خبر مركز الدوحة للإعلام يُطلق حملة التضامن مع الصحفي الجريح محمد عثمان‏

الساعة 08:12 ص|27 أكتوبر 2011

مركز الدوحة للإعلام يُطلق حملة التضامن مع الصحفي الجريح محمد عثمان‏

فلسطين اليوم- غزة

أطلق مركز الدوحة لحرية الإعلام بغزة اليوم الخميس، حملة لدعوة منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية في قطر لتقديم الدعم اللازم لقضية المصور الصحفي الفلسطيني محمد عثمان المشلول بسبب إطلاق النار عليه من قبل السلطات الإسرائيلية في وقت سابق من هذا العام.

 

وقد بدأت معاناة المصور الصحفي المستقل محمد عثمان البالغ من العمر25 عاما والذي كان يعمل لصالح عدد من وكالات الأنباء في الخامس و العشرين من شهر مايو 2011 عندما ذهب لتغطية مسيرة خرجت لتخليد الذكرى الثالثة و الستين للنكبة في قطاع غزة.

 

وخلال المظاهرة سار آلاف الفلسطينيين قرب حاجز "إيريز" الذي يقع بين الضفة الغربية المحتلة و"إسرائيل"، وبعد وقت قليل على انطلاق المظاهرة السلمية أصبح الوضع عنيفاً.

 

ورغم أن محمد عثمان كان محاطاً بعدد من الصحفيين ، إلا أنه كان الصحفي الوحيد الذي تعرض لطلق ناري من قناص "إسرائيلي" بينما كان يلتقط صوراً من المظاهرة، اخترقت الرصاصة صدر محمد وأحدثت أضراراً بالغة بجهازه العصبي الأمر الذي استدعى نقله إلى الأردن لتلقي العلاج وبعد ذلك إلى تركيا.

 

وبعد شهور من العلاج بدأت صحة محمد عثمان تتحسن، إلا أن المستشفى الذي يتعالج فيه في أنقرة بتركيا قرر إخراجه تمشياً مع سياسة المستشفى ولإفساح المجال لمرضى جدد، ونظراً لكون محمد عثمان فلسطينياً زائرا لتركيا فليس له بيت يسكنه ولايملك القدرة على دفع تكاليف الفندق حتى يستطيع المكوث في تركيا و متابعة علاجه هناك.

 

وقد قام فريق برنامج المساعدة الطارئة في مركز الدوحة لحرية الإعلام بإرسال المبلغ المطلوب لتمكينه من البقاء في أنقرة ومتابعة علاجه في المرحلة الحالية، إلا أن الأطباء كانوا قد نصحوا بأن يسافر إلى ألمانيا لتلقي العلاج هناك حتى يستعيد القدرة على المشي مجدداً إذ يحتاج إلى العلاج في مركز لإعادة التأهيل العصبي وهو ما سيكلف مالايقل عن 70000 دولار أمريكي.

ويقول أولى شافانز، منسق برنامج المساعدة الطارئة في المركز "هذه قضية هامة لمركزنا، وصراع عثمان هو رمز لما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون في حياتهم اليومية ونحن حريصون جداً على مساعدته على الوقوف على قدميه من جديد".

 

وأضاف: نعتبر مساعدة عثمان ضرورية لأن هناك حربا إعلاميةً غيرَ متكافئة والصحافيون الذين يحاولون نقل الأخبار الصحيحة يتم استهدافهم بهذه الطريقة، ومحمد عثمان قال لنا إنه يحلم بالعودة إلى عائلته وعمله".

 

يُذكر أن محمد عثمان لم يلتقِ ابنه البكر قط فقد كانت زوجته حاملاً عندما أصيب فولد ابنه "كريم" وهو يتلقى العلاج في الخارج.