خبر توصية مناسبة- هآرتس

الساعة 09:54 ص|01 نوفمبر 2011

توصية مناسبة- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

رئيس سلطة الضرائب هو منصب عظيم الاهمية والقوة. في هذا المنصب يطوي رئيس سلطة الضرائب نفوذا عموم اقتصادي هائلا، بكونه مقررا لسياسة الضريبة في اسرائيل، وكذا نفوذا اقتصاديا تفصيليا هائلا، كونه يحسم المصائر في ملفات ضريبة الشركات وبعض الاشخاص.

        العقد الاخير شهد سلسلة من الفضائح في سلطة الضرائب. ذروة الفضائح كانت الكشف بان رئيس السلطة جاكي مصا تلقى رشوة. فقد سمح مصا لجهات خارجية بالتأثير على القرارات في سلطة الضرائب، ومقابل ذلك عملت هذه الجهات من أجله في مكتب وزير المالية ودفعت نحو انتخابه في المنصب. سلطة الضرائب لم تخرج بعد من الازمة التي تدهورت اليها في أعقاب ادانة مصا.

        الدرس الذي ينبغي استخلاصه من قضية مصا هو الفهم كم هو حساس اجراء التعيين لرئيس سلطة الضرائب وكم يتدخل وزراء المالية في اجراء التعيين قد يكون هداما.

        وزير المالية، يوفال شتاينتس، أحسن إذ شكل لجنة تعيين جدية ومهنية توصيه بمرشحين للمنصب. اللجنة، برئاسة مدير عام المالية المعتزل حاييم شني، قررت بعد أشهر من المقابلات بالتوصية عن موشيه آشر – صاحب منصب كبير في سلطة الضرائب، ولكن ليس عضوا في ادارة السلطة.

        قرار اللجنة لم يعجب وزير المالية. لدرجة انه يفكر بتشكيل لجنة تعيين جديدة، تبدأ بكل جولة المقابلات من جديد. أغلب الظن، تحفظ شتاينتس ينبع من ان آشر يعتبر عديم التجربة الادارية اللازمة للمنصب. لجنة التعيين هي الاخرى اعتقدت ذلك – ولكن تبين أن مرشحين ذوي تجربة مناسبة رفضوا قبول المنصب. وعليه فقد اعتقدت لجنة التعيين بانه من بين كل الامكانيات المتوفرة آشر هو المرشح الافضل بل وعللت جيدا اختياره.

        في ضوء ذلك وفي ضوء الحساسية الشديدة في تعيين رئيس سلطة الضرائب، يجدر بوزير المالية ان يتبنى توصية لجنة التعيين. كل قرار آخر يتخذه، ولا سيما محاولة تشكيل لجنة تعيين جديدة، سيشكل سابقة سلبية سيئة جدا في القطاع العام بشكل عام وفي سلطة الضرائب بشكل خاص.