انتقد إبراهيم أبو النجا عضو وفد حركة فتح في لجنة المصالحة المجتمعية في تصريحات خاصة لصحيفة "القدس العربي" في عددها الصادر صباح الجمعة، تصريحات مدير لجنة الانتخابات المركزية التي استبعد فيها إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في أيار (مايو) المقبل، وكشف عن اتصالات بدأت بين مسؤولين كبار تبحث في تشكيل حكومة التوافق المقررة نهاية الشهر.
وقال أبو النجا في رده على سؤال عن آخر مستجدات عملية المصالحة في ظل استبعاد المدير التنفيذي للجنة الانتخابات هشام كحيل إجراء الانتخابات التشريعية في شهر ايار (مايو) المقبل 'لا يحق له وليس من صلاحياته (كحيل) الحديث بالمطلق عن موعد الانتخابات'.
وأشار أبو النجا إلى أن كحيل استبعد الأمر قبل أن يبدأ في أي خطوات عملية على الأرض، مشيراً إلى أنه كان من الأحرى أن يبدأ عمله، ثم ترفع اللجنة العليا للانتخابات تقريرا تتحدث عن الوقت الممكن لإجراء هذه الانتخابات، لتحدده اللجنة المختصة.
وكان كحيل قال ان لجنة الانتخابات المغلقة مكاتبها في غزة تحتاج إلى ستة أسابيع لبدء عملها، وربط مكاتب غزة بالضفة الغربية، مشيراً في ذات الوقت إلى أن اللجنة في الضفة جاهزة لأي انتخابات.
إلى ذلك فقد تطرق أبو النجا إلى ملف حكومة التوافق، وقال انه لا يستطيع أحد أن يتحدث عن صعوبة تشكيلها وفق الموعد المحدد نهاية الشهر الجاري، قبل الوصول على هذا التاريخ، وكشف عن وجود اتصالات بحثت ملف تشكيل هذه الحكومة، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
لكن القيادي في فتح أشار الى أن ملف الحكومة يناقش بين مستويات قيادية كبيرة في الحركتين، وقال انه 'لن يبت فيها الصغار على الأرض'.
وأكد أن حركة فتح ملتزمة بتطبيق كل بنود اتفاق المصالحة، بهدف إنهاء ملف الانقسام بالكامل، لافتاً إلى أن المواطنين سيحكمون من خلال الأفعال على الأرض على الجهة التي لا تريد المصالحة.
كذلك أشار إلى ان المسؤولين المصريين الذين يشرفون على ملف المصالحة سيعلنون إذا ما تعطلت الجهود عن الجهة التي لا تريد إنهاء الانقسام.
وتحدث أبو النجا لـ 'القدس العربي' عن اجتماع آخر للجنة المصالحة المجتمعية يعقد الاثنين المقبل، لافتا إلى أن اجتماع اللجنة الثاني جرى خلاله توزيع المهام من قبل رئاسة اللجنة على الأعضاء.
وأوضح أن بعض الأعضاء تحفظوا على المهام الموكلة إليهم، وجرى خلال اللقاء التوافق على دراسة الأمر على أن ترد رئاسة اللجنة الثلاثية في الاجتماع المقبل.
وأكد أبو النجا أن حادثة منع قوات أمنية تتبع الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس وفد من حركة فتح من دخول قطاع غزة خيمت على الاجتماع، لكنه أشار إلى أن حركته حرصت على إنجاح المصالحة، وساهمت في إنجاح اللقاء، لكنها طالبت بأن 'تسمع رأي قيادة حماس حول هذا الأمر'.
وأكد على حق كل فلسطيني في الوصول إلى مكان سكنه، دون أي معيقات من أحد.