خبر إقبال لافت على مراكز الرعاية الأولـيـة بـسـبـب أمــراض الـشـتـاء

الساعة 10:18 ص|26 ديسمبر 2011

إقبال لافت على مراكز الرعاية الأولـيـة بـسـبـب أمــراض الـشـتـاء

فلسطين اليوم-غزة

اصطف عشرات من المواطنين في طابور طويل في انتظار إجراء الكشف الطبي واستلام علاج مجاني لدى الطبيب الذي يعمل في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم جباليا، أمس، وكان معظم هؤلاء من الأطفال وكبار السن الذين يعانون من الأنفلونزا ونزلات البرد.

ويحرص معظم اللاجئين في المخيم على زيارة عيادة الوكالة التي تم افتتاحها مؤخراً، بعد أعمال الإنشاء الجديدة، عند حاجتهم لتلقي خدمات الرعاية الأولية.

ومع اشتداد البرد يلاحظ أن المئات من المواطنين يتوجهون يومياً إلى مراكز الرعاية الأولية لتلقي العلاج في محافظة شمال غزة، التي يقدر عددها بنحو 15 مركزاً وعيادة تابعة للوكالة ومنظمات المجتمع المدني ووزارة الصحة، حيث يكثر في هذه الأثناء انتشار أمراض الشتاء.

يقول أحد الأطباء الذي فضّل عدم نشر اسمه ويعمل في عيادة "أونروا" إن عشرات المرضى ومعظمهم من الأطفال يترددون يومياً على مركز الرعاية الأولية التابع للعيادة، منوهاً بأن هناك زيادة ملحوظة في أعدادهم خلال الأيام القليلة الماضية بسبب انتشار أمراض الشتاء بشكل لافت.

وأوضح في حديث لـ "الأيام" أن الأطفال يشكلون نسبة كبيرة من بين هؤلاء المرضى نظراً لانتشار العدوى بينهم لاسيما بين طلاب المدارس الابتدائية ورياض الأطفال، وأضاف إنه يقوم بتقديم الكشف الطبي وصرف الدواء لعشرات المرضى يومياً من مختلف الأعمار.

وأشار الطبيب نفسه إلى أن أمراض الشتاء التي تصيب الحلق والأنف وتنتقل من شخص إلى آخر بسبب العدوى لاسيما بين الأطفال في المنزل والمدارس، مشيراً إلى أن من أعراضها سيلان وانسداد الأنف وارتفاع في درجة حرارة الجسم والتهاب في الحلق واحمرار في العيون وتضخم الغدد الليمفاوية.

ويعمل في عيادة "أونروا" نحو أربعة أطباء عامين لاستقبال المراجعين من المرضى، فيما يعمل أربعة آخرون لخدمة كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وفي عيادة تابعة لوزارة الصحة، أفاد الطبيب أحمد عودة أنه وزميلين له يستقبلون يومياً عشرات المرضى الذين يعانون أمراض الأنفلونزا والبرد، مشيراً إلى أن الإقبال على مراجعة الأطباء يزداد يومياً.

وأضاف: إن بعضهم يحتاج لمتابعة العلاج ويتم تحويلهم إلى المستشفى الحكومي خصوصاً أولئك الذين يعانون من أمراض السكر والضغط.

من جانبه، قال الدكتور وائل أبو عون، الطبيب في مركز حيدر عبد الشافي الطبي في مخيم جباليا: إن من الملاحظ بحسب الزيادة الكبيرة في تردد المواطنين على عيادات تلقي الرعاية الأولية أن هناك انتشاراً واسعاً لأمراض الشتاء، التي تنشأ في الغالب نتيجة التغير الملحوظ في الأحوال الجوية وتقلبات الطقس واشتداد البرد، أو عن طريق العدوى كأمراض الرشح والأنفلونزا.

وأشار إلى أن الحاجة لتزويد هؤلاء المرضى بالدواء تزداد تدريجياً في وقت يعاني المركز كما باقي مراكز الإغاثة الطبية من نقص في الأدوية المقدمة، الأمر الذي يدفع باتجاه تقنين صرف الدواء واقتصاره على المحتاجين إليه فقط.

وأضاف أبو عون: إن ثمة أربعة مراكز للرعاية الأولية تابعة لجمعية الإغاثة الطبية تقدم خدمات الكشف الطبي والأدوية بشكل مجاني أو بأسعار زهيدة أحياناً، وتقوم بمتابعة الحالات الطبية ذات الإصابات البالغة بشكل مكثف، لافتاً إلى أن هذه المراكز مزودة بخدمات طبية وأدوية تتنوع بين المسكنات لخفض الحرارة والمضادات الحيوية.

ولفت إلى وجود حالات كثيرة من المصابين بأمراض الطفيليات الناجمة عن التلوث لاسيما في منطقة القرية البدوية، مرجعاً أسباب التلوث إلى احتمال اختلاط المياه العادمة مع الآبار الجوفية في تلك المنطقة.

صحيفة الايام