تلاسن بين ممثلي فتح وحماس بشأن ملف المعتقلين
فلسطين اليوم-رام الله
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن «كل الخيارات ستكون مفتوحة» أمام القيادة الفلسطينية، في حال فشلت اللجنة الرباعية في توفير الظروف التي تسمح بجمع السلطة الفلسطينية وإسرائيل حول طاولة المفاوضات، في السادس والعشرين من الشهر الجاري.
وأكد أبو مازن، في مقابلة بثتها معه إذاعة وتلفزيون فلسطين الليلة قبل الماضية، أن اندلاع انتفاضة ثالثة ليس بين الخيارات التي ينادي بها، حاثا إدارة الرئيس أوباما على التدخل من أجل إنقاذ الموقف.
وحول تطبيق اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس، أوضح عباس أن الانتخابات العامة ستجرى بعد ثلاثة أشهر من إعلان اللجنة المركزية للانتخابات أنها باتت جاهزة لإجرائها، مشددا على أنه سيتم تشكيل حكومة جديدة قبل إجراء الانتخابات، حتى تتولى الإشراف على تنظيمها.
وقال: «لن تجرى أية انتخابات في ظل حكومتين، لذلك لا بد أن نلتفت إلى أنفسنا وأن نتماسك، ومن هنا كانت الرغبة عند الجميع لنلتف حول بعضنا ونحمي مشروعنا الوطني، وهذا ما لمسته عند الكل، وآمل أن تبدأ العجلة في التنفيذ، وأنا متفائل».
وأكد عباس، أن الحكومة المقبلة ستكون ملتزمة ببرنامجه السياسي، قائلا: «أنا ملتزم أكثر من اللجنة الرباعية بالشروط الدولية، وعندما أقول التزاماتي يعرف كل الناس أن هذه الحكومة تعرف ما عليها تماما وتكون مقبولة عالميا وإقليميا ومحليا».
على صعيد آخر، واصلت حركتا فتح وحماس التلاسن فيما بينهما بشأن قضية الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية.
فقد اعتبر الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة غزة ، إيهاب الغصين، أن استمرار اتهامات حركة فتح بوجود حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة ضد أنصارها وكوادرها في القطاع «ستؤدى إلى تسميم الأجواء، مما قد يعطل عملية المصالحة التي يترقبها الشعب الفلسطيني».
واعتبر الغصين أن هذه الاتهامات تأتي للتغطية على حملات الاعتقالات المتواصلة لأنصار حماس، والتي تنفذها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
ونفى الغصين بشكل قاطع، وجود معتقلين سياسيين من حركة فتح في سجون غزة، مضيفا أن أجهزة الأمن في غزة لا تعتقل أحدا على خلفية انتمائه السياسي، إلا أنه قال «قد تكون هناك عمليات استدعاء لبعض الأشخاص».
وقال «هناك المئات من المعتقلين في سجون الضفة من أنصار حماس وغيرهم، ونحن نضغط على أنفسنا لعدم الحديث عن هذا الأمر في الإعلام لتهيئة المناخ المناسب لتطبيق المصالحة على أرض الواقع، خاصة أن الأجواء مهيأة لذلك حتى الآن».
من ناحيته قال فايز أبو عيطة، الناطق باسم حركة فتح: «إن تزايد عمليات الاستدعاءات من قبل أجهزة أمن حماس لأنصار فتح في القطاع والتي تمتد في بعضها إلى الاحتجاز، أتت لمنع الاحتفالات بذكرى انطلاقة حركة فتح الـ 47 والتي حلت أمس، والتي هي مناسبة لكل الشعب الفلسطيني». ودعا أبو عيطة حماس للإفراج عن معتقلي فتح وتجريم الاعتقال السياسي، ووضع مفهوم حول تعريف «المعتقل السياسي» لإزالة المغالطات في هذا الموضوع.