خبر موريتانيا تكشف شبكة للموساد شاركت في اغتيال المبحوح

الساعة 09:43 م|03 يناير 2012

موريتانيا تكشف شبكة للموساد شاركت  في اغتيال المبحوح

فلسطين اليوم – وكالات

نشر موقع الحرية خبراً نهاية الأسبوع، قال فيه إنه كشف أكبر شبكة تجسس إسرائيلية في موريتانيا، اغتالت القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي بداية العام 2010.

وقدم بادو ولد محمد فال امصبوع، إفادة أدت إلى فتح أوراق الشبكة بالصدفة عندما كان يتجول على شاطئ المحيط ، حينما تلقى عرضاُ لهدية مغرية مقابل دفع رسم مسترد، يتبعه الانتقال إلى مقر شركة" بوابة العالم"، وهناك شرحوا له فكرة بيع الوقت بالتقسيط، وبعدها سأله مديرها إن كان يستطيع توفير بطاقة تمكنه من القيام بعمله دون عرقلة.

وذكر الموقع: "بدأ كل شيء يتكشف، عندما ذعر "فارس البنا" أردني الجنسية من أصل فلسطيني، بعدما فر زميله ومديره في العمل سليم خليف، هو أردني الجنسية من أصل فلسطيني إلى المغرب ومنها إلى سوريا ليحط الرحال في الأردن، تاركا وراءه إدارة الشركة المفلسة لشخص آخر يدعى "راشد الفيتوري" ليبي الجنسية، بدعوى أنه دخل شريكا منقذا. ولم تكن العلاقة بين الاثنين جيدة منذ دخول راشد إلى موريتانيا في يناير 2010 ، فكتب رسالة خطية بالقلم الرصاص، موجهة إلى سفارة الإمارات العربية المتحدة بنواكشوط، يقول في الرسالة" أنا المدعو فارس البناأردني الجنسية أعمل مع الموساد الإسرائيلي، شاركت في عمليتي قتل "المبحوح" في دبي و تفجير الطائرة الأثيوبية في لبنان والتي كان على متنها هدف من حزب الله"، من هنا بدأت تتكشف أولى خيوط ما يعرف بـ"الشبكة الإسرائيلية العربية في موريتانيا".

وتابع: كان كل شيء طبيعيا، عندما استوفت ش"بوابة العالم" إجراءاتها القانونية، واكتتبت عمالها من الجنسية الموريتانية ودربتهم على التسويق السياحي الذي كان الغطاء الرئيس لها، واختارت مقرًا في مكان بعيد عن الأنظار، واختارت للعمل بعض الشابات الموريتانيات، ما أثار بعض الشبهة حولها، الأمر الذي دفع بالشرطة لاقتحام مبناها بدعوى الخوف من كونها وكرا للدعارة، لكن الشرطة خرجت خالية الوفاض، حيث كان الاحترام يسود الشركة، التي في حقيقة الأمر ترفض مجرد الخلوة بين عمال إدارتها وحتى عملائها وزوارها مع العاملات، مما أضفى شرعية ولو شكلية على مسار عملها.

وكان ميدان استثمار الشركة يتمحور حول بيع الوقت أو ما يعرف عالميا ب"التايم شير"، وهو شراء شقة أو غرفة فندقية لفترة زمنية محدودة بالتقسيط، تمكن الزبون بعد استيفاء كامل ثمنها من استغلالها في فترات الإجازة أو الدخول في متاهة أخرى لبيع وقته لصالح زبون آخر. وأمضت عامها الأول دون أن تحظى بالقدر الكافي الذي كانت تأمله من الزبناء، مما اضطر مديرها إلى البحث عن شريك يخرجه من الأزمة المالية التي تعانيها الشركة، فاستقدم لذلك الليبي "راشد الفيتوري" في يناير 2010 ليوقع عقد الشراكة عن طريق محامي موريتاني بعد ذلك بثلاثة أشهر.

ووفق الموقع، فقد مرت فترة زمنية محدودة ، غادر بعدها خليف موريتانيا دون رجعة تاركا وراءه مواطنه البنا الذي خشي على نفسه من الفيتوري، الذي لم يكن يأمن جانبه، بل وكان كثير الخصام معه، فقام بتكسير باب مكتب مدير الشركة وحصل على جهاز كمبيوتر محمول قام ببيعه، مما اضطر المسؤولة عن ممتلكات الشركة في غياب المدير إلى تقديم شكوى ضده لمفوضية الشرطة بمقاطعة لكصر.

وتم اعتقال " البنا داخل المفوضية بتهمة السرقة، وبعد مرور أيام وأثناء تنظيف أحدهم لمسكنه الموجود داخل الشركة عثر على مسودة رسالة بخط يمينه موجهة إلى سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بموريتانيا، يطالب فيها بعدم تسليمه إلى المخابرات الأردنية مقابل الإدلاء بمعلومات مهمة عن قضية قتل" المبحوح" وتفجير الطائرة الأثيوبية في لبنان، والكشف عن تفاصيل شبكة التجسس الإسرائيلية العربية الموجودة في موريتانيا، وأضاف في الرسالة أن المدعو الفيتوري يجهز لإنشاء شركة على الأراضي الموريتانية تهدف إلى زرع عملاء في المملكة العربية السعودية، وهو ما تجسد لاحقا في " المتحدة للخدمات السياحية" التي تعمل بنظام "التايم شير" للحج والعمرة، وكشفت الرسالة من ضمن ما كشفت عنه مواقع استلام وتسليم الأموال لصالح العملاء المفترضين.

وأفاد أمصبوع : "تسلمت شخصيا النسخة الأصلية من الرسالة، وبدافع ديني وقومي ووطني، سلمتها لصالح جهاز أمن الدولة، ونسخة لسفارة المملكة العربية السعودية عن طريق السفير شخصيا، الذي أبدى اهتمامه بالموضوع، وقابلت السفير الإماراتي في البلد الذي استقبل الموضوع بقدر من اللامبالاة. فيما فتحت السلطات الموريتانية تحقيقا حول الموضوع، بدأته بتفتيش مقر إقامة المدعو البنا حيث عثرت بداخله على جوازي سفر لنفس الشخص، وعشرات بطاقات الائتمان المصرفية وبعض الحشيش الهندي وجهازا لم أتأكد من طبيعته، على الرغم من اعتقادي أنه جهاز إرسال.

ثم استدعت الفيتوري والتحقيق معه، وفتشت مقر إقامته و مبنى شركته. وبعد مضي فترة على التحقيق مع البنا، تعرض الأخير لهجوم قاتل بآلة حادة من طرف أحد النزلاء داخل السجن المركزي، وهو الأمر الذي اعتبره خليف محاولة من الفيتوري لتصفية البنا.وقال الموقع إن بقية التفاصيل غامضة، في انتظار أن يكشف عنها جهاز أمن الدولة الموريتاني.