القدس تخضع للقوانين الصهيونية.. والعرب في سبات
فلسطين اليوم-غزة (خاص)
ما زال الاحتلال الصهيوني يواصل ممارساته الإجرامية ضد القدس والمسجد الأقصى المبارك بإصدار قوانين عنصرية لمحو الآثار الإسلامية في المدينة المقدسة فقد قرر الكنيست الصهيوني مناقشة إقرار "القدس عاصمة للشعب اليهودي", مساء اليوم الأحد.
وعلى الرغم من هذه من القوانين العنصرية التي تصدر بحق الأقصى والقدس إلا أن العرب ما زالوا في سبات لانشغالهم في الربيع العربي وترتيب البيت الداخلي.
فحركة الجهاد الإسلامي تقول على لسان القيادي أحمد المدلل :" إن ما يمارسه الاحتلال الصهيوني بحق القدس والأقصى واعتقاده بأن العرب والفلسطينيين منشغلين عما يجري في القدس فهو واهم.
وأكد القيادي المدلل, لـ"فلسطين اليوم" أن الاحتلال الصهيوني يسعى من خلال مناقشة قانون "القدس عاصمة لليهود", إلى محو الآثار الإسلامية وخلق واقع جديد في القدس المحتلة, قائلاً:"المعركة مع الاحتلال الصهيوني لن تتوقف إلا بتحرير المسجد الأقصى, وتحرير فلسطين من نهرها إلى بحرها.
وشدد المدلل بأن الاحتلال الصهيوني مهما حاول من محو الآثار الإسلامية في القدس وأكناف بيت المقدس واتخاذ قرارات عنصرية ضد القدس وسكانها إلا أن الشعوب العربية والإسلامية اليوم أعادت بوصلة الصراع مع الاحتلال الصهيوني.
وقال :"إن القرارات العنصرية تدلل على حقد الكيان الصهيوني وطبيعته الإجرامية من مدينة القدس وسكانها الأصليين.
وأوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي, بأن الانقسام الفلسطيني أعطى الشرعية للاحتلال الصهيوني كي يمعن في سياسته تجاه القدس وسكانها وقد آن الأوان لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الفلسطينية.
وأضاف, :"دماء الفلسطينيين في القدس وكافة الأراضي الفلسطينية تجري في شرايين الأمة العربية والإسلامية التي ثارت على الطغيان والحكام الاستبداديين من أجل القدس التي تعتبر قضية مركزية للأمة.
من جانبه أكد القيادي في حركة فتح الدكتور فيصل أبو شهلا, بأن خطورة إقرار قانون "القدس عاصمة للشعب اليهودي" في الكنيست الصهيوني اليوم, تكمن في اعتبارها عاصمة لكافة اليهود في أنحاء العالم الأمر الذي يدلل على أن "إسرائيل" لا زالت مستمرة في اغتصاب الأرض الفلسطينية وتهويد القدس تماماً وتغير تاريخها ومعالمها الإسلامية.
وأوضح أبو شهلا لـ"فلسطين اليوم الإخبارية", أن "إسرائيل" تحاول استغلال الانشغال العربي في الثورات العربية والتهاون الإسلامي واستعمال القدس في انتخاباتهم الداخلية القادمة باعتبارها عاصمة للشعب اليهودي.
وشدد أبو شهلا على أن الاحتلال الصهيوني يستعمل مواقف أكثر تطرفاً وعدوانية تجاه الشعب الفلسطيني من أجل الحصول على أصوات اليمين المتطرف, مؤكداً, بأن القرار هو قرار جيولوجي يحاول أن يقره الاحتلال الصهيوني بفعل قوة القانون الذي ليس له أساس ديني.
وطالب القيادي الفتحاوي, الفصائل الفلسطينية للإسراع بانجاز ملف المصالحة وإنهاء الانقسام وتوحيد المواقف من أجل مجابهة الاحتلال الصهيوني في قراراته العنصرية ودعم موقف السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة المطالب باعتراف العالم بأن القدس عاصمة "فلسطين".
كما دعا جامعة الدول العربية لمناقشة خطورة القرار في الجامعة العربية واتخاذ موقف حازم من هذا القرار الخطير وأن تعرض خطورته أمام مجلس الأمن.
بدوره أدان أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية في القدس المحتلة الدكتور حسن خاطر، اعتزام "الكنيست" الصهيوني، مناقشة قانون أساس يعتبر القدس الموحدة عاصمة للكيان الصهيوني وللشعب اليهودي، خلال جلسة خاصة خصصت اليوم الأحد.
واعتبر الدكتور حسن خاطر، خطوة الكنيست "تطورًا خطيرًا واستهتارًا كبيرًا بمشاعر الشعب الفلسطيني، الذي يعتبر القدس عاصمة لدولته، واستهتارًا بالقرارات الدولية التي تؤكد أن القدس جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وجزء من الكيان الفلسطيني الذي سيتم إقامته والذي يكاد يجمع عليه معظم دول العالم".
وشدد خاطر, على أن الخطوة الصهيونية "ستعقد الأمور وستقلص فرص السلام وستدفع الشعب الفلسطيني إلى رفع سقف مطالبه فيما يتعلق بالأراضي المحتلة، وحقوقه حتى في فلسطين التاريخية .. وأقصد بذلك يافا وحيفا وعكا وغيرها، والتي كان يتم التغاضي عنها لاعتبارات دولية".
وطالب خاطر الجانب الفلسطيني "بالاستمرار بالمقاومة بكل السبل حتى الوصول إلى الحقوق المشروعة، بعد أن بات واضحًا أن سلطات الاحتلال أعلنت موقفها من عملية السلام وحقوق الشعب الفلسطيني، وضربت بالحائط كل هذه الاعتبارات".