أبو شهلا": فتح مازالت حركة كبيرة ونأمل بإعادة اللحمة في العام الجديد
فلسطين اليوم- غزة
تحتفل حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في الأول من يناير من كل عام بانطلاقتها التي أعلنتها عام 1965، وتعتبر إحدى أبرز حركات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وتستند في مبادئها على أن فلسطين أرض للفلسطينيين جميعًا وهي أرض عربية يجب على كل أبناء العروبة المشاركة في تحريرها.
في ذكراها السابعة والأربعين تحدثت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" للدكتور فيصل أبو شهلا القيادي في حركة "فتح"، الذي أكد أن حركة فتح انطلقت منذ 47 عاماً خروجاً من واقع سئ يُلم بالقضية الفلسطينية، حيث كان الفلسطينيون لاجئون يقفون في طوابير "كرت المؤن"، يعانون إنكار لوجودهم، فضلاً عن الخلافات الفكرية والوحدة.
وأوضح الدكتور أبو شهلا، أن فلسطين كانت متروكة ولكن بعد الثورة الفلسطينية جعلت حركة فتح عقيدتها فلسطين وهدفها تحرير فلسطين، ثورة على الاحتلال والظلم والإهمال التي تعانيه القضية الفلسطينية.
واعتبر "فتح" رائدة الثورات الفلسطينية، وقادت كافة حركات التحرر في فلسطين والعالم أجمع، فتحول الفلسطيني من إنسان لاجئ إلى فلسطيني فدائي مدافع عن قضيته ووطنه، وانتقلت قضيته على كافة أنحاء العالم، حيث أصبح العام يُقدر هذا الشعب وقضيته الوطنية.
وأضاف القيادي أبو شهلا، أنه في 13 ديسمبر 1988 انتقل العالم أجمع من الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى جنيف ليسمع خطاب الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات حول "قضية فلسطين"، حيث عُقدت الجلسة في جنيف بسبب رفض الولايات المتحدة منح عرفات تأشيرة دخول إلى أراضيها.
ونوه إلى أن الثورة الفلسطينية وفتح انطلقت لتتبعها العديد من الفصائل الوطنية التي التحقت بركب الثورة، كان هدفها إنهاء الاحتلال وتحرير الأرض، والمحافظة على كرامة المواطن الفلسطيني، وهو ما تتمسك به حركة فتح.
واستذكر الدكتور أبو شهلا القادة الأوائل لحركة فتح، منهم من استشهد، ومنهم مازال يكمل المسيرة الوطنية ويسعون إلى الاعتراف الفلسطيني الدولي لترجمة نضالات وتحقيق الدولة الفلسطينية.
وحول واقع حركة "فتح" في عامها السابع والأربعين أكد أبو شهلا، على أن "فتح" حركة كبيرة وأنصارها والمؤمنون بفكرتها بالملايين، عقيدتها فلسطين وهدفها التحرر والاستقلال، وكل من يهتم بفلسطين يشعر وكأنه جزء من حركة فتح ويحمل همها.
وفيما يخص الخلافات التي عصفت بالحركة خلال السنوات الأخيرة، أشار القيادي أبو شهلا إلى أن الأمر يعد طبيعي، حيث تحدث خلافات داخل أي حركة كبيرة، وهناك بعض الخلافات التي حدثت داخل الجسم الفتحاوي، مستدركاً:"لكن البوصلة لن تحيد عن المنتمين لحركة فتح، فهدفهم تحرير أرض فلسطين، وليس المناصب والمواكب والأموال".
وعن آماله في العام الجديد، تمنى القيادي أبو شهلا أن يكون عام 2012 عام اللحمة الوطنية وإنهاء الخلافات الداخلية، مشدداً على أن فتح أسست على قانون المحبة.