خبر مطلوب اوروبا ذات صلة -هآرتس

الساعة 09:08 ص|25 ديسمبر 2011

مطلوب اوروبا ذات صلة -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

بعد ان أجلس نائب وزير الخارجية، داني ايالون، السفير التركي في اسرائيل على كرسي صغير، جاء دور الوزير، افيغدور ليبرمان، لوضع اوروبا في مكانها. ردا على بيان الشجب لسياسة الاستيطان، أعمال العنف ضد الفلسطينيين والمس بالمساجد الذي نشرته الاسبوع الماضي الدول الاوروبية الاعضاء الاربعة في مجلس الامن، وبخت وزارة الخارجية في القدس المانيا، فرنسا، بريطانيا والبرتغال وأعلنت عنها "غير ذات صلة". ولم تكتفي بذلك بل أملت على دول الاتحاد الاوروبي جدول أعمال سياسي: ركزوا على ما يجري في سوريا وايران ودعوكم من النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني.

        اوروبا تستعد بالاحرى بقلق للتوبيخ التالي من القدس، هذه المرة في أعقاب الاحتجاج الذي رفعه الاتحاد الاوروبي الى وزارة الخارجية على اخلاء البدو وهدم منازل الفلسطينيين في منطقة E1، بين معاليه ادوميم وشرقي القدس. ويمكن الافتراض بان روسيا، الهند، البرازيل وجنوب افريقيا الذين اعربوا عن عدم الارتياح من سياسة الاستيطان، ارسلوا للبحث عن ذات الصلة في مواقع اخرى.

        بيان الشجب ضد الدول الثلاثة الهامة في اوروبا، والتي تدق اسرائيل ابوابها في الكفاح ضد النووي الايراني وصد المبادرة الفلسطينية في الامم المتحدة، تمثل سياسة خارجية فاشلة. المسيرة السلمية شكلت مرسى لتطوير العلاقات مع الاسرة الدولية. وفي ظل غياب مبادرة سياسية اسرائيلية، فان الانشغال بالمبادرات لانهاء الاحتلال تخلي مكانها لانتقاد مظالم الاحتلال. الولايات المتحدة بقيت الحاجز الوحيد بين اسرائيل وبين العزلة الدولية التي تقترب من الخطر الاستراتيجي.

        ومع ذلك، يوجد أكثر من ذرة حقيقة في الادعاء بان الاتحاد الاوروبي غير ذي صلة في الساحة الاسرائيلية – الفلسطينية؛ فمنذ قرار البندقية، الذي اتخذ في حزيران 1980، أعلنت الاعضاء التسعة في الاسرة الاوروبية بان حلا شاملا للنزاع الاسرائيلي – العربي "ضروري وملح اكثر مما كان في أي وقت مضى". ووعدت بالقيام "بدور خاص والعمل الان بشكل ملموس أكثر" لانهاء الاحتلال في المناطق. ينبغي التعلل بالامل في أن يحفز السلوك الهاذي لحكومة اسرائيل اصدقاء اسرائيل في اوروبا على تنفيذ هذا التعهد ويكونوا ذوي صلة حقا.