خبر في يومهم العالمي.. إسرائيل تعتقل أكثر من 40 معاقا

الساعة 09:07 ص|30 نوفمبر 2011

في يومهم العالمي.. إسرائيل تعتقل أكثر من 40 معاقا

فلسطين اليوم _ غزة

قال مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل تعتقل في سجونها من الفلسطينيين أكثر من 40 معاقا جسديا ونفسيا.

وكشف فروانة عن هذه الأرقام، في بيان أصدره بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين، الذي يصادف يوم السبت المقبل، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة وفقا للقرار 37/52 المؤرخ 3 كانون الأول-ديسمبر 1982.

ويحتفل العالم في هذا اليوم من كل عام ليضع حضور هذه الفئة الهامة على جدول أعمال المجتمع الدولي وينظر في أوضاعها ومتطلباتها.

والإعاقة كما عرفتها المواثيق الرسمية تعني قصورا أو عيبا وظيفيا يصيب عضوا أو وظيفة من وظائف الإنسان العضوية أو النفسية بحيث يؤدي إلى خلل أو تبدل في عملية تكيف هذه الوظيفة مع الوسط.

ووفقا لهذا التعريف فإن أكثر من 40 أسيرا معاقا يقبعون في سجون الاحتلال، بتنوع واختلاف إعاقتهم وغالبيتهم يعانون من إعاقات جسدية وبينهم مقعدون يتحركون على كراسي متحركة، أو يعانون من بتر في الأطراف، ومنهم من يعانون من إعاقات حسية (وهم المعاقون سمعيا والمعاقون بصريا)، فيما عدد أقل يعانون من إعاقات ذهنية ونفسية.

وأضاف فروانة في بيانه الصحفي أن إسرائيل ومنذ احتلالها لفلسطين، لا سيما بعد العام 1967 لم تستثنِ الجرحى والمرضى والمصابين والمعاقين من اعتقالاتها وإجراءاتها التعسفية، وزجت بالآلاف منهم في سجونها ومعتقلاتها سيئة الصيت والسمعة.

وأشار إلى أنها حاولت مرارا ابتزازهم ومساومتهم بتقديم الاعترافات مقابل علاجهم، ومارست الضغط والتعذيب معهم منذ اعتقالهم مما أدى إلى استشهاد بعضهم جراء ذلك  والتحاقهم بقافلة شهداء الحركة الأسيرة، أو مضاعفة آلامهم والتسبب بإعاقات مستديمة لديهم.

وعن أسباب الإعاقة، قال فروانة إن بعض الأسرى المعاقين اعتقلوا وهم يعانون من إعاقة جسدية أو نفسية أو حتى شلل ربعي أو نصفي، وبعضهم اعتقل أثناء توجهه للعلاج، فيما البعض الآخر أصيبوا بإصابات بالغة أثناء تنفيذهم لعمليات مقاومة للاحتلال، واعتقلوا بعدها مباشرة ولم تقدم لهم الإسعافات الأولية أو أي شكل من أشكال العلاج، بل والأسوأ تركوا ينزفون واستخدمت أماكن الإصابة للضغط والابتزاز، لتتفاقم إصابتهم وتبتر بعض أطرافهم نتيجة لذلك ومن ثم انضموا لجيش الأسرى المعاقين الذين لا يزالون في سجون الاحتلال، فيما ظروف السجن وقساوة التعذيب والعزل الإنفرادي سببت إعاقات جسدية ونفسية للعديد من الأسرى.

وذكر بعض النماذج من الأسرى المعاقين على سبيل المثال لا الحصر:

الأسير ناهض الأقرع ( 42  عاماً) بُتِر ساقه الأيمن ويعاني من تهتك بالعظام في ساقه الأيسر المهدد بالبتر، ويرقد على كرسي متحرك، وكان قد اعتقل في تموز عام 2007 أثناء عودته عبر معبر الكرامة بعد رحلة علاج في الأردن وأُخضِع حينها لتعذيب قاس وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة مؤبدات.

الأسير فايز الخور المعتقل منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً ويقبع في زنازين العزل الإنفرادي منذ قرابة عشرين عاماً ويعاني من مرض نفسي، ويقضي حكماً بالسجن المؤبد.

الأسير أحمد عصفور ( 23 عاما ) من خانيونس جنوب قطاع غزة وهو يعاني من إعاقة جسدية تتمثل ببتر أصابع اليد اليمنى وتعطل الحركة في اليد اليسرى بالكامل وفقد جزء من الأمعاء وإصابة بالعين اليمنى ويعاني من مرض السكري حيث سبق وان أجريت له عملية استئصال للبنكرياس في جمهورية مصر العربية ويتحرك بصعوبة، وكان قد اعتقل في نوفمبر عام 2009 على معبر 'ايرز' بيت حانون وهو في طريقه للعلاج في مستشفى (سانت جوزيف) بالقدس وحُكم عليه بالسجن مدة ( 30 ) شهراً.

الأسير المقعد أشرف أبو ذريع ( 23 عاماً) سكان بيت عوا قضاء الخليل والمعتقل منذ آيار 2006 ومحكوم 6 سنوات، ويعاني من إعاقة جسدية أفقدته القدرة على الحركة.

الأسير المقعد منصور موقدة ( 43 عاما) من سكان الزاوية قضاء سلفيت، ومعتقل منذ يوليو / تموز 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد، ويقبع منذ عشر سنوات في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي، وخلال اعتقاله اشتبك مع الجيش مما أدى إلى إصابته بثلاث رصاصات في بطنه وفي ظهره وحوضه، وفور الإصابة انفجر بطنه وخرجت كل أعضاءه إلى الخارج، وبعد الإصابة وضع الأسير موقدة في مستشفى بلنسون الإسرائيلي لمدة 30 يوماً في غرفة الإنعاش، وأدت هذه الإصابات إلى شلل نصفي في الجزء السفلي من جسمه.