خبر الانتخابات أم الحكومة.. هل ستكون خلافاً جديداً؟

الساعة 10:27 ص|27 نوفمبر 2011

الانتخابات أم الحكومة.. هل ستكون خلافاً جديداً؟

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

يطول الحديث عن ملفات المصالحة الوطنية وتتعدد الاتجاهات والأفكار حيال تلك الملفات، وقد بَرز مُؤخراً ملف الانتخابات وموعد إجرائها، ليظهر خلاف بين أولوية  نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق الذي أقر باحتمال تأجيل تشكيل حكومة الوفاق الوطني إلى ما بعد الانتخابات، في حين شدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد على أنه  لن يتم إجراء الانتخابات إلا بعد تشكيل الحكومة الموحَّدة.

وقد قال أبو مرزوق في تصريحات لـ صحيفة «الحياة» اللندنية : «إن معالجة ملف الحكومة وتشكيل حكومة وفاق وطني أُرجئ إلى حين بحثه ومعالجته بالشراكة مع القوى والفصائل الفلسطينية، في الاجتماع المرتقب عقده في 22 الشهر المقبل في القاهرة»، مشدداً على أنه لم يتم إطلاقاً تجاوز أي ملف أو القفز عن أي مسألة.

وأضاف أن، من الحكمة التعاطي أولاً مع القضايا التي تم التوافق عليها لإحراز تقدم... وذلك أفضل كثيراً، وأن التوقف عند القضايا الخلافية التي تتطلب مزيداً من الحوارات والبحث.

ولفت إلى أن هذه القضايا ستظل مادة حوار في كل اللقاءات التي ستُجرى مستقبلاً بين الحركتين إلى حين معالجتها تماماً، وقال: «هذا هو الموقف الحالي. ويجب أن نكون واقعيين، لأن إنجاز المصالحة يصب في صالح الجميع».

أما الأحمد فقال:" في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية إن "حكومة الوحدة ستشكَّل أولاً لتشرف على الإعداد للانتخابات وتقوم بإجرائها، وهذا الأمر سيبحث في اجتماع الفصائل الفلسطينية في العشرين من الشهر المقبل بالقاهرة وفي اجتماعنا مع حماس قبل هذا التاريخ".

ونفى الأحمد بشدة وجود اقتراحات بإبقاء حكومتي رام الله وغزة على حالهما إلى ما بعد إجراء الانتخابات.

وقال "هذا الأمر غير وارد على الإطلاق، فلن تتم انتخابات إلا في ظل حكومة واحدة في الضفة وغزة، لأن الحكومة الموحَّدة تعني وحدة الوطن وإنهاء الانقسام".

وللحديث حول هذه القضية، أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أكرم عطا الله أن أي حكومة فلسطينية قادمة سيتم تشكيلها بشكل خاص لتشرف على الإعداد للانتخابات والتجهيز لها .

ورأى عطا الله في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم " أنه لا يوجد أي تناقض في تصريحات المسئولين من حركتي فتح وحماس بشأن تشكيل الحكومة أو الإعداد للانتخابات القادمة .

وأضاف عطا الله :" إن المقصود بأي تصريحات بهذا الشأن هو حكومة تسيير الأعمال التي تكون وظيفتها الكبرى الإشراف على الانتخابات وإجرائها ، أي " حكومة مؤقتة تقوم بتسيير الأمور ومن ثم حكومة دائمة ترعى مصالح الشعب الفلسطيني وتعيد له حقوقه ".

وأشار إلى أن تشكيل أي حكومة موحَّدة تكون بالاتفاق بين الطرفين تعني إنهاء معاناة مايقارب من خمس سنوات من الانقسام والفرقة مابين قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية المحتلة.

من جهته أكد المحلل السياسي مصطفى الصواف في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم"، أن كلا الطرفين في حركتي فتح وحماس لازالا مختلفين حول تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات القادمة، موضحاً أنه لا يمكن إجراء أي انتخابات في ظل حالة الانقسام الفلسطيني القائمة .

وذكر أن اللقاء الذي انعقد بين خالد مشعل والرئيس محمود عباس قبل عدة أيام لن يتم ترجمته وتنفيذه على أرض الواقع مالم يتم إنهاء ملفات محط خلاف بين الجهتين .

وإذا ما كان ملف الانتخابات وتشكيل الحكومة نقطة الخلاف الرئيسية فقط بين فتح وحماس ، قال الصواف:" إن العديد من نقاط الخلاف بين الطرفين لازالت قائمة وخاصة إصرار عباس وتمسكه بسلام فياض رئيساً لأي حكومة فلسطينية يتم تشكيلها ".