خبر الاحتلال يطرح سيناريوهات عديدة للخروج من المأزق الاستخباري في قطاع غزة

الساعة 07:48 ص|10 ديسمبر 2011

الاحتلال يطرح سيناريوهات عديدة للخروج من المأزق الاستخباري في قطاع غزة

فلسطين اليوم-غزة

يواجه الكيان الصهيوني في الفترة الحالية، تحديات جمّة للحفاظ على استمرار عمل الأداة الاستخبارية، حيث يعيش صراعًا وتحدي كبير بعد انقطاع وفشل العديد من الوسائل الاستخبارية التي كان يستعملها لمعرفة أي معلومات تحدث على مسرح قطاع غزة.

 

وحسب خبير في الشؤون الأمنية الصهيونية، فإن الكيان الصهيوني يعاني من  تآكل الأداة الاستخبارية، ما يفرض عليه جملة من التحديات الأمنية والعسكرية.

وأوضح الخبير لموقع المجد الأمني عدة أسباب أدت إلى ضعف الأداة الاستخبارية وفشل العديد من الوسائل التي كان يستعملها الكيان الصهيوني:

1- انتهاء العمل الميداني لضباط المخابرات في إدارة شبكات العملاء، والإشراف الميداني على بعض الأعمال كالوقوف على الأحداث ومعاينتها، ووضع الخطط الفعالة لتعقب الأهداف ونصب الكمائن لها، وبالرغم من نجاح بعض حالات التجنيد عن بعد إلا أن العدو لا زال في حال فقر بالمقارنة بالظروف السابقة.

2- انخفاض عدد المعتقلين المشاركين في قضايا مقاومة، أو الذين يعتبرون مفاتيح لهذه القضايا، مما يحرم المخابرات مصدرًا هامًا من مصادر المعلومات، خاصة إذا علمنا أن أقبية التحقيق الصهيونية تعتبر مصدرًا أساسيًا من مصادر المخابرات.

3-فقدان نقاط التماس بين المواطنين الفلسطينيين وضباط المخابرات الصهيوني، الأمر الذي أدى إلى تراجع العمل التجنيدي.

4- الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة، أدى إلى بروز كيان فلسطيني مقاوم يُهّدد مستقبل فاعلية الأداة الاستخبارية، وذلك من خلال توفر الجو الملائم لملاحقة العملاء ومحاسبتهم، دون توفر أي حماية لهم.

5- وقوع العديد من العملاء لدى المخابرات الصهيونية، في قبضة الأجهزة الأمنية بغزة، وكشف العديد من الوسائل التكنولوجية الإستخبارية التي كان يستعملها.

6- انتشار الوعي الأمني بشكل جيد في الفترة الأخيرة، خاصة بعض نشر قصص العديد من العملاء، وطرق التجنيد والابتزاز الصهيوني، حيث أن انتشارها ساعد على كشف طرق الكيان في التجنيد، ما يفرض عليه واقعًا وتحديًا جديدًا.

وأوضح الخبير أن الكيان يعمل في الفترة الحالية على وضع أولوية للجانب التقني والإلكتروني، وتطوير وسائل الاتصال بمصادره البشرية، وتأهيل وتوجيه هذه المصادر بشكل لا يسمح بكشفهم.

وبينّ أن أهمية الأداة الإستخبارية بالنسبة للكيان تبرز من خلال أن (إسرائيل) تواجه حرب تخوضها العديد من التنظيمات المقاومة على عدة جبهات، موضحًا أن هذا الأمر يفرض عليها أن تولي الجانب الأمني اهتمامًا كبيرًا على كافة الأصعدة.

 

وأشار إلى أن المؤسسة الأمنية الصهيونية أصبحت تواجه مأزق على هذا الصعيد، وأصبحت تطرح سيناريوهات عديدة للحل وللخروج من المأزق والفشل الاستخباري المتلاحق في قطاع غزة.

وذكر أن المتابع للأوضاع الأمنية الميدانية يلاحظ إصرار عجيب من قبل الاستخبارات الصهيونية وبوسائل مبتكرة ومتعددة لإيجاد حل للأزمة الاستخبارية التي وقع فيها.