خبر لارتفاع تكاليف الزواج..شباب يلهثون وراء مؤسسات لمساعدتهم

الساعة 06:57 ص|26 ديسمبر 2011

لارتفاع تكاليف الزواج..شباب يلهثون وراء مؤسسات لمساعدتهم

فلسطين اليوم- غزة (ماهر المبيض)

لم يترك باباً إلا وطرقه بحثاً عن مصدر قد تساعده في الحصول على ما يمكن أن يعينه على زواجه خاصةً بعد أن بلغ من العمر الثلاثين عاماً وهو عاجز عن تكوين أسرة له بسبب ظروفه الاقتصادية والمعيشية الصعبة في ظل ارتفاع تكاليف الزواج في قطاع غزة.

فقد أصبحت تكاليف الزواج في غزة الباهظة عائقاً يقف سداً منيعاً أمام الشباب الذي بات يبنى مستقبله بصعوبة، حتى أن بعضهم بات يطرق باب المؤسسات والجمعيات التي بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة والتي توفر بعضاً من تكاليف الزواج للشباب العازب.

وقد وجدت بعض المؤسسات والجمعيات طريقاً لها في هذا المجال وأخذت الموضوع على محمل من الجدية لمساعدة كافة الشباب ذو الحاجات الصعبة الغير قادر علي تكاليف الزواج الناهضة الذي يشهدها المجتمع الفلسطيني في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة وقلة الوظائف الشاغرة وانتشار البطالة. 

وداعاً للعزوبية

إذاعة البراق بغزة قامت مؤخراً بتقديم برنامج أسبوعي عنوانه "وداعا للعزوبية"بمساعدة أهل الخير بالوقوف إلي جانب الشباب الأعزب العاجز علي تجميع تكاليف العرس الشائكة التي لا يستطيع عليها سوي أهالي الطبقة العليا من المجتمع الفلسطيني.

 

وأشار مقدم البرنامج سلامة العوضي لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن إذاعته تُقدم بعض المساعدات إلي الشباب الغير قادر على الزواج بالفعل ومنها صالة الفرح، وبدلة العريس، وبدلة العروس، والكوشة.

 

وأضاف العوضي، أن الإذاعة تستقبل يومياً شباب غير قادرين علي الزواج فتقوم الإذاعة بتقييم وضع الشباب ذو الاحتياجات الصعبة من خلال باحث اجتماعي يتحري ويبحث الوضع الاجتماعي والمادي الصعب لدي الشباب التي يتم تسجيلهم في البرنامج وبعد ذلك يتم استضافتهم في البرنامج علي الهواء مباشرةً لتقديم لهم المساعدات وكل ما يتعلق بتكاليف الفرح .

وأوضح العوضي أن الإقبال على التسجيل في برنامج "وداعا للعزوبية" كبير، وهذا إن دل فإنما يدل على الوضع المعيشي الصعب لدى الشباب وعدم القدرة على الزواج .

 

قلة الوظائف

وكما أرجع الدكتور محمد شعث، السبب الرئيسي في عزوف الشباب عن الزواج على قلة الوظائف والوضع الاقتصادي المتدني، وقلة المؤسسات الإنتاجية والمشاريع الاستثمارية التي تساعد على استيعاب أكبر قدر ممكن من الشباب الخريج.

من ناحيته، أشار المواطن محمود سعد الله، إلى أن الوضع الفلسطيني الصعب هو أحد المعوقات الأساسية أمام تأخر الشباب عن الزواج وقلة فرص العمل، فضلاً عن ارتفاع تكاليف الزواج ومتطلباته التي أصبحت تزيد يوماً بعد يوماً بدءاً بمهر العروس حتى تكاليف مراسم الزواج.

وأوضح، أن نسبة خريجي الجامعات العاطلين عن العمل تمثل فئة كبيرة في المجتمع وبذلك يجد الشاب صعوبة في تجميع تكاليف الفرح وبالتالي تصبح فئة العنوسة في المجتمع الفلسطيني كبيرة، الأمر الذي قد يؤدي بالشباب إلى الاتجاه لسبل قد تكون غير أخلاقية كالانترنت والعلاقات الخاصة.

 

أقلهن مهوراً أكثرهن بركة

من ناحيته، ألمح المفتي عبد الكريم الكحلوت في حديث لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية" إلى أن احد المعوقات الأساسية التي تقف أمام الشباب في الإقبال علي الزواج ارتفاع المهور وكثرة البطالة في المجتمع وبالتالي أصبحت ظاهرة سيئة على البنت والولد وارتفاع فئة العنوسة.

وأكد الشيخ الكحلوت، أن حل تلك الظاهر السيئة من خلال قول الرسول صلي الله عليه وسلم "أقلهن مهراً أكثرهن بركة