خبر خريطة فلسطين المنقوصة في قطر..صمت رسمي وغضب شعبي

الساعة 09:07 ص|11 ديسمبر 2011

خريطة فلسطين المنقوصة في قطر..صمت رسمي وغضب شعبي

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

في الوقت الذي يطالب فيه الشعب الفلسطيني بإقامة دولتهم كاملة السيادة على كافة المستويات العربية والدولية ويسعون لتحقيق ذلك بشتى الوسائل الممكنة، تطل علينا دولة قطر العربية لتثير استفزاز الفلسطينيين بعرض خريطة غير مكتملة لـ فلسطين تحتوي على الضفة الغربية و قطاع غزة فقط خلال حفل افتتاح دورة الألعاب العربية لسنة 2011.

 

هذه الخريطة التي عرضتها قطر في حفل الافتتاح أثارت جدلاً كبيراً بين أوساط المشاهدين والشباب العربي عامةً والفلسطيني بشكل خاص، وهو الأمر الذي اعتبره مختصون اعترافًا صريحًا بدولة الاحتلال وتنفيذًا لمخطط أمريكا بالشرق الأوسط الجديد.

 

البروفسور عبد الستار قاسم، أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية رأى في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن قطر لم تأت بجديد بل تماشت مع مطالب السلطة الفلسطينية، حيث تنادي دوماً بوحدة شطري الوطن أي الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، حتى الإسلاميين يتحدثون دوماً عن الأراضي الفلسطينية بدون أراضي الـ48.

 

وأضاف البروفسور قاسم، أن قطر لم تتصرف بعيداً عن العقلية الانهزامية الفلسطينية، التي حصرت فلسطين في الضفة المحتلة وقطاع غزة، معتبراً ذلك درب من دروب الخيانة.

 

وأشار البروفسور قاسم إلى أن الفلسطينيين هم رأس الحربة في الانهزام، وقد اعترفوا بـ"إسرائيل"، فلماذا نلوم قطر؟.

 

وعن موقف الحكومة في غزة من دولة قطر بهذا الخصوص، قال الكاتب قاسم:"على الأقل كان على حماس أن تقدم احتجاج لدى قطر على هذا التصرف".

 

من ناحيته، شَكَك الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، بأن ما حدث في قطر مجرد "سقطة"، ولكنه أكد أن ماحدث عمل مخزي مقصود ينسجم مع العقلية الصهيونية، ولم تكن مجرد صورة عُرضت في الافتتاح.

 

وأكد عبدو، أن موقف دولة قطر يؤكد إيمانها بالرواية الصهيونية، حيث تتماشى الخريطة التي عرضتها مع موقف الصهاينة في الصراع العربي الصهيوني، حيث كشفت هذه الخريطة موقف قطر الفاضح من القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي يعد عمل غير مسؤول وإرضاخ للحركة الصهيونية.

 

جدير بالذكر، أن الخارطة المنقوصة أثارت حالة من الانتقادات على صفحات كبيرة في الفيسبوك لقطر ولرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي حضر حفل الافتتاح، حيث استغرب الكثير من المتصفحين عدم اعتراض الوفد الفلسطيني المشارك بالألعاب وانسحابه رداً على ذلك.

 

فيما أطلق شبان غاضبون، حملةً على موقع التواصل الاجتماعي الـ "فيس بوك" عبَّروا فيها عن استيائهم الشديد مما قامت به دولة قطر؛ واعتبروها اعترافاً صريحاً بكيان الاحتلال، وتنفيذاً لمخططات رامية لتجزئة فلسطين وطمس هويتها العربية والإسلامية.