"أبو مارية".. حكاية مجاهد مازال يتجرع العذاب بسجون السلطة
فلسطين اليوم-غزة
لصالح من كل هذا الذي يفعله جهاز الوقائي خاصة بعد الحديث عن المصالحة وإلغاء ملف الاعتقال السياسي ضد المجاهدين في الضفة وخاصة في محافظة خليل الرحمن ، مدينة خليل الرحمن التي خرجت الإبطال والشهداء ولم تخلو قرية وبلدة في المحافظة إلا وعبث جهاز الوقائي فساداً فيه ولكن مع الأسف الشديد جميع البيوت التي عبث فيها فساد بيوت مجاهدين وشرفاء وأبطال وشهداء ويحاولوا تلفيق التهم لهم من اجل تشويه صورهم البطولية بعد أن فشلوا في إقصائهم عن دورهم الريادي في مقارعه المحتل الغاصب فكل يوم نسمع حكاية مجاهد وقصة بطل عاث الوقائي في بيته خراب ودمار فبعد الحديث عن بيت الهدمي والد المجاهدين إسلام ووعد يطل علينا اليوم الوقائي ليعيث خرابًا ودماراً ويزرع الحزن والحسرة في قلوب بيت أبو مارية ،ليس بيت أبو مارية ببعيد عن بيت الهدمي حتى يتذوق بيت أبو مارية المرارة التي ذاقه بيت الهدمي وأطفاله فاليوم نسرد قصة البطل المجاهد وحيد أبو مارية الذي يحاول جهاز الوقائي أن يلوث اسمه وسمعته المعين في سماء الوطن .
انه وحيد زامل أبو مارية القيادي في الجهاد الإسلامي يبلغ من العمر 43 عام يسكن في بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل متزوج وله4من الأبناء كان أول بدايات الاعتقال في العام 1988م بعد مرور 70 يوم على زواجه حكم المحتل علية بسجن لمدة 10 أعوام لكن رحمة الله قدر أن تحمل زوجته فكان ونيسها في غربة زوجها وبعده عنها وبعد خروجه كان نجله حمزة قد بلغ من العمر 10 سنوات كانت لحظات مليئة بالفرح والألم ولكن هذه الفرحة لم تدم فبعد خروجه من المعتقل بفترة وجيزة اقتحم المحتل البيت وأعاد اعتقال ابو مارية للمرة الثانية وحكم علية لمدة ليست بطويلة ولكن المؤلم أن نجله حمزة اعتقل في نفس الفترة التي ترافقت بوجوده داخل المعتقل وحكم على نجله حمزة بخمس سنوات وبعد خروج أبو مارية من المعتقل وحاول أن ينخرط في الحياة والاستقرار لم يتركه المحتل يكمل هذا الحلم فقام باعتقاله من جديد ليقضي عامين في الإداري ومنَّ الله عليه بالإفراج بعد كل هذه الجولة من المعانة والمرارة والعذابات .
التقينا زوجة الأسير المجاهد والقيادي في الجهاد وحيد أبو مارية أم حمزة تقول بعد أن منَّ الله على زوجي بالإفراج بالعام 2006م وليلتئم شملنا من جديد بدأنا حياة كلها فرح وأمل برغم المنغصات التي نحياها ولكن برغم ذلك حاولنا أن نزرع الفرح والبسمة في نفوس أطفالنا، بتنهدات مؤلمة كلها قهر وحسرة وألم ومرارة تخرج من صدر الزوجة المحتسبة الصابرة أم حمزة وبرغم كل هذه الآهات ألانها استقبلتنه بابتسامه كلها الم وآمل وعندما تحدثت إليها للحديث عما حدث قالت والدموع رورقت عينيها وكلها دموع شوق وآمل بان يمن الله علية بالإفراج تقول لكن السلطة لم تسمح لهذه الفرحة أن تدوم والحياة البسيطة التي رسمناها أنا وزوجي أن تكتمل ، ففي يوم الجمعة 2011/12/16م قام جهاز الوقائي وفي حوالي الساعة السابعة مساءاً وأثناء تواجد زوجي و أطفالي ونحن جالسون على مائدة العشاء دق باب البيت وإذا بهم عناصر جهاز الوقائي خرج زوجي إليهم طلبوا منه أن يذهب معهم لمدة خمس دقائق والخمس دقائق لم تكن دقائق بل كانت أيام وهاهي الأيام تمر ولم يعد زوجي بل زج في سجونهم بين تعذيب وحرمان من النوم وقد أعلن إضراب مفتوح عن الطعام من لحظة اعتقاله حتى اليوم وهاهي الأيام تمر علينا كلها عذابات وأهات وآلام لا نعرف ماذا يحدث معه هل هو بصحة جيدة أم ماذا يعاني تضيف أم حمزة أخشى على حياة زوجي وأحمل المسؤولية الكاملة عن حياته لكل من شارك وتآمر على اعتقاله تقول هاهم أولادي يتذوقون المرارة على فراق والدهم وها هو نجلي محمد البالغ 11 عشر عاماً أصبح لا يقوى على السير بعد اعتقال والده ويرفض تناول الطعام ويذوب أمام عيني كما تذوب الشمعة وأخشى أن افقده لبعد والده ،حيث أصبحت حياتنا اليوم جحيم من بعد اعتقاله .تتساءل لماذا تم اعتقاله؟ ولصالح من تبث كل هذه الإشاعات القذرة بحق زوجي؟ الذي ضحى طيلة سنوات عمره وعلى حساب سعادته وأطفاله أيعقل أنَّ كل هذه التضحيات لم تشفع له عند "جهاز الوقائي" حسبي الله ونعم الوكيل لم يراعوا حرمة لبيوت المجاهدين والشهداء والأسرى ومن هنا أناشد كل حر شريف في الوطن من أجل التدخل للإفراج عن زوجي .
يذكر أن وحيد أبو مارية تم تقديمه للمحكمة قبل أيام حيث كان مقيد الأيدي وتم سحبه على الأرض مع تواجد شقيقيه فلاح وعماد فجُن جنونهم فحاولا أن يدافعا عنه فانهال عليهم رجال الشرطة بالضرب المبرح ومن شدة الضرب تم إدخال شقيقه فلاح للمستشفي بعد تكسير عظامه وتم توقيف عماد حيث أصبح في قانونهم الدفاع عن النفس جريمة يعاقب عليها القانون الذي يروق لهم وليس قانون العدل .