خبر الأسرى: نريد مصالحة حقيقية وليس على الفضائيات والبيانات

الساعة 05:38 م|24 نوفمبر 2011

تزامنا مع قمة عباس مشعل

الأسرى: نريد مصالحة حقيقية وليس على الفضائيات والبيانات

فلسطين اليوم: جنين - علي سمودي

بترقب واهتمام تابع الأسرى في سجون الاحتلال بما يتوفر لديهم من وسائل إعلام آخر التطورات والتحضيرات للقاء الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، فإدارة السجون تواصل سياسة عزلهم ومحاولة تغييبهم عن العالم من خلال سحب الفضائيات الإخبارية والهامة، بينما يتلهف الأسرى لمعرفة ورصد وتحليل كل صغيرة وكبيرة لأن إنجاز المصالحة يعتبر من أولويات اهتمامهم رغم كل الماسي والهموم والمنغصات في حياتهم وواقعهم الاعتقالي، وعشية اللقاء وجه الأسرى من خلال لقاءات خاصة "للقدس"، ثمنوا مواقف ومساعي الرئيس محمود عباس لإتمام المصالحة وتحدي كل الضغوط والتهديدات ، داعين  لبذل كل جهد مستطاع لاخراج المصالحة للتطبيق العملي والفوري بخطوات على الارض تنهي الانقسام ، وطالبوا القوى والفصائل بمشاركة عملية لتذليل كافة العقبات والتسريع بتحقيق الوحدة ، ومنع تكرار ما حدث في المراحل السابقة ومنع أي تاجيل جديد .

دعم الرئيس

الاسير أسامة أبو حنانه من عمداء وقادة أسرى حركة "فتح" المحكوم مدى الحياة من سجنه "جلبوع"، قال "نعبر عن دعمنا لكافة الخطوات والمواقف التي يقودها الرئيس محمود عباس لانجاز هذه المصالحة التي ننتظرها لحظة بلحظة ونطالب جماهير شعبنا بالخروج إلى الشوارع لرفع شعار "تطبيق المصالحة" والتأكيد على رفض السياسات والتهديدات الامريكية والإسرائيلية، وندعو كافة المؤسسات الوطنية والأهلية والحكومية لمساندة ودعم القيادة الفلسطينية أمام هذه الضغوط"، وأضاف "ندعو القيادة الفلسطينية للمواصلة والمثابرة في خطواتها لانتزاع شهادة ميلاد الدولة الفلسطينية وإعادة النظر في العلاقة الفلسطينية الامريكية وبالمفاوضات والدعوة إلى تحييد الولايات المتحدة كوسيط لعملية السلام واختيار وسيط نزيه يرعى عملية السلام ".

وأضاف" نطلب من جماهير شعبنا التحرك للضغط لضمان تنفيذ اتفاق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام التي تقض مضجع الشعب الفلسطيني وبخاصة الأسرى الذين ضحوا بأعمارهم وزهرة شبابهم في سبيل قضية حرية وطنهم واستقلاله ".

مصالحة حقيقية

أما الأسير عاهد أبو غلمي من قادة "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، المحكوم بالسجن المؤبد، فقال "نريد مصالحة حقيقية وليس على الفضائيات والبيانات، ويجب الخروج من المأزق المستمر بخطوات عملية تنهي الانقسام الذي الحق بالقضية وشعبنا أفدح الأضرار، ما يجري خطير جدا ولم يعد هناك مجال لأي هدر للوقت لان المستفيد الوحيد الاحتلال، ويجب أن يكون الحوار بمشاركة فاعلة لكل القوى وليس التركيز على فتح وحماس وقضية الحكومة والوزارت"، وأضاف أبو غلمه المعزول بقرار من المحكمة " ككل شعبنا نتابع في الأسر كل التفاصيل ونطالب بالانتقال لمرحلة تطبيق الاتفاق السابق وما ورد في وثيقة الوفاق الوطني التي صاغها الأسرى وجرى اعتمادها من الجميع، أن كل من يرفع شعار الوحدة والمصالحة امام اختبار حقيقي اليوم ويجب ان يعبر عن رايه عملا ، فشعبنا انهكته الشعارات والمؤتمرات وبيانات الفصائل وشائعات الفضائيات وبحاجة لمصالحة على قاعدة حقوقه واهدافه واماله وكرامته ".

الوحدة خيارنا

من جانبه، الاسير الشيخ خالد الحاج الناطق باسم حركة "حماس "من جنين والمعتقل إداريا منذ توقيع اتفاق القاهرة، قال" ننتظر وكلنا أمل إنجاز كل التفاصيل في اللقاء القادم  وآملين الحرص التام على تطبيق ما يتم الاتفاق عليه وأن يحمل الهم الفلسطيني الآن وفي المرحلة القادمة كل أبناء الشعب الفلسطيني من فصائل ومستقلين ، فالتحديات كبيرة والتغيرات في المنطقة لصالح قضيتنا فما حدث ويحدث في الدول العربية هو بمثابة خطوة استراتيجية متقدمة جدا على طريق تحرير فلسطين "، واضاف الحاج  " ننامل ان يدرك الجميع بعد سنوات الفرقة والانقسام ان الوحدة هي خيارنا اولا واخيرا نحو تحقيق اهدافنا ، ويجب الشروع في كل الخطوات التي تعزز وحدتنا لمواصلة الصمود والثبات والتحدي امام المخططات الخطيرة التي تتربص شعبنا وقضيته".

نريد انهاء الانقسام

 الاسير محمد التاج عميد اسرى جبهة التحرير الفلسطينية ،المحكوم 18 عاما القابع في سجن مجدو، قال " ان الحركة الاسيرة بكل اطيافها اعلنت منذ اليوم تمسكها بالوحدة ودعوتها لانهاء الانقسام من خلال الحوار الوطني الديمقراطي وقد تجلى ذلك من خلال مبادرة الحركة الاسيرة للوفاق الوطني "، واضاف " الجميع يشعر بالامل والتفاؤل بعد القمه  القادمة ولكن ننتظر خطوات عملية تعيد لشعبنا سلاحه الوحيد للصمود ومواصلة طريقه نحو تحقيق اهدافه والتي لا يمكن ان تتجسد دون الوحدة ، وندعوا جماهيرنا لتقول كلمتها في مسيرات حاشدة تترافق مع القمة تحت شعار  " الشعب  يريد انهاء الانقسام " ، لتكون دعوة مستعجلة وسريعة لكافة  القوى  لتنفيذ بنود اتفاق انهاء حالة الانقسام فورا .

الامل والتحدي

اما الاسير سعيد الطوباسي من مخيم جنين ابرز قادة الجناح العسكري" للجهاد الاسلامي" والمحكوم 32 مؤبد ، فقال " كل الاسرى مع شعبنا ينتظرون بامل وتحدي نجاح المصالحة لمواصلة المعركة الطويلة مع الاحتلال ، لم يعد مقبولا ان نقضي الوقت في اللقاءات والاتفاقات ورفع نسبة الامل لدى شعبنا وعلى ارض الواقع لا يتحقق شيئا ملموسا لانجاز المرحلة الاهم دفن الانقسام "،ومن سجن هداريم اضاف الطوباسي " لا يوجد أي مبرر بعد القمة لتشكيل لجان او حوارات جديدة ، وعلى الفصائل وباقي القوى ان تتحمل مسؤولية دورها وفرض خيار الوحدة ، ان استمرار الانقسام يسهم في تمرير مخطط تصفية القضية ، ان الامل الاكبر على شعبنا لخوض التحدي القادم بعد القمة في فرض الوحدة على ارض الواقع وعدم هدر الوقت ".

صرخات من الاعماق

وفي واقعهم الاعتقالي المرير ، ورغم تصاعد الهجمة الشرسة لادارة السجون بحقهم ، فان الاسرى  تناسوا همومهم ومعاناتهم،وتركز حديثهم حول قضية المصالحة ، ومن سجن "شطة " دعا الاسير وجدي جودة من قادة الجبهة الديمقراطية  المحكوم بالسجن  25 عاما ،  جميع الاطر الوطنية وعلى رأسها حركتي فتح و حماس وتحت مظلة فلسطين خالصة لوضع حد لهذا الانقسام الذي لا يخدم الا الاحتلال الذي باشر في انواع جديدة من  الحرب التي لن يتمكن شعبنا من التصدي لها وافشالها دون الوحدة ، واضاف "  "يفرحنا  ان يصدر عن اللقاء خطوات عملية  تنهي  الحالة الماساوية ونطالب كاسرى وبقوة ان تتحد كافة الجهود من اجل انقاذ شعبنا وقضيتنا من المازق الخطيرة التي يسببها استمرار الانقسام والمطلوب تنفيذ الاتفاق فورا . وقال شعارنا الذي نردده مع شعبنا من خلف القضبان " الاسرى يريدون انهاء الانقسام لانهاء الاحتلال  ".

عمداء الاسرى

من جانبه، عميد الاسرى الفلسطينين والعرب ماهر يونس المعتقل منذ تاريخ 18/1/1983 ويقضي حكما بالسجن المؤبد ، قال " عار على كل من يمنح الانقسام مساحة اخرى ليستمر ويفرض كوابيسه واثاره المدمرة على شعبنا ، يجب على  كل القوى الفلسطينية العمل بروح الفريق الواحد لانه لا خيار او بديل امامها سوى الوحدة الوطنية ،ونطالب مصر وكل الشعوب العربية الثائرة العمل بكل ما بوسعها لنصرة القضية الفلسطينية و دعم المصالحة وتطبيقها فورا وبخطوات عملية ". 

وقال الاسير هزاع السعدي من قادة وعمداء حركة فتح ، المحكوم مدى الحياة "ان حركة "فتح " ستبقى صمام الامان للمشروع الوطني ولن تتراجع عن مسيرتها حتى تحقيق اهداف واحلام شعبنا ،داعيا لخطوات عملية لتعزيز اعلان انهاء  الانقسام فورا"، ومن سجنه "جلبوع" ، اضاف السعدي "إننا في حركة فتح يقع على كاهلنا حمل الامانة والوفاء لها بدمنا وارواحنا والدفاع عن القرار الفلسطيني حتى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف بقيادة  الرئيس ابو مازن ، واذ تقوم الحركة بواجياتها نامل ان يكون هناك جهد من كافة الاطراف ليتوجه الجميع بقلوب صادقة بعد لقاء الرئيس ومشعل نحو دفن الانقسام للابد وفتح صفحة جديدة لتستمر المسيرة حتى يتحقق الحلم الفلسطيني الذي لا تنازل عنه" .