خبر باراك يثني على دور السلطة في الحفاظ على أمن المستوطنين

الساعة 07:21 ص|23 ديسمبر 2011

أعرب عن رغبته في العودة للمفاوضات

باراك يثني على دور السلطة في الحفاظ على أمن المستوطنين

فلسطين اليوم: غزة

أعرب وزير الجيش الإسرائيلي "إيهود باراك" اليوم الخميس، عن رغبته في العودة إلى المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، مثنياً على الجهود التي تبذلها الأجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية في المحافظة على أمن المستوطنون والمستوطنات الإسرائيلية، ومحذراً من جهة أخرى من الثورات العربية، والتي رأى أنها لا تخدم مصالح "إسرائيل" في العالم العربي.

أمل في العودة إلى المفاوضات

وأضاف باراك خلال مقابلة صحفية مع الإذاعة العامة الإسرائيلية صباح اليوم:" يجب علينا العودة للمفاوضات مع الجانب الفلسطيني، وإذا أردنا أن نحقق ذلك فيجب علينا الاستعانة بدول مثل: بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، لإزالة حالة التوتر القائمة بيننا".

وأضاف:"بالرغم من هذه التوترات إلى أن هناك حالة من الأمن والاستقرار تسود في الضفة الغربية، ونحن معنيون باستمرار هذا الهدوء، الذي هو نتيجة تعاون بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الشباك، ولكنه أيضا ثمرة للجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، ولذلك نحن معنيون أن تستمر عملية ضخ الأموال لهم؛ لحماية المستوطنين والمستوطنات الإسرائيلية، وأيضاً حتى لا تكون حركة حماس هي وحدها من تحقق الإنجازات على الساحة الفلسطينية".

وفي تعقيبه على لقاء رئيس السلطة الفلسطينية مع الأسيرة المحررة أمنه منى في تركيا قال:"هذا أمر خطير ويدل على عدم الحكمة من قبل أبو مازن".

الإدانة الدولية لبناء المستوطنات

وفي رده على سؤال حول التصريحات الإسرائيلية التي ترد على الإدانات الأوروبية حول استمرار الحكومة الإسرائيلية ببناء البؤر الاستيطانية الغير شرعية قال "باراك":"إن كل التنديدات من الجهات المختلفة في إسرائيل حول الموقف الأوروبي هي عادلة جداً، لقد أخطأت الدول الأوروبية فيما قالته وكان من الأولى بها أن تتحدث عن ما يحدث من اختراق لحقوق الإنسان، وما يجري في العديد من الأماكن من قتل وانتهاكات إنسانية صارخة، وهذا الأمر هو الذي يجب أن يقلقهم".

وأضاف:" أنا لا أقبل تصريحاتهم بهذا الصدد، ولكن ليس من الضروري أن تكون هذه التصريحات ستحول هذه الدول سواء كانت ألمانيا، أو فرنسا أو غيرها إلى دول غير صديقة لإسرائيل، فقد التقيت منذ زمن قريب بمسئولين كبار في معظم هذه البلاد، وناقشنا معاً العديد من القضايا الحيوية التي تخص إسرائيل، ولكن من الصواب أن نبين لهم أخطائهم من خلال جميع القنوات، وحتى بشكل علني من خلال إصدار تصريحات رسمية، ولكن يجب علينا أن نعلم جدياً أننا بحاجة إليهم في العديد من القضايا العسكرية والأمنية والقضائية، وليس من المنطق أن نعاديهم".

وتابع قائلاً:" أريد أن أقول أن لدينا العديد من الأمور التي يجب أن تشغلنا، فالهند ضدنا والبرازيل ضدنا، ولكن ليس من الضروري أن تحتل هذه القضية العناوين الرئيسية، باختصار نحن محقون فيما قلنا ولكننا لسنا حكماء في تصرفنا، ومن الممكن أن يجلب هذا الأمر الضرر لإسرائيل".

العلاقات الإسرائيلية الأميركية

وحول العلاقات بين الإسرائيلية الأميركية قال باراك:"إن العلاقة بين البلدين هي علاقات إستراتيجية وهي على سلم الأولويات الإسرائيلية، فمثلاً  خلال الأحداث الأخيرة في السفارة الإسرائيلية في مصر، توجهنا للولايات المتحدة للتدخل ومساعدتنا في الأمر، وفي المقابل توجهت الإدارة الأميركية إلينا مرات عديدة بطلب لاستئناف عملية السلام مع الفلسطينيين، ونحن نكتفي بالاحترام والتقدير المتبادل بيننا".

واستطرد قائلاً:" العلاقات الأمنية والإستخباراتية بيننا، هي علاقات جيدة جداً وهذا أمر مهم جداً؛ لأنه من عوامل الردع لدينا بلا شك".

وحول التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الأميركي "ليون بانيت" حول الخيار العسكري ضد إيران، والتعاون العسكري الإسرائيلي الأميركي في هذا الصدد قال باراك:" إن التفوهات الحاصلة في الآونة الأخيرة من مسئولين أمريكيين لها أهمية كبيرة لدينا، وإن كانت زياراتي المتكررة للأميركا قد عززت هذا الأمر وهذه الفكرة في أذهانهم، فإنني لا أندم على هذا لأن جميع المعطيات والتقارير الواردة من الأجهزة الإستخباراتية الإسرائيلية استطاعت الكشف عن التطورات الإيرانية في المجال النووي، ونحن لن نسمح لإيران أن تمتلك قنبلة نووية في المنطقة، ونحن والأمريكان نرفض هذا الأمر على حد سواء".

وفي رده على سؤال حول إذا ما كانت هذه التصريحات تهدف إلى تحسين صورة الرئيس الأميركي باراك أوباما، في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، وحاجته للدعم الإسرائيلي للنجاح فيها قال:"أنا لا أقترح بأن نستهين بتصرفات أي من الزعماء والمسئولين الأميركيين، فكل شخص منهم يتصرف بما يؤمن به، والأمثلة على ذلك كثيرة، وسيتم فحص مدى جدية كل رئيس أمريكي نحو إسرائيل، كما هي العادة من خلال ما يحدث في العلاقات التي بيننا".