مجلس طالبات الجامعة الإسلامية ينظم مهرجان "حرب الفرقان.. غيمة ألم أمطرتنا أمل"
فلسطين اليوم-غزة
أكد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس حماد الرقب على أن الشعب الفلسطيني لا يقاوم ترفاً بل لأنها حق مقدس وخيار استراتيجي لا فكاك عنه، مستنكراً طريق الاستسلام والتسوية كبدائل مستحقرة ونكرة عن المقاومة الباسلة والمنتصرة، جاء ذلك خلال مهرجان طلابي حاشد نظمه مجلس طالبات الجامعة الإسلامية، وحمل عنوان "حرب الفرقان.. غيمة ألم أمطرتنا أمل"بمناسبة مرور الذكرى الرابعة على حرب الفرقان، هذا وقد حضر المهرجان لفيف من الأسرى المحررين في صفقة "وفاء الأحرار" يتقدمهم المحرر مصعب الهشلمون وضرار الحروب ومحمد بلوط، وفؤاد أبو نار، ونضال أبو شخيدم، وأحمد عيد، وفادي الجعبة، وفادي الدويك، وشكيب العويوي، ومئات الطالبات،.
ويشير القيادي الرقب إلى أن المقاومة لا تحمل السلاح من أجل إراقة الدماء أو القصف والاعتقال، بل للثأر لهذه الأرض وأهلها الذين قتلوا وشردوا في المنافي ومن أجل العودة إلى وطننا السليب، ويضيف: لقد وضعوا لنا بدائل مستحقرة ونكرة عن المقاومة وهي الاستسلام والرضا بالأمر الواقع وبقاء الصهاينة في أرضنا، أو المساومة على حقنا وقبول الفتات، وإما المفاوضات والتسوية التي جلبت لنا العار والخزي، حيث زاد الاستيطان 700% وتمزقت الضفة وتعرض أهلنا هناك للذل والهوان، وتهويد القدس، ويستدرك: لكننا لن نتنازل عن المقاومة كخيار رئيسي لا بديل عنه.
وأردف قائلاً: لقد واجهت غزة حرباً شرسة؛ لكنها صمدت أمام هذا الجبروت الصهيوني حيث أُطلق عليها 3 مليون كيلو متفجرات ومواجهة50 ألف جندي من القوات البرية واستدعاء الاحتياط و600 طائرة أف 16 بخلاف الدبابات، لكنها جميعاً انكفأت وبقيت المقاومة.
وفي كلمة للأسرى المحررين تحدث المحرر مصعب الهشلمون -نيابة عنهم- قائلاً: جئناكم نحن معشر المحررين لنقول لكم "شفيت صدورنا من فرقانكم، والاحتفالات بلقائنا، وسرور قلوب أمهات الأسرى والشهداء بوجودنا بينكم، ولقد ذهبت أحزاننا عندما رأينا النصر قد تجسد على ارض غزة التي لا نرى وجودنا فيها إبعاداً بل نحن في جزء أصيل من فلسطين وقلبها النابض"، مشيراً إلى أن الفلسطينيين عشقوا المقاومة ونال الصهاينة من نضالاتهم الكثير وحفرت اسمها من نور في حياتهم، فقد فجرت الدبابات وتطايرت سقوف الباصات في شوارع المستوطنات واخترقت رصاصات المجاهدين قلوب الصهاينة، وقال: "المقاومة حق مشروع على من اغتصب الأرض واحتلها".
وبدورها أوضحت نائب رئيس المجلس آية جاد الله أن غزة اليوم تحيا ذكرى أليمة على القلوب معبقة بالدماء والأشلاء، مستدركة: اليوم سنذكر تلك الذكرى بلون آخر هو لون العزة والكرامة والانتصارات؛ انتصارات المقاومة التي استطاعت أن تحرر أسرانا من سجون الاحتلال وأن تحمل شرف الاعتراف "لا للمفاوضات التي تضيع الحقوق ولا للمساومة والانهزام"، وأضافت: بصبركم يا أهل غزة وثباتكم تولّد الربيع العربي الذي سحق الظالمين.
هذا وقد تخلل المهرجان العديد من الفقرات الفنية التي لاقت تفاعلاً من حشود الطالبات وتنوعت ما بين الاوبريت الفني والدبكة الشعبية لزهرات مؤسسة شمس، والقصائد الشعرية.