خطيب المسجد الأقصى: من يكره سماع صوت الأذان عليه أن يغادر
فلسطين اليوم – القدس المحتلة
استنكر خطيب المسجد الاقصى المبارك رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ الدكتور عكرمة صبري تسارع عمليات التهويد في مدينة القدس المحتلة، ومصادرة ما تبقى من الأراضي واقامة المغتصبات السرطانية عليها وهدم بيوت المواطنين وتهجيرهم.
وأشار صبري خلال خطبة الجمعة اليوم (30-12) في المسجد الأقصى الى إزدياد عدد المساجد في فلسطين التي تعرضت للحرق والتدمير من قبل المستوطنين.
وقال إن "من يدعى رئيس بلدية الاحتلال يحاول بعنصريته الاستيلاء على سبعمائة واربعين دونما من اراضي العيسوية والطور، التي تقع في الجهة الشرقية من مدينة القدس المحتلة"، موضحا أن المصادرة جاءت بحجة اقامة ما يسمى حديقة قومية لحماية الطبيعة وللحفاظ على الطيور والزواحف.
وقال إن الواقع المر يؤكد بأن السلطات المحتلة تخطط لاقامة مغتصبة جديدة على جزء من هذه الاراضي المصادرة، وكذلك بهدف اقامة مبان لكليات عسكرية صهيونية على الجزء الاخر منها، "وبذلك تقيم السلطات المحتلة حزاما جديدا في مدينة القدس، وطوقا فوق طوق في حين ان بلدة العيسوية تعاني من ضائقة سكنية خانقة بسبب حصارها من جميع الجهات مبينا انه تمت مصادرة 96% من اراضيها ولم يبق من اراضيها سوى 4% فقط".
ووصف خطيب المسجد الاقصى مصادرة الأراضي بأنه إجراء تعسفي باطل ظالم وهو غير شرعي ومن حق المواطن ان يستفيد من أرضه وأن يستثمرها للسكن، مؤكدا أن السلطات المحتلة تقوم باجراءات عنصرية وتمييز فاضح حيث تقام المغتصبات السرطانية لليهود الذين يجلبون من الخارج في حين يحرم المواطنون الاصليون من الحصول على رخص بناء بل تصادر اراضيهم.
ونوه الى أن هناك اجراءات احتلالية ظالمة لتهويد مدينة القدس وذلك بسلخ أحياء من القدس بحجة انها تقع خارج الجدار العنصري، موضحا ان هذا الجدار قد اخرج عدة احياء من القدس مثل احياء مخيم شعفاط وراس خميس وراس شحادة وحي السلام وكفر عقب وسميراميس واجزاء من مخيم قلنديا واجزاء من ام الشرايط، ومعنى هذا ان ما يزيد عن سبعين الف مقدسي سيكون خارج المدينة ويحرمون من المواطنة ومن دخول مدينتهم.
وذكر انه قد سحبت هوايات اربعة عشر الف مواطن لاسباب تعسفية ظالمة، في حين أطلقت سلطات الاحتلال يد اليهود المتطرفين ليعيثوا في الارض فسادا وليصولوا وليجولوا وليعربدوا كما يحلو لهم دون اي رادع ولا حساب.
ولفت الشيخ صبري الى أن المستوطنين يحاولون منع الاذان بالقدس وسائر المناطق الفلسطينية بحجة انه يزعجهم، مؤكدا أن الاذان شعيرة دينية وهو مرتبط بالصلاة وهو يرفع بالقدس خاصة وبفلسطين عامة منذ خمسة عشر قرنا، وقال "إن حقنا الشرعي قائم ولن نرضخ للمطالبات الظالمة بالتوقف عن رفع الاذان ونقول بوضوح وصراحة ان من ينزعج من رفع الاذان عليه ان يرحل من حيث اتى".