خبر في فصل الشتاء ..البرودة تنخر العظام والبطانيات تنتظر تأشيرة دخول

الساعة 09:53 ص|05 ديسمبر 2011

في فصل الشتاء ..البرودة تنخر العظام والبطانيات تنتظر تأشيرة دخول

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

"غرفة سميكة لا تسمح للشمس بثقب الجدران.. والبرودة تنخر العظام كأنها سكاكين.. رائحة كريهة تفوح في المكان.. وعشرات الأبطال يجلسون على كراسي متحرك نظراً لإصابتهم ومعاناتهم التي تضاف إلى برودة الطقس والأمراض.. وأغطية تنتظر تأشيرة دخول من السجان الصهيوني.

 

هذا جانب من معاناة الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني في فصل الشتاء التي وصفها الأسير المحرر جلال صقر من مخيم النصيرات قضى في سجون الاحتلال الصهيوني أكثر من 20 عاماً.

 

بعيون حزينة لما يحدث داخل الغرف المعتمة.. قال المحرر صقرلـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":"الأسرى داخل سجون الاحتلال يعانون معاناة كبيرة خاصة في فصل الشتاء, وتزداد معاناة المرضى نظراً للبرودة.

 

المحرر صقر يده اليمنى تمسح الدمع واليد الأخرى يشير بها إلى المعاناة التي يعانيها الأسرى الأبطال حيث قال :"من الأمراض التي يعاني منها الأسير تفتت في العظام وأمراض مزمنة, ونقص للأدوية وقلة البطانيات التي تعمل على التدفئة.. وقلة وجود تدفئة داخل السجن يدفع الأسرى للنوم مع بعض على لحاف واحد.

 

وعلى وقع ضجيج أهالي الأسرى المتواجدين في مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة.. أكد المحرر صقر أن الأسرى يستمدون قوتهم ويتغلبون على الأمراض والمعاناة التي يعانوها في فصل الشتاء من مناداة ومناشدات أهاليهم وذويهم خلال اعتصامهم بالصليب الأحمر.

 

وعن وضع الأسرى داخل السجون الصهيونية بعد اعتقال الجندي الصهيوني جلعاد شاليط والصفقة التي تمت رغم عن أنف الاحتلال الصهيوني قال المحرر صقر :"الأسرى ينظرون إلى خطف الجنود الإسرائيليين الوسيلة الأمثل للإفراج عنهم من السجون".

 

من جهته أكد عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية نشأت الوحيدي :"أن الأسرى في سجون الاحتلال يواجهون صعوبة كبيرة خاصة في فصل الشتاء لما لها من تأثير سلبي على حياتهم العملية.

 

وقال :"بعض الأسرى لا يستطيع أن يمشي على قدميه في سجون الاحتلال الصهيوني نظراً لبرودة الجو ولقلة البطانيات والتدفئة, مشيراً, إلى أن أغلب الأمراض تكون في السجون الصحراوية التي تفتقر لمظاهر الحياة ولا تصلح لحياة الحيوانات".

 

وشدد الوحيدي, أن أكثر من 45 أسير معاق داخل سجون الاحتلال يعانون في يومهم العالمي من أدني الحقوق التي كفلتها القوانين الدولية والاجتماعية.

 

وطالب, المؤسسات المدنية والحكومية والدولية للوقوف أمام حقوق الأسرى الأبطال وخاصة المرضى الذين يعانون الأمرين مرارة المرض ومرارة البرودة وما تحدثه في الجسد من تقرحات والآم.