خبر زوجة البرغوثي: شعرت بخيبة عندما لم يفرج عنه

الساعة 06:26 ص|28 أكتوبر 2011

زوجة البرغوثي: شعرت بخيبة عندما لم يفرج عنه وحماس والمصريون اكدوا لي ان لا صفقة بدونه

فلسطين اليوم-وكالات

قالت فدوى البرغوثي زوجة المناضل السجين مروان البرغوثي انها شعرت بخيبة امل لعدم شمل زوجها مروان برغوثي في الصفقة بين حماس واسرائيل التي تم فيها الافراج عن اكثر من الف سجين مقابل اطلاق سراح غلعاد شليط، الجندي الاسرائيلي الذي احتجزته حماس خمسة اعوام، حيث قالت 'شعرت بخيبة امل بعد كل الوعود ان مروان سيفرج عنه، فقد وعدتني حماس والمصريون قالوا انهم لن يقبلوا اية صفقة لا تشمل الافراج عن مروان'.

وعلى مستوى المشاعر وكأم كانت سعيدة لعودة غلعاد شليط لامه بعد خمسة اعوام اسر عند حركة حماس في غزة، حيث اكدت انها لا تتكلم كسياسية، وقالت ان الامومة هي امومة فلا يمكن تعريفها في مكان بشكل ما واخر بطريقة مختلفة. وقالت انها عندما شاهدت والدة شليط تحتضنه شعرت بالسعادة خاصة ان ابنها الاكبر اعتقل قبل ذلك من الاسرائيليين.

وقالت في مقابلة مع صحيفة 'الاندبندنت' انها ترحب بالافراج عن محكومين بمؤبدات مشيرة الى 5.500 سجين فلسطيني لا يزالون في سجون اسرائيل. وقالت ان الصفقة ادت الى 'كسر الحاجز الذي قالت اسرائيل انها لن تكسره بالافراج عمن تلوثت ايديهم بالدماء' مشيرة ان هذه العبارة هي اسرائيلية وليست كلامها. وتساءلت فدوى عن سبب عدم اطلاق اسرائيل لسراح من قضوا في السجون سنوات طويلة ويمكنهم ان يسهموا في تحقيق السلام. وقالت فدوى ان اسرائيل دفعت ثمنا باهظا لاطلاق سراح سجين واحد ولكنها ترفض دفع اي ثمن من اجل السلام الذي قد يؤدي الى حماية حياة الكثير من الجنود. واضافت ان الفلسطينيين سيفهمون من هذه المبادلة ان اسرائيل لن تجر للمفاوضات السلمية الا بالقوة. وعندما سألتها الصحيفة ان كانت ترى في زوجها كما يرى البعض وريثا محتملا للرئيس الفلسطيني محمود عباس، اجابت ان كل ما تريده هو ان 'يعود للبيت'. واشارت الى ان مروان الذي سجن في السبعينات من القرن الماضي لم يحضر ولادة ابنائه الثلاثة حيث ابعد للاردن لنشاطاته كقائد ميداني في الانتفاضة الاولى. وتقول انه عندما اراد شرف ابنها السفر لبريطانيا من اجل اكمال دراسته اراد رؤية والده كي يستمع الى نصائحه لكنه منع من رؤيته. وارسل له والده رسالة وتقول انه فخور به وستنشرها كي 'تتعرف على عقليته'. ودعا مروان ابنه شرف التعرف على قيم المجتمع الذي سيعيش فيه وان لا يقضي وقته مع الفلسطينيين والعرب.

وعلاوة على ذلك فقد قدم مروان لابنه المثال حيث هرب من سجنه صفحة بعد صفحة من رسالة الدكتوراة التي يعمل عليها في السجن وموضوعها تاريخ المجلس التشريعي الفلسطيني بين 1966 - 2000. ولانه يعرف العبرية التي تعلمها في السجن والانكليزية فان يقرأ يوميا خمس صحف اسرائيلية اضافة الى جريدة 'القدس المقدسية'. كما انه يقرأ في التاريخ والادب والسياسة وكتب منشورة في اسرائيل اخرها رواية لعاموس عوز 'حكاية حب وظلمة' حيث ارسل له عوز نسخة موقعة منه. ويستمع مروان الى الراديو ويشاهد عشر قنوات تلفزيونية منها 'الجزيرة' والقنوات الاسرائيلية والعربية. ويواظب على الرياضة يوميا ـ 90 دقيقة ويمشي. وتقول فدوى ان حياته في السجن عمقت رؤيته حيث يريد دولة فلسطينية مستقلة بعلاقات طبيعية مع الجيران بما فيها 'اسرائيل'. وبدون ذلك فانه لا يزال يؤمن بالمقاومة الشعبية التي تضم مظاهرات وحماية الفلسطينيين من المستوطنين. وعندما سئلت ان كانت حماس غير متحمسة لاطلاق سراح زوجها خوفا من تقوية معسكر زوجها ـ فتح - ردت بدبلوماسية قائلة ان عليه توجيه هذا السؤال للقادة السياسيين او قادة فتح 'انا زوجته'. واضافت ان حماس والمصريين اخبروها ان اسرائيل رفضت الافراج عنه لانه 'حالة سياسية'، مشيرة الى ان حماس 'قبلت بالمعايير التي فرضتها اسرائيل'. وقالت انها تشعر بالامتنان للدعم الذي تلقته منذ اطلاق سراح شليط لكنها تعتقد انه و'بسبب شعبيته (زوجها) فان اسرائيل تواصل اعتقاله، مما يشير الى ان اسرائيل ليست معنية بالسلام، وان كانت ترغب بالسلام فهذا الوقت للافراج عنه كي يساعد ابو مازن'. وبدلا من ذلك فان ما تريده اسرائيل هو 'معاقبة' عباس لانه تجرأ وتقدم بطلب منح العضوية الكاملة لفلسطين في الامم المتحدة. وهي مقتنعة ان الحجز الانفرادي الذي تعرض له زوجها، في الاسابيع الماضية لانه اصدر بيانا من السجن يدعم فيه طلب العضوية 'اسرائيل تريد استخدام مروان برغوثي كورقة سياسية' كما تقول وتريد استخدامه كورقة ضغط.

وعبرت عن املها في ان يقوم محمود عباس بالمطالبة باطلاق سراح مروان 'كشرط للعودة للمفاوضات كما فعل مع المستوطنات'، وتقول انه 'ان كانت اسرائيل ترغب في الافراج عن البرغوثي فانها ستدعم ابو مازن، فهو قوة داخل فتح وفتح تدعم السلام، وفي حالة افرجت عنه فان اسرائيل في طريقها نحو الاتفاق على سلام حقيقي'.