خبر حذاء رونالدو يثير جدلاً بين العديد من الفلسطينيين

الساعة 04:34 م|22 نوفمبر 2011



أثار موضوع تبرع النجم البرتغالي والهداف التاريخي لليغا الاسباني مع ريال مدريد بطل كأس الملك لكرة القدم كريستيانو رونالدو لأطفال غزة والطريقة التي تبرع بها الكثير من اللغط بحسب قناة العربية، حيث يرى البعض ومنهم برشلونيين (أحبوا الاصطياد في الماء العكر) أن ما فعله النجم يمثل اهانة وليس تكريما.

 

ويقول المستنكرون أن كريستيانو رونالدو تبرع بحذاء قديم ولم يدفع شيئا من جيبه الخاص، وأن المنظمة التي باعت الحذاء بـ2400 يورو قدمت هذا المبلغ الزهيد كنوع من الإذلال لأطفال غزة خصوصا والعرب والمسلمين عموما، ولو أن هداف ريال مدريد كان صادقا لكان تبرع بشيء أثمن من ذلك وهو من يملك الملايين.

 

ولكن أليس حذاء اللاعب هو أثمن ما يملك، ألا يقوم غالبا بتقبيل حذائه، ووضعه على الرأس أحيانا.؟

 

محمد نوفل، شاب فلسطيني نقلت عنه العربية: "هذا شيء مخزي، لأن أطفال غزة أسمى بكثير، ولأن رونالدو يمتلك ما يكفي للتبرع لأطفال فلسطين، وإذا أراد أن يسجل موقفا إنسانيا، فعليه أن يتبرع مثلا من ماله الخاص أو أن يقود حملة من خلال اسمه وسمعته لدعم هؤلاء الأطفال بدلا من التبرع بـ(صرمايته) القديمة".

 

من جهته خالف المعلق الرياضي علي أبو كباش ذلك قائلا: "الجمهور الفلسطيني ينظر للحذاء أكثر من النظر إلى الموقف، الحذاء بالنسبة للاعب كرة القدم هو أهم شيء في حياته، وله رمزية كبيرة، وفكرة التبرع فيه تعكس موقفا رمزيا أكثر من القيمة المادية، لكننا في مجتمعنا سخّفنا الأمر، ونظرنا إلى الشكل أكثر من الجوهر".

 

فاطمة برقاوي قالت: "هو بالتأكيد لم يقصد إهانة أحد، أظن أن علينا أن نشكره لأنه تذكر أطفال غزة، وهناك غيره الكثيرون من الرياضيين والأثرياء الذين لم يقوموا بشيء من أجل غزة وأطفالها".

 

وقال "البرشلوني" أنس نبهان: إن في الأمر إهانة مزدوجة لأننا كعرب نعتبر الموضوع غير أخلاقي، وثقافتنا لا تقبل أن تهدي شخصا حذاء، وقد زاد رونالدو الطين بلة لأن الحذاء الذي تبرع بريعه لأطفال غزة كان مستعملا، وهذه إهانة إضافية، ونحن نقول له لا نريد تبرعاتك".

 

نبهان خريشة، مسؤول قسم الإعلام في اتحاد كرة القدم الفلسطيني رد على أمثال نبهان قائلا: "هذا تبرع له دلالة مفادها أن رونالدو متعاطف مع الشعب الفلسطيني، ورغم صغر المبلغ المقدم فإن له دلالات رمزية كبيرة، لكن بعضنا بتفكيره الشرقي العربي اعتبر الأمر إهانة، ونحن لا نرى فيه أية إهانة".

 

وكان استطلاع للرأي نشره المركز الفلسطيني للإعلام قال إن غالبية الفلسطينيين تتابع الدوري الإسباني وأن نحو 36 بالمئة من الجمهور يؤيدون فريق برشلونة بطل الليغا وأوروبا، مقابل حوالي 51 بالمئة يؤيدون فريق ريال مدريد، و13 بالمئة ما بين وبين أو يؤيدون فريقا آخر.