خلال خطاب الرابع منذ بداية الأحداث

خبر الرئيس الأسد:ستنتهي المؤامرة علينا عندما نقدم التنازلات حيال القضية الفلسطينية

الساعة 09:47 ص|10 يناير 2012

وكالات

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، وجود دول عربية تنفذ تعليمات الخارج، معرباً عن استغرابه من وجود مسؤولين عرب في القلب مع سوريا ولكن في السياسة ضدها.

 

 

 

وقال الأسد خلال خطاب يلقيه من جامعة دمشق يعد الرابع منذ بداية الأحداث في سوريا، أن هناك شريعة عظيمة هي الإسلام وهناك إرهاب يتلطى ويلبس عباءة الإسلام، هدفهم استبدال سورية "بإسرائيل" ونعرف هذا منذ سنوات ولكننا أردنا أن نظهر لمن لديه شك خبث الأهداف، فلم يعد بالإمكان تزوير الوقائع والأحداث من قبل الأطراف الإقليمية والدولية التي أرادت زعزعة استقرار سورية.

 

 

 

وتابع:"نحن نقوم حالياً بمتابعة الإصلاح السياسي ومحاربة الإرهاب، فالخارج لا يتابع الإصلاح بل يتابع سلوك سورية وسياستها، ولن نقوم إلا بحل تكون نتائجه معروفة مسبقاً وضغط الأزمة لا يدفعنا للقيام بأي حل، والرئيس لا يحلّ محل المؤسسات لذا علينا تفعيل عمل المؤسسات".

 

 

 

وأكد أن اللجنة أصبحت في المرحلة الأخيرة من مراحل إعداد الدستور الذي يقوم على مبدأ التعددية السياسية والحزبية وعلى الحكم المستمد من الشعب بواسطة الانتخابات، وبعد أن تنهي اللجنة إعداد الدستور سنقوم بعرضه على الإستفتاء الشعبي.

 

 

 

وأضاف الأسد، أن الخارج أصبح مزيجاَ من الأجنبي والعربي وللأسف الجزء العربي أكثر عداء وسوءا من الأجنبي، وحاولوا الانقضاض على ثرواتكم بمحاولات إشعال الفتن وعندما فشلوا انتقلوا إلى التخريب وعمليات الاغتيال، مبيناً أنه من بداية الأزمة كان الإعلام العربي والأجنبي يعمل بحرية داخل سورية ولكن هناك تزوير وهناك فرق بين أن تزور من داخل سورية وبين خارجها ولذلك قررنا ضبط دخول الإعلام.

 

 

 

وتابع:"أنا أكون في موقعي بدعم من الشعب، ولا أسعى إلى منصب لكن لا أتهرب من المسؤولية"

 

 

 

وقال الرئيس الأسد:"هناك دول عربية تنفذ تعليمات الخارج والغريب أن هناك مسئولين عرب في القلب معنا ولكن في السياسة ضدنا، فقد أصبح الخارج مزيجا من الأجنبي والعربي وللأسف الجزء العربي أكثر عداء وسوءا من الأجنبي، وحاولوا الانقضاض على ثرواتكم بمحاولات إشعال الفتن وعندما فشلوا انتقلوا إلى التخريب وعمليات الاغتيال".

 

 

 

وأضاف، أنه من بداية الأزمة كان الإعلام العربي والأجنبي يعمل بحرية داخل سورية ولكن هناك تزوير وهناك فرق بين أن تزور من داخل سورية وبين خارجها ولذلك قررنا ضبط دخول الإعلام، فهم يحاولون القول أن الرئيس يتهرب من المسؤولية ولكن أقول لهم خسئتم.

 

 

 

وذكر أن أحد هذه المحاولات هي ما جرى معي في أحدى المقابلات التلفزيونية ولكن لحسن الحظ كنا لدينا النسخة الأصلية عنها، وأن الهدف كان أن يدفعونا إلى انهيار ذاتي فشلوا في هذا الموضوع لكنهم لم ييأسوا، وعلى أبناء سورية أن يتخذوا سبيل الحكمة والرشاد كي ينتصر الوطن بكليته.

 

 

 

وتابع، إن هذه الظروف تشكل امتحان كبير لنا في الوطنية، فهناك العشرات من المواقع الإلكترونية تعمل ضدنا أيضاً، وهناك أكثر من 60 محطة إعلامية في العالم للعمل ضد سورية، والآن سقطت الأقنعة عن الوجوه.

 

 

 

وشدد الرئيس السوري، على أنه ليس السوري من يبيع شرفه وعرضه مقابل المال ولن يرهب الحصار الشعب السوري، وأن الإرهاب ومن يقف خلفه لا يريد الإصلاح، وتنتهي المؤامرة عندما ننتصر عليها داخلياً وخارجياً، وكل من يساهم في الفوضى الآن هو شريك في الإرهاب، وتنتهي المؤامرة علينا عندما نتنازل عن دعم المقاومة ونقدم التنازلات حيال القضية الفلسطينية.

 

 

 

وأضاف، أن المقاومة هي في صلب هوية سورية وألولياتنا هي إستعادة الامن ولا تهاون مع الإرهاب ومن يروع الآمنين، والصراع اليوم هو مع سورية وليس عليها وسقوط سورية يعني سقوط المنطقة، وعندما نرى أن الجميع مستعد للحوار سنبدأ به مباشرة ولا يوجد لدينا أي قيود في موضوع الحوار، فلا نريد معارضة تجلس في السفارات وتعمل وفقاً لأجندة خارجية.

 

وقال الأسد في خطابه:"ثقتي بكم تنطلق من ثقتي بالشعب ومن ثقتي برجال القوات المسلحة الذين يعبرون عن وجدان الشعب ويقدمون التضحيات من اجل أن يحققوا الأمن، وأن شعب بمثل هذه الأخلاق الرفيعة لن يدع حفنة من الضالين تغيير مساره".

 

وتابع:"ثقتي بالمستقبل كبيرة وهي تنطلق من الشعب، ولدينا العديد من نقاط القوة ومنها الموقع الاستراتجي وإذا أرادوا محاصرة سورية سيحاصرون منطقة بكاملها، فلدينا نقاط قوة اقتصادية كبيرة وهناك قوى عالمية صاعدة بمعزل عن الغرب". 

 

جدير بالذكر، أن وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ذكرت مساء أمس الاثنين، أن الرئيس بشار الأسد سيُلقي قبل ظهر الثلاثاء خطاباً يتناول فيه القضايا الداخلية في سورية وتطورات الأوضاع محلياً وإقليميا.

 

 

 

ويأتي خطاب الأسد غداة قرار اللجنة الوزارية العربية مواصلة مهمة المراقبين وطلب تقديم الدعم لها وإعطائها الوقت الكافي لانجاز مهامها.

 

 

 

واعتبرت اللجنة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري في ختام اجتماع لها في القاهرة مساء الأحد أن الحكومة السورية نفذت "جزئيا" التزاماتها للجامعة العربية.

 

 

 

ورأت أن استمرار عمل بعثة المراقبين العرب "مرهون بتنفيذ الحكومة السورية الفوري" لتعهداتها...

 

 

 

يتبع،،،