خبر في يوم العيد..الحجاج يرمون جمرة العقبة ويطوفون طواف الإفاضة

الساعة 06:17 ص|06 نوفمبر 2011

الحجاج إلى منى بأول أيام عيد الأضحى

فلسطين اليوم- وكالات

توجه حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى صباح اليوم أول أيام عيد الأضحى المبارك قادمين من مزدلفة، في أول أيام التشريق لرمي جمرة العقبة قبل نحر الهدي.

ويتوجه الحجاج بعد ذلك إلى الحرم المكي لأداء طواف الإفاضة استعدادا للتحلل الأكبر والمبيت أيام التشريق بمنى.

وقد نفر الحجاج بعد غروب شمس أمس السبت إلى مزدلفة بعدما أدوا ركن الحج الأعظم بالوقوف على صعيد عرفات، حيث تضرعوا إلى الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار في هذا اليوم المبارك.

وصلى الحجاج المغرب والعشاء جمعا وقصرا، ومنهم من قضى في مزدلفة جزءا من الليل أو بات حتى الفجر.

وشهدت الطرق الفسيحة التي سلكها الحجاج في طريقهم إلى مزدلفة انتشار رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة السعوديين لتسهيل حركة الحشود.

وبينما كان مئات آلاف الحجاج ينفرون مساء اليوم, حلقت طائرات عمودية فوق الطرق المؤدية إلى مزدلفة لمتابعة حركة سير المركبات والمشاة.

وقفة عرفات

وكان الحجاج قد وقفوا على صعيد عرفات في ظل حرارة معتدلة لم تتعد 24 درجة مئوية, وأدوا صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا, بعد أن استمعوا إلى الخطبة التي ألقاها مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، الذي قال إن العالم الإسلامي يمر بأخطر مراحل حياته.

ودعا المسلمين إلى الحذر من الفتن الطائفية, وقال إن "الحج ليس منبرا للمهاترات السياسية والمبادئ البغيضة وإنما لعبادة الله ووحدة الأمة المسلمة". وحذر من أن يحول الحج إلى ما يتنافى مع مقاصده، "فلا دعوة إلا إلى الله وحده ولا شعار إلا شعار التوحيد والسنة".

وشدد آل الشيخ على أن الحج يهدم ما قبله، "ومن حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه، والحجة المبرورة ليس لها ثواب إلا الجنة، فهنيئا لمن ورد مشارع القبول وخيم بمنازل الرحمة ونزل بحرم الله الذي أوسعه كرامة وجلالة ومهابة".

وقال أيضا "ما أعظم هذه الأيام وما أجلها من مواسم، واليوم عرفة يوم شريف كريم وعيد لأهل الموقف، يوم تعتق فيه الرقاب ويسمع فيه الدعاء ويجاب، وما من يوم أكثر من أن يعتق الله عز وجل فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وأنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول ماذا أراد هؤلاء، فإن خير الدعاء دعاء يوم عرفة، فعلى المسلمين أن يظهروا فيه التوبة والاستغفار والتذلل والانكسار طمعا في رحمة الله ومغفرته".

وقد مضت بأمن وسلام حركة تفويج وتصعيد الحجاج من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة ثم إلى مشعر منى، حيث قضى الحجاج أمس يوم التروية تأسيا بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن ينطلقوا إلى عرفات.

ولأول مرة شارك قطار المشاعر المقدسة بكامل طاقته في نقل الحجاج من مشعر منى إلى عرفات (حوالي عشرين كيلومترا) عبر تسع محطات، إذ ينقل في الساعة الواحدة حوالي 75 ألف حاج، بالإضافة إلى الحافلات.

لكن عددا غير قليل من الحجاج فضلوا قطع هذه المسافة سيرا على الأقدام، ويستغرق ذلك حوالي ست ساعات.

وشهدت الطرق المؤدية من مشعر منى ومن مكة المكرمة إلى عرفات إجراءات أمنية وطبية مشددة، حيث طافت دوريات الشرطة الراكبة والمترجلة بطول الطريق المؤدي إلى عرفات.

كما اصطفت سيارات الإسعاف وسيارات خدمات الحجاج التي توفر المياه والطعام للحجيج.

وتشهد المشاعر المقدسة -التي يقصد بها منى وعرفات ومزدلفة- اكتظاظا كبيرا في موسم الحج بسبب الازدياد المطرد في أعداد الحجاج. كما يشهد المسجد الحرام في مكة المكرمة ازدحاما شديدا ولا سيما في الأيام التي يؤدي فيها الحجاج مناسكهم في وقت واحد، رغم توسيعه عدة مرات على مر التاريخ الإسلامي.

من جهة ثانية, نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي "وجود أي معلومات تشير لوجود أي أمر قد يهدد سلامة الحجاج أو يتسبب في الإضرار بالأمن بأي صورة كانت".

وأكد التركي أن إجراءات الأمن تسير وفق انضباط عال من قبل حجاج هذا العام، "والكل منصرف لأداء العبادات وليس هناك ما يخيف بهذا الصدد".

بدوره, كشف وزير الصحة السعودي عبد الله بن عبد العزيز الربيعة أن الوزارة جندت عشرين ألف موظف من أطباء وفنيين وكوادر تمريضية وإداريين لخدمة الحجاج.

وأضاف أن الوزارة أجرت منذ بدء موسم الحج لهذا العام نحو 200 عملية قسطرة و12 عملية جراحة قلب مفتوح للحجاج, مؤكدا أن وضع الحجاج آمن صحيا ولم تسجل أمراض وبائية أو محجرية.

وجهزت السلطات عشرين وحدة للإنقاذ المائي للتعامل مع الحوادث التي قد تنجم عن الأمطار والسيول في موسم الحج، حيث يتوقع هطول أمطار، وفق ما قال مسؤول سعودي, بينما تحدث قائد قوات الطوارئ والإسناد للدفاع المدني السعودي بالحج العميد مستور بن عايض الحارثي عن زيادة عدد الضباط والأفراد لمواجهة الطوارئ.