خبر الديمقراطية: الوفاء للأسرى يكون بانجاز الوحدة الوطنية

الساعة 01:49 م|31 أكتوبر 2011

الديمقراطية: الوفاء للأسرى يكون بانجاز الوحدة الوطنية

فلسطين اليوم: غزة

نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حفل استقبال في فرعها بجباليا للأسير المحرر عضو لجنتها المركزية مصطفى مسلماني، بحضور صف واسع من ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية للاجئين وأطر نسوية وشبابية، يتقدمهم قادة وكوادر الجبهة بقطاع غزة.

افتتح الحفل بكلمة الرئيس محمود عباس ألقاها مستشاره الدكتور كمال الشرافي، مرحباً بالأسير المحرر مصطفى مسلماني وكافة الأسرى المحررين في صفقة تبادل الأسرى.

وندد الشرافي بالعدوان الاسرائيلي على غزة، منوهاً أن دماء شهدائنا لن تذهب هدراً بالرغم من أن موازين القوى ليست لصالحنا بل هي بجانب الاحتلال "الإسرائيلي". مؤكداً أن الاحتلال إلى زوال وأن السلام في المنطقة لن يكون إلا بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية على حدود 4 حزيران 1967.

ودعا مستشار الرئيس عباس إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام والعمل على إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بعد فقدت بريقها نتيجة استمرار حالة الانقسام للسنة الخامسة على التوالي.

ومن جانبه ألقى الأسير المحرر مصطفى مسلماني عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، كلمة أكد فيها أن الانقسام الفلسطيني الحاصل ليس انقساماً سياسياً أو جغرافيا فحسب بل هو انقسام مجتمعي أيضاً، داعياً إلى الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام مؤكداً أن الدولة الفلسطينية لن تأتي في ظل الانقسام وإذا كان شعبنا بحاجة إلى دولة فليعلم جيداً انه لن يحصل عليها دون تحقيق الوحدة الوطنية.

ورفض الأسير المحرر مسلماني وصف الافراج عنه إلى غزة وهو ابن طوباس بالإبعاد، قائلاً أنه بين أهله وشعبه وهو في الوطن، وغزة جزء لا يتجزأ من الوطن. وأكد أن المصالحة لن تكون بالأقوال والتوقيع على الأوراق بل بتوفر الإرادة السياسية والحركة الجماهيرية والالتفاف الشعبي لتطبيق الاتفاق لتهيئة الظروف لاستكمال مرحلة التحرر الوطني والخلاص من الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

ومن ناحيته ألقى نبيل زيادة كلمة القوى الوطنية والاسلامية، والذي أشاد بصمود شعبنا في وجه الاحتلال والاستيطان وفي وجه مشاريع التهويد في الضفة والقدس وقطاع غزة، داعياً الى اللحمة الوطنية والى مشاركة الاسرى المحررين مع القوى والفصائل الفلسطينية في صياغة برامج الوحدة الوطنية وخاصة أننا جميعاً نعيش مرحلة تحرر  من أجل الخروج من مأزق الانقسام الذي بات يؤرق كافة مناحي الحياة ويلحق الضرر بالقضية الفلسطينية.

ودعا زيادة الرئيس عباس الى الاسراع في الاجتماع مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لطي صفحة الانقسام.

وفي كلمة اللجنة الشعبية لـ م.ت.ف. التي ألقاها جمال أبو حبل، والذي أدان العدوان على غزة مشيراً إلى ان شعبنا الفلسطيني يدفع فاتورة الانقسام والذي يستغله الاحتلال لتقديم تنازلات لصالحه. مشدداً انه لا نصر لشعبنا في ظل الانقسام. رافضاً استمرار وجود السلطة في ظل الاحتلال.

وفي ذات السياق، استهل د. سمير ابو مدللة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية كلمته بالحديث عن مناقب الأسير المحرر مصطفى مسلماني عضو اللجنة المركزية للجبهة، وهو أعتقل في عام 2001 برام الله بتهمة الانتماء للجناح المسلح للجبهة الديمقراطية وتنفيذه عملية إطلاق نار على الحاخام كاهانا وزوجته ومقتلهما والذي قضى بالسجن حكماً ما يقارب الـ20 عاما من محكوميته العالية الثلاث مؤبدات و20عاماً.

وأكد د. أبو مدللة بأن صفقة تبادل الأسرى صفقة مشرفة لشعبنا وانجاز وطني يضاف للقضية الفلسطينية إلى جانب عشرات الصفقات التي جرت منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة.

وشدد على أن الوفاء للأسرى الأبطال يكون بانجاز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام كطريق لشعبنا نحو انجاز كامل لحقوقه الوطنية بالحرية والعودة والاستقلال. مشيراً إلى أن الاحتلال يهدف من وراء التصعيد على قطاع غزة الى خلط الأوراق وافشال البهجة على وجوه شعبنا بعد إتمام صفقة التبادل.

ودعا عضو اللجنة المركزية ضرورة أن تكون صفقة التبادل مقدمة لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وإعادة الاعتبار لـم.ت.ف. والتوجه لانتخابات رئاسية وتشريعية.

واختتم كلمته بتوجيه التحية للاسير المحرر مصطفى مسلماني والى كافة الاسرى المحررين، كما رحب بكافة الفصائل والقوى الفلسطينية التي شاركت في حفل استقبال وتكريم الأسير المحرر مسلماني.

وفي كلمات شعرية للطفلة ملك التي نشدت أغاني الفرح والبهجة للرفيق الاٍير المحرر مصطفى مسلماني "أبو الاديب" بالإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

واختتم حفل الاستقبال بتكريم الأسير المحرر مصطفى مسلماني بتسليمه درع الجبهة الديمقراطية لتهنئته بالإفراج عنه من سجون الاحتلال "الاسرائيلي". وكان قد افتتح الحفل بالسلام الوطني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العدوان "الإسرائيلي" الأخير وكافة شهداء شعبنا.