خبر حزب الله يكشف تفاصيل شبكة « سي. آي. إيه » بالأسماء والتواريخ والأهداف

الساعة 04:42 م|10 ديسمبر 2011

حزب الله يكشف تفاصيل شبكة "سي. آي. إيه" بالأسماء والتواريخ والأهداف

فلسطين اليوم – وكالات

كشف حزب الله اللبناني، النقاب عن الهيكل التنظيمي للمخابرات الامريكية "سي. آي. إيه" في لبنان، بالأسماء، والتواريخ، والأسماء الحركية، وآلية العمل، وأهداف التجنيد، وذلك في برنامج بثه تلفزيون المنار مساء أمس الجمعة.

وكان حزب الله اتهم الولايات المتحدة الشهر الماضي بالاعتداء على السيادة اللبنانية والأمن القومي، وخرق القانون الدولي، وذلك بعد اعتراف أمريكي بوجود محطة لوكالة المخابرات الأمريكية "سي. آي. إيه" في بيروت، تمارس أعمال التجسس.

وكان مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون، قالوا الشهر الماضي، إن نجاح حزب الله اللبناني في كشف واعتقال مخبرين بين صفوفه يتعاونون مع "سي. آي. إيه"، يمثل انتكاسة للمخابرات الأمريكية في مواجهة أعداء بارزين لواشنطن.

وكشف حزب الله في تقرير مفصل وزعه يوم السبت، عن "النشاط الاستخباري لجهاز سي. آي. إيه، انطلاقا من محطة متمركزة بشكل دائم في أحد المباني التابعة للسفارة الأمريكية في عوكر، والتي تتولى إدارة وتشغيل شبكات واسعة من المخبرين المنتشرين على الأراضي اللبنانية، في قطاعات سياسية، واجتماعية، وتربوية، وصحية، وأمنية، وإعلامية وعسكرية عدة."

ويحدد التقرير الهياكل التنظيمية لتلك المحطة، "بدءا برئيسها، ضابط الاستخبارات، دانيال باتريك ماكفيلي، الذي حل محل الرئيس السابق للمحطة، لويس كاهي، والذي ترك عمله في بداية العام 2009."

وسمى التقرير مجموعة من الضباط العاملين، كما أشار إلى أن ضباط الاستخبارات يستخدمون أسماء وهمية يقدمون أنفسهم بها، ويلفت التقرير الانتباه إلى أن محطة الاستخبارات الامريكية في لبنان تنفذ عمليات تجنيد تطال مختلف شرائح المجتمع اللبناني.

ويسلط التقرير الضوء على أهداف "سي. آي. إيه" في لبنان، ولا سيما الاستطلاع والاستخبار عن كل ما يتعلق بأفراد حزب الله والمقاومة من العناصر والمسؤولين، وأرقام هواتفهم، وعناوين أماكن سكنهم، وعناوين المدارس التي يتعلم فيها أولادهم، ومشاكلهم المالية.

ومن بين تلك الأهداف أيضا رصد أسماء مسؤولي حزب الله في القرى، والأسلحة التي بحوزتهم، ومخازن الصواريخ والبنى اللوجستية للمقاومة، والكوادر المعروفين بأنهم مطاردون من العدو الاسرائيلي بهدف اغتيالهم.

هذا ولم يصدر حتى الآن أي تعليق عن السفارة الأمريكية في لبنان.

وقالت جريدة السفير التي نشرت مقتطفات من التقرير، إن حزب الله بدا من خلال هذه الخطوة أنه "أراد إيصال رسالة للأمريكيين، وربما لسفارات دول أخرى تمارس الدور نفسه، أي العمل بصفة مخبر عند الاسرائيليين، بأن عين المقاومة ساهرة على الأمن الوطني، وأن ما توصل إلى هذه الداتا من المعلومات، قادر على بث معلومات أخرى قد تكون أخطر بكثير، في التوقيت الذي يختاره، ضمن الحرب الخفية أو الباردة المفتوحة بين المقاومة والأجهزة الاستخباراتية، التي تعمل عند الاسرائيليين."

وكان نائب حزب الله في البرلمان اللبناني، حسن فضل الله، دعا الحكومة اللبنانية إلى تحرك فوري، واتخاذ الاجراءات الأمنية والقانونية لوقف هذه الأنشطة الجاسوسية، ووقف هذه المحطة عن العمل، وتفكيك منشآتها.