خبر أهالي الأسرى يتهمون الاحتلال بالتلاعب بأبنائهم

الساعة 09:47 ص|28 نوفمبر 2011

أهالي الأسرى يتهمون الاحتلال بالتلاعب بأبنائهم

فلسطين اليوم- غزة

طالب أهالي الأسرى خلال اعتصامهم الأسبوعي في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة اليوم الاثنين، المؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ أبنائهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي ووضع حد للحرب النفسية التي يشنها الاحتلال جراء حملات التنقلات التي يقوم بها ليوهمهم بأنهم هم من سيفرج عنهم .

وشدد أهالى الأسرى خلال اعتصامهم الأسبوعي بمقر الصليب الأحمر بغزة على ضرورة إعادة برنامج زيارات الأسرى المتوقف منذ حوالي خمس سنوات متواصلة ، ووضع حد لسياسة العزل الانفرادي بالسجون .

الأسرى والمصالحة

ومن جانبه قال موفق حميد رئيس لجنة الأسرى والمدير العام للعلاقات العامة في جمعية الأسرى والمحررين "حسام" في كلمته أمام ذوى الأسرى :" إننا نقترب أكثر فأكثر من التوصل إلى مصالحة على أرض الواقع بعد اللقاء المثمر بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل "، مؤكدا أن قضية الأسرى تحتاج إلى الوحدة الوطنية للوقوف في وجه الاحتلال .

 

 وأضاف حميد :" إن مصلحة السجون الإسرائيلية قامت بوضع سجانين للإشراف على الأسيرات المتبقيات في سجن هشارون ، الأمر الذي يعتبر إخلالا بالآداب وتقاليد الشعب الفلسطيني "، مطالبا بضرورة الضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسيرات والاهتمام بوضع الأسرى المرضى ، خاصة أن حوالي 70 حالة مرضية من الأسرى تحتاج إلى عمليات جراحية تحديدا مرضى السرطان .

وطالب حميد المجلس العسكري المصري برفع ملف الأسرى إلى الجمعية العمومية ومحكمة لاهاي الدولية ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين ، مشيرا إلى أن مصلحة السجون تتلاعب بنفسية الأسرى من خلال إبلاغهم بأنه سيتم ترحيلهم إلى سجون أخرى كي يتم الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل القادمة . 

دعوات وآمال

 الأسير المحرر نافذ حرز كان من ضمن المعتصمين في مبنى الصليب ، قال :" منذ خروجي من السجن ضمن صفقة وفاء الأحرار وأنا أداوم على المشاركة في اعتصام أهالي الأسرى كل اثنين ، كونه يشعر بمعاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي ".

 

وتمنى من الله أن يبذل القادة والمسئولين كافة جهودهم للإفراج عن بقية الأسرى المحكومين بالمؤبد ومدى الحياة في إطار المرحلة الثانية من صفقة التبادل من خلال تكثيف التواصل مع كل الجهات ذات الصلة .

 

من جهتها قالت والدة الأسير عصام المنياوي :" إن ابنها محكوم 12 عام في سجون الاحتلال قضى منها 6 سنوات بتهمة اختطاف يهودي وقتله "، موضحة أنها لا تعرف أي أخبار أو معلومات عن ابنها إلا من خلال الأسرى المحررين الذين ينقلون لها تفاصيل ظروفه ومعاناته .  

 

وتضيف مع تنهيدة طويلة أثقلت صدرها:" منذ سنوات طويلة لم أرى ابني ولا توجد اتصالات فيما بيننا ، لذلك فإنني أداوم على الحضور إلى الاعتصام الأسبوعي على أمل أن يستمع الله إلى دعواتي ويعيد لي فلذة كبدي سالما غانما ".

نداء للشقيقة مصر

شقيقة الأسير عطية سالم أبو موسى من مدينة خانيونس كانت هي الأخرى من ضمن المعتصمين مع الأسرى ، قالت :" إنها تحضر للاعتصام برفقة شقيقها لأن والدتها لاتستطيع الحضور نتيجة تعرضها للصدمة بعد أن تأكدت إن ابنها ليس من ضمن صفقة التبادل التي جرت بين حماس وإسرائيل ".

 

وأضافت:" إن شقيقها محكوم مدى الحياة قضى منها 19 عام بتهمة قتل إسرائيلي ، وأنه من المفترض أن يكون من ضمن الصفقة "، مؤكدة انه لا توجد اتصالات بينهم وبين شقيقها الأسير بسبب منعهم امنيا من قبل سلطات الاحتلال .

 

وأعربت عن أملها في أن يفرج الله عز وجل كرب كافة الأسرى والمعتقلين وأن يكونوا ضمن المرحلة الثانية من صفقة التبادل ، داعية الشقيقة مصر إلى الوقوف لجانب الأسرى في قضيتهم العادلة والضغط على الاحتلال لمنحهم حقوقهم والإفراج عنهم جميعا .

 

بدورها قالت والدة الأسير صدام عاشور والمحكوم 13 عام قضى منها 5 سنوات ونصف :" إن التهمة الوحيدة التي أُعتقل ابنها من أجلها هي الانضمام إلى تنظيم حركة فتح ، وأنها لم تره منذ أربع سنوات ولا توجد اتصالات دائمة معه ".

 

وأشارت والدة الأسير إلى أنها تتعرف على أحوال وظروف ابنها من خلال الأسرى المحررين الذي خرجوا ضمن الصفقة الأخيرة ، مؤكدة أنه يشكو من أمراض في صدره ، فيما لم تقدم إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية العلاج اللازم له.

 

وإذا ماكان يحدوها الأمل في خروج ابنها من السجن قريبا وضمن المرحلة الثانية من صفقة التبادل قالت :" الأمل بوجه الله كبير أن يكون ضمن الصفقة ، ليس بيدنا سوى الدعاء ونتمنى أن يستجيب الله لدعائنا "، مطالبة بتفعيل قضية الأسرى في المحافل الدولية ومنح مصر دورا أكبر في الإفراج عنهم .

 

اعتصامات متتالية ودعوات وصمود كبير.. ذلك الذي يحدو أهالي الأسرى وأبنائهم وبناتهم ، ورغم ذلك لم يكلوا ولم يملوا وكان الشيء الوحيد الذي يمنحهم الأمل في الإفراج عن أبنائهم ذلك التحرك الشعبي الفاعل والكبير ، والانتصار الذي حققته المقاومة على مدار سنوات طويلة وخاصة بعد صفقة وفاء الأحرار .