كشف مصدر أمني رفيع المستوى عن أن نظام معمر القذافي كان يخطط لاغتيال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالعاصمة المغربية الرباط خلال زيارة سابقة له إلى المغرب في فترة ولايته للعهد منتصف العقد السابق.
وقال المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه لصحيفة "قورينا الجديدة" الليبية ،إن عناصر أتت من موريتانيا إلى المغرب، إبان عهد القذافي، يعتقد في أنها كانت مكلفة من قبل نظام القذافي بتنفيذ عملية الاغتيال في ذلك الوقت.
ونقل المصدر ذاته معلومات قال إن السلطات المعنية تلقتها بخصوص كميات من المتفجرات والأسلحة كانت موجودة داخل مقر سفارة ليبيا في العاصمة المغربية الرباط خلال زيارة الملك عبدالله عبدالعزيز إلى البلد.
وأكد المصدر العثور على تلك الأسلحة والمتفجرات في حينه بالإضافة إلى سيارة من نوع (بي أم دبليو) مفخخة كانت موجودة داخل مبنى السفارة، وأن جميعها كانت ستستخدم في تنفيذ تلك العملية.
وكانت خلافات شديدة حدثت بين عبدالله بن عبدالعزيز أثناء ولايته لعهد المملكة العربية السعودية، ومعمر القذافي بدأت بعد ملاسنات بينهما واتهامات متبادلة في قمتي شرم الشيخ والدوحة العربيتين.
ودبر نظام القذافي عدة محاولات لاغتيال عبدالله بن عبدالعزيز في عدة دول بالإضافة إلى تدبيره محاولة قتل لوزير خارجيته الأمير سعود الفيصل من قبل ذراع سيف الإسلام القذافي اليمنى محمد إسماعيل والذي سجن عام ونصف بالقاهرة.
من جهة أخرى كشف المصدر ذاته للصحيفة عن تواجد مطلوبين للسلطات الليبية الجديدة بالأراضي المغربية، مؤكدا أن رئيس جهاز الأمن الداخلي في عهد العقيد الراحل معمر القذافي وأحد رجاله وأذرعه الأمنية اللواء التهامي خالد شوهد خلال الأسبوع الماضي في مدينة أغادير المغربية.
وأشار إلى أن السلطات الأمنية في ليبيا أحبطت محاولة تخريبية في الآونة الأخيرة بمدينة جنزور بالعاصمة طرابلس، وأن من تم القبض عليهم في تلك العملية أكدوا أنهم يتلقون أوامرهم من التهامي خالد عبر الهاتف من المغرب.
وأعلن عن تواجد أبناء رئيس الحرس الخاص للقذافي الذي وجد نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي مقتولا في المنطقة الثانية بمدينة سرت عزالزين الهنشيري في المغرب.
وأضاف أن الفريق الخويلدي الحميدي أحد أعضاء مجلس انقلاب 1969 غادر المملكة المغربية وأنه من المرجح أن تكون مغادرته تلك صوب الأراضي الكوبية أو الفنزويلية، لافتا إلى أن نجله الأكبر خالد مايزال بالأراضي المغربية.