السعودية وليبيا تتفقان على إعادة فتح السفارات وتبادل السفراء
فلسطين اليوم-وكالات
استقبل الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في مكتبه بالوزارة مندوب رئيس المجلس الانتقالي الليبي عبدالباسط عبدالقادر البدري الذي حمل معه رسالة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل.
وقد هنأ وزير الخارجية المبعوث الليبي بتشكيل الحكومة الجديدة، وتم الاتفاق على استئناف العلاقات الثنائية، وإعادة افتتاح سفارة المملكة في العاصمة طرابلس، وتبادل السفراء.
كما عبر وزير الخارجية عن وقوف المملكة حكومة وشعباً إلى جانب ليبيا، وتمنياتها لها ولشعبها بالأمن والاستقرار والازدهار.
وكانت االسعودية قد قررت في 2004 طرد سفير ليبيا من أراضيها وسحب سفيرها في طرابلس الغرب نتيجة لحالة التوتر المشحونة بالاحتقان والتي برزت للعلن منذ اصطدام ولي العهد السعودي - آنذاك - الأمير عبدالله والزعيم الليبي في ملاسنة ساخنة شهدتها القمة العربية في شرم الشيخ في عام 2003·
لكن اتهامات المملكة للقذافي بالتورط في محاولة اغتيال ولي عهدها بعد القمة ومحاولة الاعتداء على وزير الخارجية السعودي في القاهرة من قبل ليبيين أوصلت علاقات البلدين إلى أدنى مستوياتها، وهي التي ظلت متأرجحة على مدى الـ 35 سنة الماضية·
وعلى مدى سنوات طويلة ظل القذافي مثار قلق المملكة، فقد دعا الحجاج عام 1980 الى عدم زيارة الأراضي المقدسة، وكان ذلك سببا في طرد سفير بلاده من الرياض حين ذاك.
كما أغضب الزعيم الليبي الرياض مرة أخرى عندما دعا الى ثورة شعبية في السعودية عام 1982، وعلى خلفية هذه التباينات من القضايا أتت الأزمة الأخيرة في شهر يونيو عام 2004 والمنقولة عن اعترافات الناشط الإسلامي عبدالرحمن العمودي عن خطة ليبية لاغتيال ولي العهد السعودي، والتي نشأت على إثرها حرب إعلامية كبيرة بينهما طالت قيادتي البلدين وأدت في النهاية الى النفق المظلم في علاقات ليبيا والسعودية.