خبر الظواهري يعلن أن القاعدة خطفت رجلا أمريكيا في باكستان

الساعة 06:40 ص|02 ديسمبر 2011

الظواهري يعلن أن القاعدة خطفت رجلا أمريكيا في باكستان

فلسطين اليوم: (رويترز)

قالت خدمة سايت لمراقبة المواقع الالكترونية إن تنظيم القاعدة أعلن مسؤوليته عن خطف رجل أمريكي في باكستان وطالب بالافراج عن سجناء ووقف الضربات الجوية الأمريكية في بلدان إسلامية لإطلاق سراحه.

وأضافت الخدمة أن الإعلان جاء في تسجيل لأيمن الظواهري زعيم التنظيم نشر على موقع إلكتروني إسلامي رصدته يوم الخميس.

وقال الظواهري أيضا في التسجيل الصوتي ان قياديا رفيعا في القاعدة مقره باكستان ويعرف باسم عطية الله قتل في غارة جوية أمريكية في أغسطس آب الماضي.

ونقلت سايت عن الظواهري قوله في التسجيل "كما يعتقل الأمريكان كل من يشكون في صلته بالقاعدة وطالبان ولو من طرف بعيد فقد اعتقلنا هذا الرجل الضالع في المساعدة الأمريكية لباكستان منذ السبعينيات."

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية ان الوزارة على علم بالتسجيل وتواصل العمل مع السلطات الباكستانية من أجل التحقيق في الحادث.

وقد خطف وارن واينشتاين خبير التنمية الأمريكي الذي يبلغ من العمر نحو 70 عاما في اغسطس اب في مدينة لاهور الباكستانية.

وكان واينشتاين يعمل في مشروع في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان حيث تقاتل القوات الباكستانية متمردين إسلاميين منذ سنين.

وقالت جوان مور المتحدثة باسم وزارة الخارجية "ما زلنا قلقين على سلامة السيد واينشتاين ورفاهيته." وقالت ان الحكومة على اتصال مع اسرة واينشتاين في الولايات المتحدة.

وأضافت قولها "المسؤولون الامريكيون ومنهم مكتب التحقيقات الاتحادي يساعدون في التحقيق الذي يشرف عليه باكستانيون." ورفضت ذكر معلومات اخرى في القضية بسبب اعتبارات الخصوصية.

وقالت مور "الولايات المتحدة تدين الخطف أيا كان شكله وتطالب بالافراج الفوري عن هذا الانسان ومقاضاة الجناة."

وقال الظواهري ان مطالب القاعدة للافراج عن واينشتاين تشمل اطلاق سراح جميع من تحتجزهم الولايات المتحدة في معتقل جوانتانامو وغيرهم من المسجونين بسبب صلاتهم بالقاعدة او حركة طالبان.

وطالب أيضا بانهاء الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها على المتشددين في باكستان وافغانستان واليمن والصومال وغزة.

وطالب الظواهري ايضا باطلاق سراح متشددين كبار منهم رمزي يوسف المسجون في الولايات المتحدة فيما يتصل بتفجير مركز التجارة العالمي عام 1993 والشيخ عمر عبد الرحمن الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة لتآمره لشن هجمات على مقار الامم المتحدة ومعالم اخرى في مدينة نيويورك.

وأورد الظواهري في تسجيله عدة مطالب للافراج عن الامريكي.

وقال "مطالبنا للإفراج عنه هي: (1) رفع الحصار بصورة كاملة عن تنقل الأفراد والبضائع بين مصر وغزة. (2) إيقاف كل أنواع القصف من أمريكا وحلفائها في باكستان وأفغانستان واليمن والصومال وغزة. (3) الإفراج عن كل من اعتقل بتهمة انتمائه للقاعدة والطالبان. حتى لو كان قد سلم لدولة أخرى مثل أبي مصعب السوري، وحتى لو كان من غير المسلمين. وإسقاط كل التهم الموجهة له والكف عن أية ملاحقة قانونية له، وترحيله للمكان الذي يختاره معززا مكرما. (4) الإفراج عن جميع الأسرى في جوانتانامو والسجون السرية الأمريكية، وإغلاق المعتقل وتلك السجون. (5) الإفراج عن عن سيد نصير ورمزي يوسف ومن معهما. وإسقاط كل التهم الموجهة لهم والكف عن أية ملاحقة قانونية لهم، وترحيلهم للمكان الذي يختارونه معززين مكرمين. (6) الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن، وإسقاط كل التهم الموجهة له والكف عن أية ملاحقة قانونية له، وإعادته لوطنه معززا مكرما. (7) الإفراج عن أهل الشيخ أسامة بن لادن، وعدم توجيه أية تهمة لهم، وإعادتهم لأوطانهم معززين مكرمين، والكف عن أية تحقيقات أو ملاحقة لهم. (8) الإفراج عن جميع الأسيرات اللاتي اعتقلن بتهمة الانتماء للقاعدة أو الطالبان مثل عافية صديقي وحسناء أرملة أبي حمزة المهاجر -رحمه الله- وغيرهن، وإسقاط كل التهم الموجهة ضدهن، والكف عن أية ملاحقة قانونية لهن، وترحيلهن للمكان الذي يخترْنه معززات مكرمات."

وقال الظواهري مخاطبا عائلة واينشتاين "أني أؤكد لكم أن مشكلتكم ليست معنا، ولكن مع (الرئيس الامريكي باراك) أوباما، نحن نطالب بمطالب عادلة، أساسها الإفراج عن أسرانا وكف العدوان الذي تمارسه حكومتكم ضدنا، فواصلوا الضغط على أوباما إن أردتم استعادة قريبكم، أوباما يملك الصلاحية والقدرة والسلطة ليفرج عن قريبكم، وبتوقيع بسيط منه يمكن أن يحل المشكلة في ثوان، أوباما يملك أن يحرر قريبكم، ويملك أن يبقيه في الأسر سنين طوالا، ويملك -لو ارتكب حماقة- أن يقتله، فواصلوا ضغطكم عليه، ولا تكفوا عن ملاحقته، ولا تصدقوا أكاذيبه."

وقال الظواهري ان عطية الله وهو ليبي اسمه الحقيقي جمال ابراهيم اشتيوي المصراتي نجا من غارة جوية اولى لكنه قتل مع ابنه عصام في غارة ثانية في 23 من أغسطس اب.

وقال الظواهري عن عطية الله انه "استشْهد رحمه الله يوم -الثالث والعشرين- من شهر رمضان المبارك بقصف من طائرة جاسوسية صليبية، فرحل إلى الرفيق الأعلى وولده عصام."

وأشاد الظواهري بمن قاموا بتفجير خط انابيب الغاز المصري الى اسرائيل في الاونة الاخيرة. وقال "أن مجرد إمداد إسرائيل بالغاز جريمة، حتى ولو كان بأعلى من سعر السوق، فما بالنا وهو يصل لإسرائيل بأقل من سعر السوق، إذن فهي جريمة مركبة."

وكانت مصادر امنية مصرية قالت ان مخربين فجروا في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين خط أنابيب الغاز المؤدي من مصر الى اسرائيل والاردن في صحراء سيناء المصرية وذلك قبل بضع ساعات من اجراء اول انتخابات حرة منذ اسقاط الرئيس حسني مبارك في فبراير شباط. وقال شهود ان الانفجار وقع غربي مدينة العريش في سيناء.

كان الظواهري قد اختير لزعامة تنظيم القاعدة خلفا لأسامة بن لادن الذي قتل في عملية نفذتها قوات امريكية في باكستان في مايو آيار الماضي بعد عملية مطاردة في انحاء العالم استمرت عقدا.