خبر جودة البيئة بغزة تنظم احتفالات بيوم البيئة العربي

الساعة 12:04 م|01 نوفمبر 2011

جودة البيئة بغزة تنظم احتفالات بيوم البيئة العربي

فلسطين اليوم-غزة

نظمت سلطة جودة البيئة بغزة بمشاركة الاتحاد العربي للشباب والبيئة التابع لجامعة الدول العربية وعدد من مؤسسات المجتمع المحلية والتعليمية الاثنين احتفالا بمناسبة يوم البيئة العربي للعام 2011م تحت شعار النظافة.. مسؤولية الجميع.

وحضر الاحتفال رئيس سلطة جودة البيئة د. يوسف إبراهيم, ومدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل م. منذر شبلاق ورئيس برنامج التربية والتعليم في وكالة الغوث د.محمود الحمضيات ولفيف من أعضاء المجلس التشريعي وأساتذة الجامعات وشخصيات اعتبارية.

وأكد إبراهيم في كلمته أن الاهتمام بالبيئة يتلاءم مع التقدم الحضاري في أي دولة موضحا أن الاحتفال يهدف إلى رفع مستوى الوعي الجماهيري بأهمية الحفاظ على البيئة وتدريب كافة أفراد المجتمع على الاهتمام بها.

وبين أن الاهتمام بالبيئة بدأ منذ سبعينيات القرن الماضي بعد الاهتمام الملحوظ من قبل العالم بالحفاظ على البيئة ووضع البرامج والخطط اللازمة لذلك.

وشدد على أهمية توعية المواطنين وتوحيد جهودهم خاصة الأطفال لكونهم الأكثر تضررا بسبب التلوث والكوارث البيئية.

ونبه إلى أن الاحتلال عمل على تدمير النظام البيئي لقطاع غزة بكل مكوناته الأمر الذي أدى إلى فقدان فلسطين لعدد كبير من المحميات الطبيعية.

وبيَّن بعض الأسباب التي تؤثر سلبا على النظام البيئي وأهمها تجريف واقتلاع الأشجار ومصادرة الأرضي بهدف الاستيطان والرعي الجائر بالإضافة إلى سرقة الاحتلال لمياه غزة والضفة والاستهلاك الجائر لها من قبل المواطنين, وتحويل بعض الأراضي إلى مكب لنفايات المستوطنات الخطيرة, وعدد من الأسباب الأخرى.

من جانبه, أكد د.ممدوح نشوان أمين عام الاتحاد في كلمته عبر الهاتف على أن غزة حاضرة في كافة النشاطات البيئية التي يقيمها الاتحاد العربي للشباب والبيئة, مشيدا بمشاركتها الفاعلة في يوم البيئة العربي.

بدوره, أوضح شبلاق أن أكبر ما يشغل بال أهل غزة وفلسطين مشكلة المياه لما لها من أهمية في الحياة, داعيا إلى ضرورة الحفاظ عليها والاستخدام السليم لها.

وبين أنَّ الاستخدام الجائر للمياه بغزة يؤدى إلى استهلاك 180 مليون متر مكعب من الخزان الجوفي في العام, في حين أن ما يتم تخزينه في العام هو 90 مليون متر مكعب، "وهذا دليل واضح على العجز الكبير التي تعاني منه غزة في المياه والذي يعود بأثرة السلبي على البيئة".

من جهته أكد الحمضيات أن "الإنسان هو سبب تلوث البيئة وعليه تقع مسؤولية الاهتمام بها", مشددا على ضرورة تعديل سلوك الأطفال نحو الاهتمام بالبيئة، وتعليمهم كيفية احترام الملك العام وبناء البيئة؛ لأنهم هم بناة المستقبل.

وتخلل الاحتفال وصلة إنشادية مع دبكه شعبية من التراث الفلسطيني لعدد من الأطفال.

كما أقامت جودة البيئة معرضا للرسومات البيئية وذلك في قرية الفنون والحرف بالتعاون مع بلدية غزة ومشاركة وزارة التربية والتعليم العالي ووكالة الغوث الدولية حيث احتوي على العديد من الرسومات التي أنتجت بأيدي الطلاب والذين حاولوا فيها تصوير البيئة الفلسطينية من وجهة نظرهم .

وأوضح إبراهيم خلال تنقله بين جناحات المعرض أن هذا المعرض فريد من نوعه وفكرته إبداعية هدفت إلي إشراك الجميع في خدمة قضايا البيئة وأهدافها السامية, مؤكدا أن للأطفال دورا بارزا في تصوير قضايا البيئة ومشكلاتها بأقلامهم وألوانهم خاصة أنهم عاشوا أوضاعا صعبة في ظل الحرب الأخيرة على غزة وما شاهدوه من قتل وتدمير لكل مكونات البيئة الفلسطينية بما فيها الإنسان الماء والهواء .

وأشار د. زياد ثابت الوكيل المساعد بوزارة التربة والتعليم إلي أهمية مثل هذه الأنشطة اللامنهجية التي يمارسها الأطفال والتي تغرس فيهم شعور الانتماء للوطن وتعزيز مبدأ احترام البيئة ومكوناتها وأهمية المحافظة عليها لأنها الأساس في الحياة الكريمة التي نتمنى أن نحياها منوها إلي أن فكرة تصوير البيئة بألوان الطلب يصقل عندهم موهبة الإبداع في الجوانب البيئية التي هي ساس من أسس الدين الإسلامي.

جدير بالذكر أن جودة البيئة كانت قد أعلنت عن مسابقة لأفضل رسمه بيئية استهدفت طلاب المدارس في كافة المراحل العمرية وقد شارك فيها أعداد كبيرة من الطلاب وتم تشكيل لجنة مختصة لفرز الرسومات وتقييمها وتم اختيار أفضل عشر رسومات إبداعية وسيتم تكريم الفائزين في اليوم الختامي لاحتفالات السلطة بيوم البيئة العالمي