خبر دحلان: أبو مازن يفكك فتح والمصالحة شكلية

الساعة 08:47 ص|06 ديسمبر 2011

دحلان: أبو مازن يفكك فتح والمصالحة شكلية

فلسطين اليوم- القاهرة

شكك النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان بإمكانية التوصل لمصالحة حقيقية في ظل تفرد الرئيس أبو مازن بالقرار الفتحاوي، وتجاهله للجميع بما فيهم أعضاء اللجنة المركزية، كما انتقد سلوك الرئيس عباس ومعه حركة حماس في كيفية تعاطيهم مع ملفات المصالحة.

ويرى دحلان أن ما حدث من تفاهمات ولقاءات بين الجانبين في القاهرة، هو اتفاق على إدارة الانقسام وتعزيزه، بما يخدم المصلحة الضيقة للطرفين، داعيا الى عدم التفاؤل الكبير بما جرى، لأنه لم يسر في الخطوات العملية على طريق المصالحة.

كما أكد دحلان عزمه على المشاركة في أي انتخابات قادمة ضمن قوائم حركة فتح، نافيا ما يشاع عن سعيه لتشكيل تيار جديد، غير أنه لا ينفي إمكانية تحالفه مع مجموعة من القوى الفلسطينية ومن بينها تيار الدكتور سلام فياض، ومع ذلك فإن دحلان لا يعتقد أن تجري الانتخابات في مايو القادم، وإنما بعد ذلك.

وحول البرامج السياسية، قال دحلان" ان البرامج السياسية والداخلية واحدة للجميع، ولم يعد هناك تميزا لأحد علي احد سياسيا، نحن في فتح وحماس متلازمين بمواقفنا على تبني حدود 67 والمقاومة السلمية، وهذا يقرب من التوافق علي مشروع سياسي وعلي برنامج نضالي مشترك بيننا وبين حماس".

 كما اعتبر التطور في موقف حركة حماس ايجابي ويساعد على صياغة برنامج موحد يقدم إجابة لأسئلة صعبة يوجهها الشعب الفلسطيني.

وفيما يتصل بمستقبل الرئيس، قال دحلان: "إن عباس ومنذ خمسة وثلاثين عاما وهو يدعي أنه لا يريد أن يعمل وسيتوقف عن ممارسة السياسة، إلا أن ذلك لم يحدث، ولا يزال الرجل يعمل بطريقته ويفكك حركة فتح".

وأوضح دحلان خلال حوار بثته قناة فرانس 24 الناطقة بالعربية، أنه يريد خوض الانتخابات القادمة بطريقة تختلف عن الماضي وتراعي المتغيرات المحلية والدولية، مؤكدا تواصله مع كل القوى لاستشارتها وبحث سبل الشراكة لاجتياز المرحلة القادمة.

وقد بدا دحلان خلال الحوار متفائلا بمستقبله السياسي وإمكانية عودته للمساحات السياسية بقوة.

وقد علمت مصادرنا أن الجزء الثاني من الحوار على قناة فرانس 24 والذي لم يبث بعد، يركز على خلافات دحلان مع الرئيس محمود عباس، وتفاصيل ما حدث، وخلال ذلك قال دحلان إن الخلاف تفجر بسبب ولدي الرئيس بما يحملانه من سعي للوصول الى مراكز سياسية نافذة.

وفي إجابته على سؤال حول ما يوجه له من اتهامات، أكد الرجل قبوله للتنازل عن الحصانة الدبلوماسية لصالح محاكمته، متحديا في ذات الوقت إثبات ما يوجه لشخصه من اتهامات، كما أشار الى امتلاكه أوراق ووثائق كثيرة، لا يريد الاستقواء بها على خصومه في وسائل الإعلام، وإنما سيكشف عنها في قاعات المحاكم.

ومن المتوقع أن يبث الجزء الثاني من اللقاء بما فيه من تفاصيل مثيرة يوم الأربعاء على قناة فرانس 24 .