خبر المعارضة: 'لا أهلا ولا سهلا يا حمد...تونس ليست للبيع'

الساعة 09:00 م|12 يناير 2012

فلسطين اليوم

يبدأ أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني غدا الجمعة زيارة رسمية إلى تونس تستغرق يومين،فيما تصاعدت موجة الإنتقادات في تونس لما اعتبر تدخلا من الدوحة في شؤون البلاد.

 

 

 

ولا تخفي العديد من الأوساط السياسية التونسية خشيتها من تزايد النفوذ القطري في تونس،حيث يذهب البعض إلى حد القول إن تعيين وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام تم بقرار قطري،علما وان عبد السلام هو صهر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة،وعمل لسنوات مديرا في مركز الدراسات التابع لشبكة 'الجزيرة' في قطر.

 

 

 

وإعتبر شكري بلعيد أمين عام حركة الوطنين الديمقراطيين التونسية ،أن زيارة أمير قطر وزوجته الشيخة موزة إلى تونس 'ستزيد من توتير الأوضاع السياسية في تونس خاصة مع الرفض الشعبي الواسع لهذه الزيارة'.

 

 

 

وأشار في تصريحات نُشرت اليوم إلى أن حركة النهضة استدعت أمير قطر 'عرّاب الإسلام السياسي في المنطقة' ،لترد له الجميل ،وقال 'أستغرب أن يزورنا أمير قطر التي تشكو بلاده من فقر في نسيجها السياسي أن ينظر للديمقراطية وهو صديق الناتو وحليف الولايات المتحدة والكيان الصهيوني'.

 

 

 

ومن جهته،أعلن حمة الهمامي الأمين العام لحزب العمل الشيوعي عن رفضه للزيارة،ودعا في تصريحات نُشرت اليوم إلى 'التعبئة العامة' رفضا لهذه الزيارة،فيما نشرت صحيفة 'الحقيقة' التونسية صورة كبيرة لأمير قطر في صفحتها الأولى تحت مانشيت عريض 'لا أهلا ولا سهلا يا حمد...تونس ليست للبيع'.

 

 

 

وقال سمير ديلو وزير حقوق الإنسان والعدالة الإنتقالية،والناطق الرسمي بإسم الحكومة التونسية المؤقتة،مساء اليوم الخميس،إن أمير قطر سيشارك أثناء تواجده بتونس في الإحتفالات بالذكرى الأولى لثورة الرابع عشر من يناير2011 التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي السابق بن علي.

 

 

 

وأضاف أن مجلس الوزراء التونسي بحث اليوم برامج التعاون بين تونس وقطر عشية زيارة أمير دولة قطر ،التي سيتم خلالها التوقيع على تسع مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

 

 

 

وأكد ديلو أن عددا من القادة العرب والأجانب سيزورون تونس أيضا للمشاركة في الإحتفالات بالذكرى الأولى لثورة 14 يناير،منهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة،ورئيس المجلس الإنتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل ،إلى جانب ضيوف، ووزراء من المغرب ودولة الإمارات ،و البحرين ،و الكويت، وفلسطين.

 

 

 

وكان الإعلان في وقت سابق عن زيارة أمير قطر إلى تونس قد أثار حفيظة العديد من القوى السياسية التي إنتقدت بشدة مثل هذه الزيارة التي كانت مقررة أن تتم يوم تسلم أعضاء المجلس الوطني التأسيسي المنبثق عن إنتخابات 23 أكتوبر الماضي، مواقعهم.

 

 

 

غير أن تعالي الأصوات الرافضة للزيارة حمل الجانب التونسي على طلب تأجيلها، دون أن يحد ذلك من تصاعد الإنتقادات للدور القطري في تشكيل الحكومة التونسية المؤقتة الحالية برئاسة حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة الإسلامية.