خبر « إسرائيل » تدرس تغيير طريقة تعاملها مع حركة حماس

الساعة 09:28 ص|23 نوفمبر 2011

"إسرائيل" تدرس تغيير طريقة تعاملها مع حركة حماس

فلسطين اليوم-رام الله

كشفت صحيفة معاريف في عددها الصادر صباح اليوم الأربعاء, أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية ووزارة الخارجية تجري في الآونة الأخيرة نقاشات محورها بحث إمكانية تغيير طريقة إسرائيل في التعامل مع حركة حماس في ظل النزعة التي باتت تتعاظم في أوساط المجتمع الدولي لتغيير العلاقة السلبية تجاه حماس مقابل التحركات الدبلوماسية لتقريبها من الجهات المعتدلة الأمر الذي يعطيها شرعية سياسية.

ومن المتوقع انعقاد لقاء نهاية هذا الأسبوع بين رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لمناقشة إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية, لمواصلة النقاشات التي أجريت بين أبو مازن ورئيس حكومة حماس إسماعيل هنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن موضوع العلاقة مع حركة حماس طرح في إطار نقاشات موسعة تجري بين مسئولين الكبار في إسرائيل وذلك على ضوء اتفاق المصالحة الفلسطينية والاتصالات الجارية لإقامة حكومة وحدة وطنية بين السلطة وحماس.

وأضافت الصحيفة أنه خلال النقاشات قدمت أسئلة فيما يتعلق بالعلاقة المتبادلة التي يجب تجريها إسرائيل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة التي تشمل على ممثلين من حركة حماس, ودراسة هل يمكن لإسرائيل أن تسمح لحماس بلعب دور في الانتخابات في السلطة الفلسطينية المنوي إجرائها منتصف العام المقبل.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين إسرائيليين تأكيدهم أن هناك إمكانية بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية, وأن الحديث الآن لا يدور عن مطالبة السلطة الفلسطينية بالتخلي عن حماس, ولكن عن محاولة دراسة الشروط التي تستطيع إسرائيل التعاون خلالها مع حكومة فلسطينية تكون حماس جزء منها.

وأوضحت معاريف أنه من خلال النقاشات التي تجري في وزارة الحرب ووزارة الخارجية أن حماس باتت تحظى بشرعية في المجتمع الدولي, إلى جانب سيطرتها على قطاع غزة واجتهادها لضبط الأوضاع الأمنية باستثناء أحداث محدودة.

والسبب الثاني هو ازدياد قوة الإخوان المسلمين التي تخشى إسرائيل من أن تخلق واقع أسوء من القائم حاليا مع حماس, علما أن المجلس العسكري الأعلى يحاول تقريب حماس على حساب الإخوان المسلمين, وهذه الجهود تتم بدعم من جهات في المجتمع الدولي الذين يفضلون سيطرة المجلس العسكري بدلا من الإخوان, كما أن هناك أنشطة دبلوماسية على الصعيد الدولي لتقريب حماس من الجهات المعتدلة في المنطقة.

وخلال النقاشات طرحت أسئلة حول هل ستطلب إسرائيل والولايات المتحدة من الحكومة الفلسطينية الجديد الاعتراف بشروط اللجنة الرباعية الدولية التي تشمل الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف وقبول الاتفاقيات الموقعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أصوات باتت تتعالى تطالب بخفض سقف الشروط, وبحث إمكانية أن تعترف الحكومة الفلسطينية الجديدة بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة.

وبحسب مسئولين سياسيين أمريكيين فإن المحادثات مع المسئولين المصريين تتمحور حول تحديد الشروط الواجب على الحكومة الفلسطينية الجديدة الالتزام بها, وحسب اعتقادهم فإن هذا الموقف سيتم بلورته خلال مفاوضات بين مسئولين إسرائيليين وأمريكيين يتم في نهايتها اعتراف بالحكومة الفلسطينية الجديدة.

 

ورد على هذه التصريحات أكد القيادي في حركة حماس الدكتور إسماعيل رضوان أن حركته لا تبدي أي اهتمام بخصوص التصريحات الصادرة من حكومة الاحتلال الصهيوني ، موضحا بأن حماس لديها إستراتيجية واضحة في كيفية التعامل مع "إسرائيل" من خلال تعزيز دور المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال رضوان في حديث مقتضب لـ" وكالة فلسطين اليوم الإخبارية "، ردا على ما ذكرته صحيفة معاريف العبرية عن نقاشات للمنظومة الأمنية الإسرائيلية لبحث إمكانية تغيير طريقة إسرائيل في التعامل مع حركة حماس :" إن حماس لا تلقي اهتماما كبيرا لمثل هذه التصريحات ، لأن الحركة وضعت على عاتقها تجسيد الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام واستعادة اللحمة بين كافة صفوف الشعب الفلسطيني ".

وحول إذا ماكانت إسرائيل ستسمح لحركة حماس بلعب دور فعال في ملفات هامة مثل الانتخابات الفلسطينية القادمة ، أضاف:" حماس لا تنتظر إذنا من إسرائيل أو غيرها للعب دور معين لأنها تسعى إلى المحافظة على الثوابت الوطنية الفلسطينية التي رسمتها الحركة لنفسها ووضعتها على أجندتها السياسية ".

وعن إمكانية تعامل إسرائيل مع حكومة توافق تكون حماس جزء منها ، أكد رضوان أن حركته لايهمها إذا ما كانت حكومة الاحتلال ستتعامل مع أي حكومة فلسطينية جديدة أم لا ، مشيرا إلى أن هدف المرحلة القادمة يعتمد على إتمام ملف المصالحة .

وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة 'معاريف' أوردت صباح اليوم الأربعاء , خبراً مفادة "أن أجهزة الاحتلال الإسرائيلية بحثت مؤخرا إمكانية تغيير علاقتها مع حماس، على خلفية الاتجاه المتزايد في المجتمع الدولي نحو حماس من اجل تقريبها من الحركات المعتدلة وإعطائها الشرعية السياسية.

وقالت :" لم يعد يتردد في إسرائيل الحديث عن عدم موافقتها على المصالحة الفلسطينية، ولا تطلب الحكومة الإسرائيلية من السلطة التخلي عن اتفاق المصالحة مع حماس'..

وأضافت:" إن إسرائيل تدرس الظروف التي من خلالها يمكن لها أن تتعاون مع الحكومة الفلسطينية الجديدة، والتي ستكون فيها حماس لاعب مركزي'.