بيت لحم تستقبل أعياد الميلاد
فلسطين اليوم – بيت لحم
تدفق عشرات الآلاف من المسيحيين السبت 24-12-2011، إلى مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة للاحتفال بعيد الميلاد، بعد سنة شهدت اضطرابات سياسية في العالم العربي.
وبدأ آلاف المسيحيين بالوصول منذ الفجر إلى هذه المدينة الصغيرة التي ولد فيها المسيح وتقع على بعد 20 كلم جنوب القدس المحتلة.
وامتلأت حجوزات كافة الفنادق في المدينة حيث أشارت وزيرة السياحة الفلسطينية خلود دعيبس انه "من المتوقع أن يأتي نحو 40 ألفا إلى 50 ألف زائر إلى بيت لحم في هذين اليومين"، موضحة أن شعار العيد لهذا العام هو "فلسطين تحتفل بالأمل".
وقالت دعيبس في تصريحات صحفية: "الفنادق ممتلئة ولا يوجد غرف لهذه الليلة على الرغم من أن عدد غرف الفنادق تضاعف في الثلاث سنوات الأخيرة وهناك إقبال شديد على إشغال الغرف الفندقية".
وعلى غرار ما يحصل كل سنة، يفترض أن يصل التطواف التقليدي للميلاد ظهرا إلى ساحة المزود بوسط بيت لحم حيث من المقرر إقامة حفلات موسيقية ومختلف أنواع الأنشطة.
وأقيمت شجرة ميلاد كبيرة مغطاة بالفوانيس الصغيرة ومختلف أنواع الزينة في وسط الساحة حيث يتدافع الزائرون الذين يرتدي بعضهم قبعة "بابا نويل"، ويرتدي آخرون اثواب مختلف الرهبانيات الديرية.
وينشد السائحون والمصلون تراتيل الميلاد باللغة العربية وتبثها مكبرات للصوت، فيما يستفيد باعة متجولون من المناسبة لبيع الحلويات والبالونات المتعددة الألوان.
ويقول جوش وهو سائح أميركي قدم من ولاية اركنساس ويرتدي كوفية فلسطينية "هذه أول مرة لي هنا إنه شعور بالغ الروعة أن أكون في الأراضي المقدسة في المكان الذي أتى منه المسيح".
أما أنجيلا وهي سائحة اميركية ايضا فإنها تحضر الاحتفالات في بيت لحم للمرة الثانية وتقول "أنا أحب هذه المنطقة جدا والناس هنا وأشعر كانني عائدة إلى عائلتي".
وتجمع العديد من السكان المحليين في الساحة لحضور احتفالات الميلاد ومن بينهم سكان المدينة المسلمين.
وتوضح شيرين كنعان (35 عاما) وهي سيدة محجبة "احضر الاحتفالات ككل عام نأتي مسيحيين ومسلمين من أجل ذلك فلا فرق بين مسلم ومسيحي فهو ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام".
وبدأت فرق الكشافة بالمشي في المدينة بعد الظهر في مسيرة الميلاد السنوية حيث ستقام العديد من الحفلات الموسيقية وترانيم الميلاد في اهم حدث سياحي سنوي في الاراضي الفلسطينية.
وستتواصل الاحتفالات حتى وقت متأخر من الليل على أن تختتم بقداس منتصف الليل الذي يحييه بطريرك القدس للاتين المونسنيور فؤاد طوال.
وسيلقي في هذه المناسبة رسالة أمل وسلام للمنطقة ويتطرق إلى الثورات في العالم العربي.
ومن المتوقع أن يحضر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله سلام فياض القداس.
وكان البطريرك طوال قد دعا في رسالته للميلاد الأربعاء الماضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة مناشدا القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية القبول بحل الدولتين.
وقال "اعتقد اعتقادا راسخا ودائما بان المفاوضات هي افضل وسيلة لحل النزاع"، مضيفا "تعبنا من العنف والاحتلال ومن الجدار العازل (...) نريد دولتين تعيشان بأمن وسلام وجوار ومحبة للجميع".