خبر هل ستنتهي معاناة الفلسطينيين هذه المرة؟

الساعة 09:01 ص|24 نوفمبر 2011

هل ستنتهي معاناة الفلسطينيين هذه المرة؟

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

تراقب الأروقة السياسية بشكل عام، والشعب الفلسطيني بشكل خاص اللقاء الذي سيجمع رئيس السلطة الوطنية محمود عباس برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في القاهرة اليوم، متسائلين عن إمكانية نجاح أو فشل هذا اللقاء في ظل الظروف الإقليمية الراهنة على كافة الأصعدة.

وليس الفلسطينيون وحدهم الذين يراقبون اللقاء، بل أن "إسرائيل" أيضاً والإدارة الأمريكية وأوروبا يراقبون بقلق هذا اللقاء وما سيتمخض عنه من نتائج، حيث يطرحون سيناريوهات متعددة حول نتائج اللقاء.

وقد أكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم أن لقاء الرئيس عباس ومشعل سيكون ظهر اليوم، معرباً عن أمله في طي صفحة الانقسام وأن الأجواء بعث على التفاؤل.

وبين برهوم أن لقاء جمع بين وفد حركة حماس بقيادة خالد مشعل ورئيس جهاز المخابرات المصرية مراد موافي للحديث حول أخر آليات المصالحة، مضيفاً أن حماس شددت على ضرورة الإسراع في إنجاز مشروع المصالحة بكافة ملفاتها الخمسة، وضرورة استغلال كافة عوامل القوة المحلية والمحيطة في تعزيز إنجاح هذا المشروع وأهمية التطبيق الفعلي والعملي على الأرض ضمن آليات وجدول زمني متفق عليه.

وتم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة إنجاز ملف منظمة التحرير الفلسطينية لما له من أهمية في حماية المشروع الوطني والتمثيل لكل أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وعلى أسس وطنية واضحة.

وفيما يتعلق بالبرنامج الوطني المشترك تم التأكيد على ضرورة أن يتوافق عليه الجميع بحيث يشكل السياج الحامي للحقوق الوطنية الفلسطينية.

من ناحيته، أكد المحلل السياسي هاني المصري أن اللقاء الذي سيجمع الرئيس عباس بمشعل في القاهرة اليوم ، له فرصة نجاح كبيرة لأن الفلسطينيون أدركوا أكثر من أي وقت مضى أنهم بحاجة ماسة إلى الوحدة واللحمة في ظل المتغيرات والتحديات الإسرائيلية والإقليمية.

 

وقال المصري في تصريح خاص لـ" وكالة فلسطين اليوم الإخبارية :" إن الربيع العربي وما يحدث من ثورات في بعض الدول العربية كان دافعا كبيرا لدى حركتي فتح وحماس لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام ، إضافة إلى المخاطر والظروف المأساوية التي تفرضها إسرائيل واتجاهها نحو التغول والتطرف نحو الشعب الفلسطيني ".

 

وأضاف:" عوامل التوصل إلى مصالحة حقيقية هذه المرة يمكن في وجود الاستعداد التام لدى الطرفين لإتمامها وطي صفحة سوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني "، مؤكدا أن نجاح حركة حماس في صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل وتوجه الرئيس عباس إلى طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة كان له الدور الفعال في تقريب وجهات النظر بين حماس وفتح .

وأشار المصري إلى أن هذا اللقاء لم يتحدد موعده إلا عقب تقريب وجهات النظر بين الطرفين والاتفاق على بعض الملفات ذات الاختلاف المتبادل .

وبشأن الدور المصري في إنجاح المصالحة الفلسطينية ، قال:" الدور المصري ايجابي وبناء بحاجة لانتصار حتى تتفرغ مصر لمشاكلها وظروفها الداخلية ، لأن إبقاء الانقسام الفلسطيني يسبب توترا مصريا وخاصة على الحدود مع إسرائيل "، موضحا أن حماس وفتح أدركتا أن مصر يجب أن تلتفت أخيرا لمصالحها وإنهاء المتغيرات بها.

وحول النتائج المتوقعة من لقاء عباس – مشعل في القاهرة اليوم، رأى المصري ضرورة أن يكون هناك برنامج سياسي موحد وإحياء منظمة التحرير وبنائها على أسس سليمة ، وتشكيل الحكومة على أن تضم كافة أطياف وشرائح الشعب الفلسطيني وفتح أبواب الانتصار لحقوق المواطن الذي يرزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي.