خبر الطلبة يدفعون ثمن الخلاف بين « الأونروا » واتحاد الموظفين بغزة

الساعة 07:03 ص|29 أكتوبر 2011

الطلبة يدفعون ثمن الخلاف بين "الأونروا" واتحاد الموظفين بغزة

فلسطين اليوم-رام الله

تنتاب اللاجئون في مخيمات قطاع غزة حالة من القلق على مستقبل أطفالهم التعليمي، بعد تسارع وتيرة الخلاف بين اتحاد الموظفين العرب و وكالة الغوث.

وتساءلت أم محمد الصالحي عن موعد انتهاء الخلاف بين الاتحاد ووكالة الغوث، مشيرةً إلى أنها لم تعد قادرة على مواكبة الدروس التي تضيع عن أطفالها جراء الإضرابات.

وقالت إنها تتفهم موقف الاتحاد ودفاعه عن موظفيه وتستغرب موقف الوكالة الرافض للتفاهم.

وأوضحت الأم التي يدرس من أبنائها الخمسة ثلاثة في مدارس "أونروا"، أنها تتابع يومياً ما يدرسه الطلبة في ظل الظروف الحالية وعدم الاستقرار وتواصل الاحتجاجات، مشيرة إلى أن ذلك صفعة كبيرة لقطاع التعليم بالدرجة الأولى.

ودعت إدارة "أونروا" إلى إيجاد حلول منطقية ومباشرة مع الاتحاد والعمل على إنهاء الاحتجاجات بأي شكل من أجل مصلحة الطلبة والتعليم.

وكان الاتحاد أعلن عن سلسلة فعاليات تصعيدية ضد إدارة الوكالة احتجاجًا على قرارها الأخير بحق موظفيها وتوقيف رئيس الاتحاد سهيل الهندي عن عمله لمدة ثلاثة أشهر.

وأكد الاتحاد في بيان له أمس أنه استنزف كل المحاولات للوصول إلى حل مقبول، داعيًا الموظفين إلى الإضراب في مكتب غزة الإقليمي وصناعة الوكالة بغزة وخان يونس ومركز النور وجميع مدارس قطاع غزة غدا.

وأكد المواطن أبو عبد الله ولديه طفلان في مدارس "أونروا" أن الطلبة باتوا يشعرون بنوع من القلق جراء تواصل الإضرابات، مشيراً إلى أن الطالب يسأل كل يوم والده عن اليوم التالي هل هو إضراب؟

وأوضح أن المدرسة تشكل للطفل الحاضنة التعليمية الأساسية ولا يمكن للبيت أن يغني عنها، مشيرا إلى تخوفه من تواصل العناد بين "أونروا" والاتحاد واستمرار الإضراب طوال الأسبوع الجاري الذي تليه عطلة دراسية لمدة أسبوع لمناسبة عيد الأضحى، ما يعني تعطيل الدراسة مدة طويلة.

ودعا "أونروا" إلى التفاهم السريع مع الاتحاد وعدم ترك الطالب يدفع الثمن.

وقال إن الطالب أصبح يفكر في الإضرابات أكثر من الدراسة الأمر الذي يعني تشويش حياته التعليمية.

وكان الاتحاد دعا لأن يكون يوم الاثنين القادم إضراباً شاملاً في جميع مؤسسات وكالة الغوث بلا استثناء، وأيام الثلاثاء والأربعاء والخميس القادمة إضراب في مكتب غزة الإقليمي.

وأكد يوسف حمدونة أمين سر الاتحاد أن يد الاتحاد ما زالت ممدودة للحوار الذي يخرج العاملين واللاجئين من عواقب ما تؤول إليه الأمور بسبب تعنت أونروا.

وأضاف "كنا نتمنى أن تكون الإشارات المتعددة التي أرسلناها إلى إدارة الوكالة من خلال قبولنا للوساطات الأخيرة وتجميد فعالياتنا لأكثر من مرة أن تكون فرصة لإدارة الوكالة لمراجعة حساباتها والعودة عن عنادها وتحديها لإرادات العاملين".

وأوضح أحد المدرسين مفضلاً عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام وفقا للقوانين، أن المدرس بات قلقا مما يجري ويتمنى كل لحظة انتهاء الإشكالية وتحقيق مطالب الموظفين، مؤكداً أن المدرس بات يضغط الحصص والمواضيع لتحقيق خطته السنوية بأي شكل.

وقال إن المدرس يتابع ما يجري عن كثب ويعاني من كل ما يحدث ويلقى على عاتقه إنجاح فعل الاتحاد الذي انتخبه لتمثيله وتعويض الطلبة عما فاتهم من دروس.