خبر بالأرقام .. مدى جاهزية « إسرائيل لشن حملة »رصاص مصبوب 2" !!

الساعة 05:26 م|31 ديسمبر 2011

بالأرقام .. مدى جاهزية "إسرائيل لشن حملة "رصاص مصبوب 2" !!

فلسطين اليوم _ القدس المحتلة

مع تزايد تصريحات قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي حول شن عملية عسكرية ضد قطاع غزة كخطوة استباقية، نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت تقريراً صدر عن قيادة الجبهة الداخلية حول جاهزية مدن وبلدات الجنوب أمام صواريخ المقاومة الفلسطينية.

 

ويأتي هذا التقرير على خلفية دعوات مؤيدة لعملية برية حتى إنها وصلت لوزارء داخل حكومة نتنياهو دعوا إلى الخروج لعملية "الرصاص المصبوب 2"، لكن المشكوك فيه لدى الجيش الإسرائيلي ما إذا كان سكان الجنوب سيجدون ملجأ أم أن منظومة القبة الحديدية قادرة على حمايتهم؟ ... التقرير الذي نشرته يديعوت أحرنوت  بالأرقام والإحصائيات يجيب على هذه التساؤلات.

 

فالتقرير يشير إلى أن منظومة القبة الحديدية والبطارية الرابعة لها التي ستنشر خلال العام القادم لن تكفي للتغطية المحكمة للصواريخ الفلسطينية وعليه يبقى الاعتماد على الحماية الأساسية المعتادة التي كما تبين أن كميتها لن تكفي أيضاً.

 

ويدرس التقرير أيضاً الوضع الأمني في كل مدينة تقع على خط المواجهة في جنوب البلاد فالبلدات الواقعة على مدى 40 كم ستكون فيها الحماية والحصانة بشكل جزئي بينما الواقعة على مدى 7-15كم بشكل كامل، أما البلدات الواقعة على بعد 7 كم عن القطاع غير مشمولة في التقرير.

عاصمة الجنوب بئر السبع .. مئات الآلاف دون حماية !!

ووفقاً للتقرير فإن أحياء "ناحل عشان و نحال بيكع" الموجودين في بئر السبع ينقص 69 مكان حماية في شوارعها التي بنيت بيوتها ببناء ضعيف في سنوات الخمسينات والتكلفة لها تقدر بـ 2.8 مليون شيكل، بينما تحتاج كل من الأحياء "نظاعيم" و"نفيه نوي" إلى 32 مكان حماية بتكلفة 1.2مليون شيكل، وعن مدينة "أوفكيم" فإنها تحتاج إلى 37 مكان حماية في أحياء "شابيرا" و"ميشور هيجفن"، أما مدينة  يبنا فينقصها مكانين للحماية بينما تحتاج  "جفعات واشنطن" في "بيت ربان" لستة أماكن حماية وبهذا يكون المجموع الكلي لتكلفة مثل هذه الأماكن المنتشرة في بلدات غلاف غزة نحو 5.8 مليون شيكل.

 

وفي السياق ذاته فقد نشر التقرير أن 58 ألف إسرائيلي من أصل 204 ألف في مدينة بئر السبع حددوا بأنهم "سكان بدون حماية ذات معايير سليمة" حيث يحتاجون للاكتفاء بالبدائل كالجري إلى الملاجئ العامة أو مدرسة أو أقبية أو مواقف تحت أرضية أو ساتر في غرفة داخلية .

 

كذلك أوضح التقرير أن 87 من بين 264 ملجأ في المدينة ذاتها بحاجة إلى ترميم بتكلفة قدرها 4.4 مليون شيكل، مشيراً إلى أن غالبية مدارس المدينة والتي يبلغ عددها 67 من أصل 82 مدرسة تحتاج إلى 9000م2 حماية لها بتكلفة تقدر بـ 90 مليون شيكل، وكذلك 60 من أصل 208 روضة أطفال تحتاج إلى 180م2 حماية بتكلفة 1.8مليون شيكل.

 

 "أوفكيم" الأسوأ في حماية سكانها!!

وأضاف التقرير التابع لقيادة الجبهة الداخلية أن 10185 إسرائيلي فقط من العدد الإجمالي لسكان مدينة أوفكيم الذي يبلغ عددهم27 ألف نسمة توجد لهم حماية مقياسيه كشقق محمية أو ملاجئ خاصة، فيما سيضطر نحو 6000 مواطن للجري إلى الملاجئ العامة.

 

وعن الملاجئ الموجودة في المدينة فإنه وبحسب التقرير فإن 35 من أصل 85 ملجأ عاما تحتاج إلى صيانة أو ترميم بتكلفة مالية قدرها 1.8 مليون شيكل، فيما ستكفي الملاجئ في المؤسسات التعليمية القريبة لـ 3700 شخص فقط، بينما سيذهب 7000 شخص للحماية المرتجلة كالغرف الداخلية وغيرها.

 

وأشار التقرير إلى أن 12 مدرسة حالية من أصل 22 في مدينة أوفكيم بحاجة إلى حماية حيث ينقصها 2400م2 من الحماية للتلاميذ بتكلفة 24 مليون شيكل، إلا أن الوضع في رياض الأطفال مختلفاً فهو أكثر سوءاً حيث أن 43 من أصل 49 روضة ينقصها حوالي 645م2 حماية من الصواريخ والتكلفة المالية لها 6.4 مليون شيكل.

 

عسقلان .. الوضع مناسب لكن ؟!

 وقالت الصحيفة نقلاً عن إحصائيات التقرير أن الوضع في مدينة عسقلان يختلف عن سابقيها من حيث أماكن الحماية العامة والخاصة أو المشتركة لكن الثغرات وجدت في حماية جهاز التعليم في المدينة.

 

مسئول عسكري : التحصينات فقط إسعافات أولية

من جانبه قال مسئول أمني رفيع المستوى لصحيفة "يديعوت أحرنوت"  التي أوردت التقرير: "إن سقوط الصواريخ على فترات في مدينة عسقلان وارتفاع عدد القتلى ألقت الرعب في السنوات الثلاث الماضية على سكان الجنوب الذي سيكون مقدمة لما هو متوقع في عدد القتلى حقيقة خلال حملة في غزة".

 

وأضاف أن الجميع يمكن أن يكون حكيماً بعد وقوع الفعل مثل حالة سكان غلاف غزة الذين قاموا بالحماية فقط بعد أن دفعوا حياتهم ثمناً لذلك، مشيراً إلى أن الجميع يعرف الترسانة كماً ونوعاً الموجودة بحوزة الفصائل الفلسطينية في غزة لذلك لا غرابة بأن يلغي رؤساء المدن الدراسة في جولات التصعيد.

 

ووصف مسئول عسكري في قيادة الجبهة الداخلية أن التحصينات الموجودة على الحدود هي في حدود الإسعافات الأولية، وأشار إلى أن الثغرات في تحصين في المؤسسات التعليمية تقدر بمئات ملايين الشواكل.

 

كما  أوضح مسئولون في قيادة الجبهة الداخلية وفي بلدية بئر السبع أنه وبالرغم من ثغرات التحصين إلا أن على سكان غلاف غزة أن يعرفوا كيف يتصرفون وفقاً للتوجيهات الأكثر حماية الموجودة والتي أثبتت نفسها كمنقذة للحياة.