المشار إليها، نقلت "معاريف" عن مصادر في الجيش قولها إن سورية قطعت مسافات بعيدة ومهمة، وخاصة في وسائل الدفاع الجوي لمواجهة التفوق الجوي الإسرائيلي.

 

وقال ضابط إسرائيلي إن "إسارئيل ليست قلقة من قيام سورية باحتلال الجولان، ولكنها تتابع تعزيز سورية لقواتها".