خبر إصابة القنصل الفرنسي في غزة وأفراد عائلته بقصف السودانية

الساعة 03:57 م|14 نوفمبر 2011

إصابة القنصل الفرنسي في غزة وأفراد عائلته بقصف السودانية

فلسطين اليوم _ غزة

أصيب اليوم الاثنين القنصل الفرنسي في قطاع غزة مجدي جميل ياسين شقورة "44 عاما" وطفليه، أثناء تواجدهم في منزلهم، بشظايا جراء القصف الإسرائيلي لموقع الشرطة البحرية جنوب غرب بلدة بيت لاهيا شمال مدينة غزة، كما أجهضت زوجة القنصل نتيجة القصف، حيث كانت حاملاً في الشهر الثاني.

 

واستناداً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، فقد كان القنصل الفرنسي في غزة مجدي شقورة متواجداً داخل منزله خلف منتجع "النورس السياحي"، بمنطقة السودانية جنوب غرب بيت لاهيا، يشاهد التلفاز في مظلة المنزل برفقة أطفاله أروى "9 سنوات"، وروان "13 عاما"، ومحمد "8 سنوات"، وقريب له عندما باغتهم صوت انفجار ضخم هز أركان المنزل في الساعة الثانية فجر اليوم الاثنين.

 

وأفاد شقورة لطاقم المركز بأن زجاج المظلة تكسر، وهمّ وابن عمه لحماية الأطفال، فإذا بانفجار آخر مشابه أسقط باقي الزجاج، فأصيب هو بشظايا في أسفل قدمه، وأصيبت ابنته روان بشظايا في يدها وظهرها.

 

وأضاف شقورة، أن زوجته ماجدة شقورة "42 عاما" كانت في طريق عودتها للمنزل بسيارتها في تلك الأثناء برفقة شقيقها، وكانت تبعد عن موقع القصف نحو150 متراً، فأصيبت بنزيف، ونقلها شقيقها إلى مستشفى العودة، حيث أجهضت بالجنين، وكانت حاملاً في شهرها الثاني.

 

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد أطلق في حوالي الساعة 1:55 فجر اليوم الاثنين، أربعة صواريخ على الموقع الرئيس للشرطة البحرية في محافظة شمال قطاع غزة، الواقع على الشريط الساحلي قبالة منتجع النورس السياحي بمنطقة السودانية جنوب غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أسفرت عن مقتل الرقيب أول في الشرطة البحرية محمد زاهر زكي الكيلاني "22 عاما" من بلدة بيت لاهيا، حيث تحول جسده لأشلاء متقطعة.

 

وتم العثور عليه من قبل طواقم الدفاع المدني تحت الأنقاض بعد حوالي ساعة من أعمال البحث، وإصابة خمسة من زملائه، أحدهم وصفت جراحه بالخطيرة.

 

وأدى القصف إلى تدمير الموقع بشكل كامل، المقام علي مساحة حوالي 2000 متر ويحتوي على غرفة عمليات وغرفة مبيت ومصلى وغرفة إدارة ومكتب لمدير الموقع، بالإضافة لخمس غرف أخرى للاجتماعات والحجز، كما أدى القصف لتدمير جيب "ماجنوم" أزرق اللون كان داخل المقر، بالإضافة لدراجة نارية.

 

كما أسفر القصف عن إصابة مدنيين آخرين بشظايا متفرقة في جسديهما نتيجة تطاير الزجاج في الأماكن القريبة من موقع البحرية، نقلا على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

 

ومن جهته، جدد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إدانته لتلك الجرائم وينظر لها بخطورة بالغة، مؤكدا أن تلك الجرائم ما هي إلا حلقة من حلقات التصعيد في جرائم الحرب الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة وخصوصاً في قطاع غزة، والتي تعكس مدى استهتار تلك القوات بأرواح المدنيين.

 

وحذر المركز من المزيد من التصعيد في الجرائم ضد المدنيين وممتلكاتهم وأعيانهم المدنية في ضوء التصريحات والتهديدات الصادرة عن قادة سياسيين وعسكريين إسرائيليين وهو ما ينذر بسقوط المزيد من الضحايا في قطاع غزة.

 

ودعا المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف تلك الجرائم، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين.