خبر « حكومة غزة » جاهزون للانتخابات والرأي العام محبط من بطء تنفيذ المصالحة

الساعة 10:59 ص|08 ديسمبر 2011

"حكومة غزة" جاهزون للانتخابات والرأي العام محبط من بطء تنفيذ المصالحة

فلسطين اليوم- غزة

قال مسؤول كبير في الحكومة الفلسطينية بغزة أن حكومتة وحركة حماس ذاهبة للانتخابات بكل قوة ولا تخشاها مؤكدا على ضرورة أن تجري الانتخابات بشكل متزامن في الضفة وغزة والقدس والخارج للمجلس الوطني .

وأكد الدكتور حسن أبو حشيش مسؤول المكتب الإعلامي الحكومي في لقاء نخبوي مع مدراء التحرير في الإعلام الفلسطيني أن الانتخابات تحتاج لتهيئة الظروف على مستويات ثلاث هي العلاقات الوطنية الوطنية والأمن كي تتم الانتخابات دون معوقات من الاحتلال بالإضافة إلى تهيئة الأجواء في الإقليم العربي والدولي .

وأكد أبو حشيش أن حكومته جادة في المصالحة  الفلسطينية وهناك قرار استراتيجي لدى حكومته والمجلس التشريعي وحركة حماس بالمضي قدما لإتمامها دون التنازل عن الثوابت الفلسطينية موضحا أن الرأي العام محبط من بطء تنفيذ المصالحة فعليا على الأرض .

ونفى وجود خلافات حول موضوع المصالحة داخل حركة حماس مبينا أن حركة حماس حركة شورية جامعة لا يؤخذ فيها القرار من رأس الهرم وأن القرارات المصيرية المرتبطة بالقضية الفلسطينية تؤخذ من كل المؤسسات التنظيمية للحركة ويتم مناقشتها وبعد ان يتم أخذ القرار يتم الالتزام به من الجميع مؤكدا أن وفد الحركة الذي ذهب للمصالحة كان يمثل الحركة في الخارج والداخل والضفة والقطاع .

وحول الإحباط في الشارع الفلسطيني من موضوع المصالحة أكد أن الرأي العام في غزة لا يحتاج إلى توقيع بل إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من القضايا العالقة التي لها علاقة بالانقسام خاصة الإفراج عن المعتقلين السياسيين وإنهاء ملف الجوازات  والمصالحة المجتمعية .

أوضح المسؤول الحكومي أن ما تم الاتفاق عليه حول برنامج حكومة الإنقاذ الوطني خلال لقاء عباس مشعل أن يتم الاتفاق على برنامج وطني مشترك للقضية الفلسطينية مرجعيته الحفاظ على الثوابت الفلسطينية .

ونفى أبو حشيش وجود أي معتقلين سياسيين في قطاع غزة مؤكدا أن حركة حماس في اللقاء الأخير مع حركة فتح الذي جرى أول أمس قدمت قائمة 104 معتقل سياسي من حركة حماس في الضفة الغربية مبينا أن حركة فتح لم تقدم أي قائمة خلال هذا اللقاء لكنها قدمت خلال لقاءات سابقة قائمة 47 معتقل مبينا أنه بعد أن جرى فحص هذه الأسماء كان أغلبهم معتقلين على قضايا أمنية لها علاقات بتفجيرات وقعت في غزة وأوقعت ضحايا أو قضايا جنائية وأمنية .

وقال أبو حشيش إن الحكومة وحركة حماس تقبل بتشكيل لجنة وطنية محايدة تدرس جميع ملفات المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة ومن يثبت أنه معتقل سياسي يتم الإفراج عنه .

واستنكر أبو حشيش تصاعد حملة الاعتقالات في مدن الضفة الغربية مؤكدا أن الاعتقالات زادت بوتيرة كبيرة بعد توقيع الاتفاق بين مشعل وعباس .

وأوضح أن عدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية يؤكد أن الارتباطات الأمنية في الضفة لبعض المسؤولين أكبر بكثير من المستوى السياسي الذي تعهد بالإفراج عن المعتقلين السياسيين لكنه فشل .

وأكد أبو حشيش أن الرئيس عباس يتحمل المسؤولية عما يجري في الضفة الغربية خاصة تصاعد حملة الاعتقالات بحق أنصار حركة حماس .

وحول فوز الإسلاميين في مصر وإذا ما كان سينعكس بالإيجاب على القضية الفلسطينية أكد أن ما يجري في الإقليم من ثورات سيخدم بالضرورة القضية الفلسطينية أيا كان الفائز في الانتخابات وأضاف نأمل أن ينعكس ذلك على قضية القدس وعدم توطين اللاجئين في البلدان العربية وإنهاء الحصار  بشكل فعلي عن قطاع غزة .

وطالب المسؤول الحكومي جامعة الدول العربية التحرك الجدي لإنهاء الحصار عن قطاع غزة وفرض المصالحة  باعتبار أن هذه القضية تتعرض لفيتو أمريكي ودولي وتحتاج لدعم مالي كي لا يتم الارتهان للموقف الأمريكي .