محكمة صهيونية تعاقب ضباطاً كادوا أن يقتلوا مجموعة من الجنود
فلسطين اليوم-القدس المحتلة
أصدرت محكمة عسكرية "إسرائيلية" قراراً بالسجن الفعلي على ضابط وضابطة صف، بعد إدانتهما بالمسؤولية عن سقوط حوالي عشرين صاروخاً من منظومة القبة الحديدية من ارتفاع حوالي أربعة أمتار الأسبوع الماضي كادت أن تسفر عن مقتل مجموعة من الجنود والضباط كانوا بالقرب من مكان سقوط الصواريخ.
وتبين من التحقيق الذي أجره الجيش حول الحادثة أن الفرق الفنية التي كانت تجري عمليات صيانة للمنظومة لم تتأكد من إحكام إغلاق الصواريخ على منصة الإطلاق وفقاً للتعليمات المسبقة، ولكن لم يصب أحد بأذى في هذا الحادث لأن الصواريخ لم تنفجر.
وفي أعقاب ذلك حكم على الضابط وهو برتبة ملازم أول بالسجن الفعلي لمدة واحد وعشرين يوماً بينما حكم على ضابطة الصف قائدة فريق الفنيين المسئول عن صيانة المنظومة بالسجن الفعلي لمدة أربعة عشر يوماً، علما أن الاثنين يخدمان في نظام الدفاع الجوي في الجيش الإسرائيلي.
وأشارت الإذاعة العامة الإسرائيلية "ريشت بيت" التي بثت النبأ إلى انه لم يتضح بعد ما إذا كان يمكن إصلاح الأضرار التي لحقت بالصواريخ جراء عملية سقوطها من أجل استخدامها مرة أخرى.
هذا وكانت الإذاعة قد كشفت الأسبوع الماضي، عن وقوع خلل فني خطير خلال أعمال صيانة كانت تجرى للمنظومة تسبب في انفلت عشرين صاروخ اعتراض عن طريق الخطأ وسقوطها داخل قاعدة عسكرية جنوب "إسرائيل" بالقرب من مجموعة من الجنود والضباط لكنها لم تنفجر وتتسبب في وقوع خسائر مادية وبشرية فادحة.
وفي أعقاب الحادثة شكل قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال "عيدو نحوشتان" لجنة تحقيق لفحص الحادثة وأمر بالوقف الفوري لكل أعمال الصيانة للمنظومة حتى انتهاء التحقيق.
وقال مسئول أمني رفيع في حينها،" أن الفشل مضاعف وان هناك إهمال خطير حدث من الجنود ومسئوليهم عندما لم يلتزموا بالتعليمات الواردة بهذا الصدد"، مضيفاً "إن الخسائر المادية كبيرة جداً بسبب انطلاق هذا الكم من الصواريخ دون جدوى، وقد تضررت ولم تعد صالحة للاستعمال ثانية في ظل عدم توفير كميات كافية منها".