خبر غضب في إسرائيل من البرادعي

الساعة 08:13 ص|10 نوفمبر 2011

غضب في إسرائيل من البرادعي

فلسطين اليوم-وكالات

شنت المؤسسة السياسية في دولة الاحتلال أمس الأربعاء هجوما سافرا وغير مسبوق ضد الدكتور المصري، محمد البرادعي، الرئيس السابق للجنة الدولية للطاقة النووية.

ونقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية عن مسؤولين وصفتهم بأنهم رفيعو المستوى في محيط رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قولهم إن البرادعي كان عمليا جاسوسا للجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال تأديته مهام منصبه في الوكالة الدولية.

وقال مسؤول عالي المستوى، فضل عدم الكشف عن اسمه للصحيفة، إن تقرير الوكالة الذي تم نشره أمس الأول يقطع الشك باليقين بأن الرئيس السابق للوكالة كان جاسوسا لإيران، لا أكثر ولا أقل.

وزعم المسؤول عينه، كما أفادت الصحيفة، أن البرادعي، الذي حصل على جائزة نوبل للسلام في العام 2005، كان يزعم بحدة بالغة أن البرنامج النووي الإيراني هو لأهداف سلمية فقط، وبسبب موقفه هذا، تمكن الإيرانيون من مواصلة تطوير برنامجهم النووي العسكري، بعد حصولهم على صك براءة من البرادعي، على حد تعبير المسؤول.

وتابعت المصادر السياسية المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلة إن التقرير الجديد يكشف على الملأ عورات البرادعي، وأنه اليوم أكثر من أي يوم مضى يتبين حجم المساعدة الهائلة التي قام بتقديمها الدبلوماسي المصري للإيرانيين، واضاف المسؤول ان الرئيس السابق للوكالة البرادعي عمليا أنقذ إيران من حبل المشنقة، وكان طيلة الوقت مهتما بالتغطية وقلب الحقائق بما يتماشى مع رغبات الإيرانيين، وهكذا، زاد المسؤول عينه، سبب البرادعي أضرارا جسيمة بحيث أنه سمح للجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن تجعل من العالم أضحوكة وأنْ تستثمر عامل الزمن لصالحها، إن الحديث، أضاف المسؤول، يجري عن وقت ثمين للغاية، ومن غير المستبعد أنْ يدخل محمد البرادعي إلى التاريخ على أنه كان الرجل الذي بفضله وصلت إيران إلى الحصول على القنبلة النووية، على حد تعبيره.

وزعم المسؤول الإسرائيلي أيضا أن الحديث لا يدور عن كشف أمور جديدة في التقرير الذي نشرته الوكالة، إنما عن أمور كانت معروفة، ولكن كان هناك من يهتم بأن تبقى مغطاة ورفض نشرها، في إشارة للبرادعي، الذي تجاهلها وقام بإخفائها، إن هذه القضية خطيرة للغاية، والبرادعي هو إنسان رذيل، نجس وبذيء. وخلص المسؤول عينه إلى القول للصحيفة العبرية أن البرادعي لم يُسبب الخسائر لنا فقط، إنما سبب المصائب للعالم المتزن والعاقل.

من ناحيته قال عوزي عيلام، المدير السابق للجنة الإسرائيلية للطاقة النووية للصحيفة إن البرادعي وعلى مدى كل الفترة التي كان فيها رئيسا للوكالة الدولية للطاقة النووية لم يتصرف باستقامة، وهو الذي عمل شخصيا في مجلس الأمن الدولي لمنعه من اتخاذ قرارٍ يُتيح فرض العقوبات القاسية ضد الإيرانيين، وبذلك أضاع وقتا ثمينا لوقف البرنامج النووي الإيراني، على حد قول عيلام.